أليـــــــــكم التكملة :
كان الناس تتحدث عنا بغرابة .فكيف لشخصان ان يعيشا في منزل واحد يجمعهم
شاب سيء
والاخر يضرب له المثل في الاستقامة
كيف لهما ان يكونا معاً؟!
مرت تلك الليلة وحل الصباح كنا نجلس على طاولة واحدة ,نتناول طعام الافطار والصمت مطبق على المكان
حتى بدأت بالكلام ,فقلت له :
بأنني سأحضر اصدقائي اليوم هنا في الشقة لنقيم حفلة ,وان وجودك هنا يزعجنا فأنت لاتحب الصخب.
فقاطعني وقال :
لابأس سأذهب عند صديقاً لي .
وفي المدرسة:
ألتقيت بشلتي التي كنت أتفاخر بها ,والتي سمعتها على كل لسان ,
لا أحد يجرؤ على تحدينا او الوقوف في وجهنا
أقمنا تلك الحفلة وسهرنا طوال الليل على اشياء لا تفيد .تضييع وقت وحسب
عاد جهاد فجراًليرى الشقة في حالة مزرية
كنت انام في الصالة .فما كان منه الا ان احضر غطاءً وقام بتغطيتي
شعرت به حينها ورأيته!!
نعم لقد كان يبكي يبكي بصمت ...
وكأنه يتألم لحالي ,لكني كنت غبياً ,وفهمت الامر خطأوازددت اصراراً على الانتقام منه ..
حتى أتى ذاك اليوم المشئوم حينما لاحظ عامر انزعاجي فسألني عن سبب هذا الانزعاج ؟
فأخبرته بشأن جهاد
انه ينكد علي عيشتي وهو يلعب دور الفتى الصالح
لقد سئمت منه واتمنى ان اراه ذليلاً امامي
فما كان من عامر الا ان ابتسم بخبث وقال :
أتسمح لي بالتدخل
فقلت له :ماذا تنوي ان تفعل ؟
قال :
لا تقلق سأُودبه قليلاً,سأجبره على الانظمام الينا
فرحت حينها وقلت :
هل هذا ممكن!أمن المعقول ان يصبح جهاد واحداً منا!!
فقال:
سأجعله ينضم بالقوة
فقلت له بأن هذا مستحيل ,لن يوافق
فقال :
لاعليك ان لم يوافق سأتركه وشأنه
فقلت له بنفس مترددة:
بأن لايؤذيه فقط حاول أقناعه وحسب
فعلا نفذ عامر كلامه بل كان متشوقاً فنفسه السيئة تأمره بهذا
عاد جهاد كالعادة من عمله ليعترض طريقه عامر وعصابته حاصروه وأخذوه معهم الى حيث وكرهم .....
تابعوا ماذا سيحصل ؟لاحقاً!!