في يوم من أيام 1994 أتى إلينا خالي وكانت علامات الغضب بادية على محياه لعدم تمكنه من نقل بضاعته التي كانت في المخازن إلى محله التجاري المخصص للبيع بالجملة الكائن في نفس البلدة التي أسكن فيها في المحافظة الغربية في مصر، كانت العربات (الكارو)والتي تجرها الحمير إحدى وسائل نقل البضائع في البلدة والسبب الذي أدى إلى عدم تمكنه من نقل بضاعته في ذلك اليوم هو وقوع حادثة في موقف الكارو أدت إلى وفاة أحد الأولاد الصغار الذي كان يسوق إحدى العربات فسقط دهساً تحت عجلات سيارة نقل بمقطورة وأدى ذلك إلى اشتباك بين أصحاب العربات من جهة وبين سائق السيارة المقطورة والعتالين من جهة أخرى. بعد تلك الحادثة وفي حوالي الساعة 12 ليلاً من اليوم التالي كانت جدتي واقفة على الشرفة في شقتنا بالدور الارضي ودخلت الينا مندهشة لأنها رأت عربة كارو تجري بدون سائق !وكانت تلحقها مجموعة كبيرة من الكلاب تزيد عن 20 كلباً، فربطت ما بين ما حدث في اليوم السابق مع ما حدث اليوم إلا أنني لم افصح عن شكوكي ، وفي الليلة التالية وفي نفس الوقت تقريباً سمعنا نباح هستيري لكلاب تحت نافذة غرفتي وعندما نظرنا إلى الأسفل من خلال النافذة وجدنا كلباً وكان جسده مرفوع من قدميه!وكأن احداً يمسك به من قدمه الخلفية ويلوح به بشكل دائري أما باقي الكلاب كانت ملتفة حوله في نباح هيستيري كأنها ترى شىء ما وتريد مهاجمته ، و بعدها بدأ الوضع يتطور إلى أسوأ وكأننا نشاهد فيلم رعب ففي الليلة التي تلت ذلك وفي نفس الوقت من منتصف الليل فوجئنا بوابل من الطوب والرمال ينهال على شبابيك الشقة استمرت تلك الظاهر الغريبة لمدة ثلاثة ليالي متوالية وكان الهدوء يعم فجأة بمجرد أن أقوم بفتح اي نافذة بالرغم من ملاحظة آثار التراب جراء ذلك الهجوم .في تلك الفترة كنت احاول التواصل مع هذا الشىء الذي توقعنا جميعاً انه شبح الغلام القتيل وبالفعل عندما كنت اطفئ نور غرفتي وانتظر خلف النافذة وأخاطب ذلك الشيء بالقول:"لم لا نكون أصحاب ؟!" وفجأة وجدت كف طفل خلف النافذة يلوح لي كأنه يعمل باي باي فاخذ الخبر ينتشر فى العائلة واصبح اقاربنا الشباب يأتون لعندنا ليروا تلك الظاهرة حتى جاء ابي الذي كان يعمل بالقوات المسلحة وعندما قصصنا عليه ما حدث قال :"هذه خرافات وتلاقو حد هوا اللى بيحدف طوب"، فقلت له:"انتظر حتى الساعة 12"، وبالفعل بدأ نباح الكلاب وكتل من الطوب والرمال تأتي باتجاه شقتنا فقام ابي وفتح النافذة ليسب من يفعل هذا حتى جاءت المفاجأة ، كانت جميع اغراض مطبخنا من اطباق وملاعق و اكواب وحلل ملقاة في الشارع والمحزن ان ابي اتهمني بذلك حتى جاء الدليل على براءتي عندما كنت خارج الشقة في المصيف وكان ابن خالتي مقيم بشقتنا فرأى بنفسه حوافر حمار تدق على النافذة !وأخبر والدي بذلك وبعدها عقدنا العزم على طرد هذا الشبح فاستعنا بأحد الشيوخ الذى أوصانا بتشغيل القرآن وقرائته الى جانب بعض النصائح بفتح النوافذ وبالفعل انتهت تلك الظاهرة بعد مرور ما يقارب من شهرين.
