أفكار دعوية... مع الأهل
وفي الاجتماعات العائلية - الدوريات-
أهلك هم أغلى الناس عندك، قال تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]. فلا بد أن يكون نصيبهم منك نصيب الأسد. فعند زيارتك لأهلك تلمسي مواضع ضعف الإيمان في كل فرد حاولي أن تعالجيها بأساليب مختلفة ومتنوعة.
فمثلاً النقاش المباشر..
والنقاش غير المباشر حول القضية.
والقدوة الحسنة أو القصص أو الشريط والكتيب.
وعموماً التكرار والتنويع مع الحكمة يأتي بنتيجة حسنة بإذن الله أو على الأقل ببعض النتيجة...
لكن لا تيأسي... تكلمي معهم تعرفي على مشاكلهم، ثم حاولي بعد ذلك أن تأخذي بأيديهم، ولا تتعجلي الثمار فإن من آفات الدعوة العجلة.
لقد تغرسين ويجني غيرك الثمار. وربما ترينها في حياتك وربما يراها غيرك بعد مماتك. ولكن يبقى لك فضل غرسها..
وحسبك أجر الدعوة إلى الله فهذا خير عظيم..
قال صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه
لا ينقص من أجورهم شيء"
أختي الداعية... لا بد أن يكون هناك اجتماع بين أفراد العائلة.
فقد يكون هناك اجتماع دوري أسبوعي مصغر، وقد يكون هناك اجتماع دوري شهري يضم عدداً أكبر من أفراد العائلة، بل يضم جميع الأقارب...
فأين أنت من- هذه الاجتماعات؟
هنا والله سوق التجارة الرابحة، فاعرضي بضاعتك وأسعدينا بنشاطك واجعلي أمة محمد صلى الله عليه وسلم تفخر بوجود مثيلاتك ممن جعلن الإسلام أكبر همهن، فكن تاجاً على الرأس ونوراً على الجبين وحياة للغافلين بما يبعثنه من روح الإسلام في قلوب الأموات.
قال تعالى: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } (122) سورة الأنعام