طفولتي واللعب في المقابر
المقبرة كانت المكان المفضل للعب عندما كنت صغيراً بعمر 8 سنوات فكنت ألعب مع اخوتي واولاد خالي وقت المساء مع العلم بأن المنطقة لم تكن بها شمعة للإضاءة كما كان هناك سور به العديد من البوابات المؤدية الى المقابر وكانت اللعبة تقتضي أن يضع أحدنا لعبة على قبر أحد أجدادنا ومن ثم على الباقين العثور عليها ومن يجدها أولاً يعتبر الفائز فكان كل واحد منا يقف امام إحدى البوابات ، وللعلم كانت معظم القبور متهالكة والبعض منها نبشته الكلاب الضالة فظهرت بقايا جثث الموتى الى جانب الرائحة التى لايطيقها اى انسان.
وأخيراً ... شخصيتي منذ الصغر قائمة على الحقائق والجرأة وعدم الانسياق الى الخرافات وما يعرف بـ "الخوف"، فأنا لا اخاف الا من الله عز وجل وأحب أن أقول انني لم أقرأ روايات ولم أتخيل حاجة في حياتي وأقسم بالله بأن القصة التي رويتها حصلت فعلاً.
اذكر أنني عشت تجربة لا تنسى و رغم أنها لم تتكرر إلا أنها أثرت على مجرى حياتي ،حدث ذلك خلال دراستي الجامعية في مدينة فاس -المغرب عام 2003 ، حينها كنت بعمر 23 سنة وكنت أتشارك مع زملائي بإحدى الغرف الجامعية ، ففي أحد الليالي استيقظت على صوت آذان الفجر رغم أنني لم أكن أصلي وكان بقية زملائي نياماً ، فانقلبت إلى جانبي الأيمن بعد سماعي للأذان وأنا أهمس لنفسي قائلاً :"الله يهديني"، وفجأة أحسست بيد لم أراها تضغط على مكان قلبي بقوة وتحاول انتزاعه ، لم تكن اليد باردة أو ساخنة ولكن كنت أحس بأصابع اليد ، استغرق ذلك لثوان معدودة حاولت خلالها أن أصرخ بل صرخت وأنا في كامل وعيي ومن الغريب في الأمر أن صراخي لم يوقظ زملائي النائمين بقربي. من يومها لم أستطع النوم في نفس الغرفة فانتقلت إلى غرفة مجاورة مع أصدقاء آخرين ، أثرت تلك التجربة على حياتي فأصبحت أواظب على الصلاة ولكن لم تعد الليالي كما كانت ، فقد بدأ ينتابني خوف شديد وكنت أجد صعوبة بالغة قبل النوم وكنت أضع رأسي على المخدة وأقوم أنظر لأتأكد من حولي، استمر ذلك الشعور لفترة طويلة.وبالنسبة لحالتي الصحية فأنا والحمد لله لا أعاني من أية أمراض في القلب أو ارتفاع في الضغط ، كما لم يسبق أن راودتني كوابيس أو حصل أمر غير عادي قبلها. وأستبعد فرضية أن يكون أحد زملائي قد دبر لي مقلباً فوضع يده على صدري أو أنه ضغط على صدري بالخطأ لكي يلتمس طريقه في الغرفة المظلمة ، على الرغم من أن صديقي كان يتعمد عادة وضع أغطية على النوافذ والبابين الزجاجيين لكونه لا يستطيع النوم بوجود النور (عنده مشاكل في عينيه )، أذكر أنني أضأت أنوار الغرفة بعد ما حدث لي لكي أستوعب ما حصل وفعلاً كان جميع زملائي يغطون في النوم حينها ، إضافة لذلك كنت في وعي تام ولم أسمع أية حركة عندما أحسست بضغط تلك اليد على صدري.ولم يسبق لي أن إستشرت عالم دين بل أنني كتمت الأمر حتى عن أصدقائي لمدة طويلة لاعتقادات كانت لدي .
أعراض تشبه "الجاثوم" !
انقطعت عن الدراسة وفضلت عليها الهجرة حيث أعيش حالياً بمدينة برشلونة في إسبانيا ، وفي هذه الأيام تكثر لدي حالات أشبه ما تكون بأعراض الجاثوم (نسميه "بوغطاي" في المغرب)وذلك قبل النوم وذلك بوتيرة أكبر مما كان عليه في المغرب لدرجة أنه أصبح ظاهرة طبيعية لدي (لا أعرف لماذا ؟!) غير أنه لا يترافق لدي مع كوابيس مخيفة على عكس ما هو معروف عن الجاثوم، كما أنني أستبعد أن يكون سبباً لما حدث معي خلال دراستي الجامعية ، تتتمثل أعراضه بحدوث شعور غريب يتملكني عندما أكون في كامل وعيي حيث يصبح جسدي جامداً أو مشلولاً فلا أقوى على أي حركة بالرغم من محاولة تحريك أي عضو في الجسم حتى عندما كنت أحاول الصراخ لا يستطيع أحد أن يسمعني ، وأحياناً يتكرر ذلك الشعور عدداً من المرات قبل النوم. وبالنسبة للنوم في غرفة معزولة فأنا أستطيع ذلك شرط وجود أي أحد في المنزل معي لأنني أخاف من مكروه قد يحدث لي خصوصاً أنني أؤمن بوجود الجن .
أذكر أن أختي التي تصغرني سناً عايشت تجربة غامضة منذ 10 سنوات تقريباً ولا زالت تحيرنا لحد الآن، تزوجت أختي في سن مبكرة (17 سنة) وسكنت مع زوجها في منزل كبير وقديم ويضم الكثير من الغرف و كان يعود لعائلته في منطقة واقعة في جنوب لبنان، ومنذ بداية حياتها في ذلك المنزل شعرت بأنه كبير عليها حيث أخبرت زوجها بذلك ، كانت طبيعة عمل الزوج تقتضي أن يذهب لمدينة بيروت من آن لآخر فيترك زوجته في البيت لوحدها فتنام ابنة اخته المتزوجة عندها في أغلب الأحيان، حينذاك كنا نعيش في بيروت، مرت الأيام وتغير الزوج مع زوجته وبات يضربها مراراً ويسيئ معاملتها، وحينما تحدث مشكلة تخرج لحديقة المنزل باكية حتى بداية طلوع الشمس وهو يخرج من البيت ولا يرجع إلا في وضح النهار إذ سرعان يشعر بالندم على ما فعل وكأنه لا يقدر أن يسيطر على غضبه على الرغم من أنه يتمتع بحالة نفسية سليمة نوعاً ما ولكن يمكن القول أنه كان صعب المراس.بعد أن حملت بفترة أصبحت تشاهد أشياء لا يراها إلا سواها، كانت تتحدث عن مشاهدة نور ساطع يخرج من جانب الحائط على هيئة شخص ويناديها باسمها وأقسمت لنا بأنها رأته بأم عينيها ولما كنا نسألها عن ذلك الشيئ تجيب وهي مغمضة عينيها :"كله نور ..نور" وتكرر ذلك وتكاد أنفاسها تتقطع، ومنذ ذلك الوقت تكررت تلك المشاهدات، والغريب في الامر أنها لم تكن خائفة منه وكأن جواً من الطمأنينة يحيط بها، وحسب وصفها كان ذلك النور يأتي ليلاً أو نهاراً ومن مكان قريب بجانب مائدة الطعام، علماًُ أن جميع أهل زوجها متوفون و زوجها كان يسكن وحيداً في ذلك المنزل قبل زواجه من أختي، وتضطر اختي لأن تبقي نصف غرف المنزل مغلقة لتجنب تنظيفها أو خوفاً من عبث الأولاد بها، وهكذا رأينا أن نخبر زوجة عمي وهي إنسانة تقية عن أمر اختي فنصحتنا أن نأخذها إلى شيخ (رجل دين) معين، ولما علم الشيخ بأمر اختي اهتم للموضوع ونصحنا بأن نستشير شيخاً آخر على درجة أعلى من العلم وفعلاً أتى لعندنا ذلك الشيخ ليتأكد من المكان الذي كانت اختي تشاهد فيه النور الغريب ونصح اختي بعدم الإفصاح عن ما تراه حتى إلى أقرب الناس إليها إن ظهر ذلك النور مجدداً ورجح أنه أحد الأولياء الصالحين، مضت الأيام وازدادت وتيرة عنف الزوج ضد أختي وفي إحدى المرات كانا في الصالون فأخبرته اختي بأن ينهض لرؤية ذلك النور ، ولأول مرة كانت خائفة جداً وتشعر بالبرد إلا أن زوجها لم يرى ما رأته هي.ولما خاف على حالة اختي اتصل بنا لنحضر حالاً من بيروت وفعلاً حضرت أختاي وكانتا تواظبان البقاء عندها على فترات متباعدة لم يظهر خلالها النور الغريب لأختي، وكان الشيخ على دراية بما يحصل في منزل اختي حتى أنه أصبح من أهل البيت، وبعد فترة على ذلك ظهر النور لأختي عندما كانت لوحدها وشعرت بأنه النور حزين بسبب قيامها بإخبار الناس عنه ، وهذه كانت آخر مرة ظهر فيها النور لأختي، وحسب رواية أختي لم يقتصر ظهور النور على مكان محدد فقد كانت تراه في عدة أماكن من المنزل وكان قوياً بما يكفي لإنارة غرفتين مفتوحتين على بعض رغم إنقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحيان.
أذكر أن أختي التي تصغرني سناً عايشت تجربة غامضة منذ 10 سنوات تقريباً ولا زالت تحيرنا لحد الآن، تزوجت أختي في سن مبكرة (17 سنة) وسكنت مع زوجها في منزل كبير وقديم ويضم الكثير من الغرف و كان يعود لعائلته في منطقة واقعة في جنوب لبنان، ومنذ بداية حياتها في ذلك المنزل شعرت بأنه كبير عليها حيث أخبرت زوجها بذلك ، كانت طبيعة عمل الزوج تقتضي أن يذهب لمدينة بيروت من آن لآخر فيترك زوجته في البيت لوحدها فتنام ابنة اخته المتزوجة عندها في أغلب الأحيان، حينذاك كنا نعيش في بيروت، مرت الأيام وتغير الزوج مع زوجته وبات يضربها مراراً ويسيئ معاملتها، وحينما تحدث مشكلة تخرج لحديقة المنزل باكية حتى بداية طلوع الشمس وهو يخرج من البيت ولا يرجع إلا في وضح النهار إذ سرعان يشعر بالندم على ما فعل وكأنه لا يقدر أن يسيطر على غضبه على الرغم من أنه يتمتع بحالة نفسية سليمة نوعاً ما ولكن يمكن القول أنه كان صعب المراس.بعد أن حملت بفترة أصبحت تشاهد أشياء لا يراها إلا سواها، كانت تتحدث عن مشاهدة نور ساطع يخرج من جانب الحائط على هيئة شخص ويناديها باسمها وأقسمت لنا بأنها رأته بأم عينيها ولما كنا نسألها عن ذلك الشيئ تجيب وهي مغمضة عينيها :"كله نور ..نور" وتكرر ذلك وتكاد أنفاسها تتقطع، ومنذ ذلك الوقت تكررت تلك المشاهدات، والغريب في الامر أنها لم تكن خائفة منه وكأن جواً من الطمأنينة يحيط بها، وحسب وصفها كان ذلك النور يأتي ليلاً أو نهاراً ومن مكان قريب بجانب مائدة الطعام، علماًُ أن جميع أهل زوجها متوفون و زوجها كان يسكن وحيداً في ذلك المنزل قبل زواجه من أختي، وتضطر اختي لأن تبقي نصف غرف المنزل مغلقة لتجنب تنظيفها أو خوفاً من عبث الأولاد بها، وهكذا رأينا أن نخبر زوجة عمي وهي إنسانة تقية عن أمر اختي فنصحتنا أن نأخذها إلى شيخ (رجل دين) معين، ولما علم الشيخ بأمر اختي اهتم للموضوع ونصحنا بأن نستشير شيخاً آخر على درجة أعلى من العلم وفعلاً أتى لعندنا ذلك الشيخ ليتأكد من المكان الذي كانت اختي تشاهد فيه النور الغريب ونصح اختي بعدم الإفصاح عن ما تراه حتى إلى أقرب الناس إليها إن ظهر ذلك النور مجدداً ورجح أنه أحد الأولياء الصالحين، مضت الأيام وازدادت وتيرة عنف الزوج ضد أختي وفي إحدى المرات كانا في الصالون فأخبرته اختي بأن ينهض لرؤية ذلك النور ، ولأول مرة كانت خائفة جداً وتشعر بالبرد إلا أن زوجها لم يرى ما رأته هي.ولما خاف على حالة اختي اتصل بنا لنحضر حالاً من بيروت وفعلاً حضرت أختاي وكانتا تواظبان البقاء عندها على فترات متباعدة لم يظهر خلالها النور الغريب لأختي، وكان الشيخ على دراية بما يحصل في منزل اختي حتى أنه أصبح من أهل البيت، وبعد فترة على ذلك ظهر النور لأختي عندما كانت لوحدها وشعرت بأنه النور حزين بسبب قيامها بإخبار الناس عنه ، وهذه كانت آخر مرة ظهر فيها النور لأختي، وحسب رواية أختي لم يقتصر ظهور النور على مكان محدد فقد كانت تراه في عدة أماكن من المنزل وكان قوياً بما يكفي لإنارة غرفتين مفتوحتين على بعض رغم إنقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحيان.