عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-29-2011, 12:30 AM
سالم الشمري96 سالم الشمري96 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
شكراً: 112
تم شكره 137 مرة في 54 مشاركة

سالم الشمري96 عضوية ستكون لها صيت عما قريبسالم الشمري96 عضوية ستكون لها صيت عما قريب








افتراضي رأيي والرأي الآخر بين القبول والتنافر

 








كما تقول الحكمة التي اشتهر بها افلاطون الادب العربي كما لقبه البعض احمد لطفي السيد ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فصحة تلك الحكمة لا زالت خالدة في اذهاننا وتقال حتى في وقتنا الحاظر وكثيرا مانرى او نسمع ان هذه الحكمة تقال في كل وقت وزمان وجد فيه الاختلاف في وجهات النظر والافكار سواءا كان سمعيا كما يحدث مثلا في الراديو او في الهاتف او كان مرئيا مثال ذلك المقابلات التلفزيونية او كان شخصيا كالمناقشات الفردية والخصوصية .




اخواني اخوتي في الله ما اود طرحه في مقالي البسيط هذا باختصار هو ان كان رايك صائبا او خاظئا فاسمح للطرف لاخر بالتعبير عن رأيه فربما من رايك او رايه مايستدعي التوضيح لافهام الاخرين وهذا يجعلنا نستنتج الصواب والصحة في الامور اذا كان الموضوع من اساسه مبني على ثوابت صائبة وصحيحة ويسهم في مساعدة الفرد والمجتمع.



فاختلاف الاراء شيء مرتبط بتقاليد وعادات البشر منذ قديم الزمان فهناك من يحب ان يفرظ السيطرة بالاراء على الاخرين حتى وان كان خاطئ وهذا تصرف سلبي لا سيما ونحن الان نتعايش في زمن العولمة والنهضه الحضارية الممتدة من المشرق الى المغرب والعكس كذلك
وهناك من يحب ان يناقش الاخرين ويضع رايه ويطالع ويستمع لاراء كل الاطراف المتنافره وهذا هو الاسلوب الحضاري الصحيح الذي يجب علينا ان نتبعه في نقاشاتنا وحواراتنا الهادفة .
لذا ان كان رايي او رايك صحيحا ووجدنا من يعارض ذلك فعلينا التباحث سويا وعرض اراء ومقترحات الجميع على طاولة النقاش الودي وذلك ليسهل علينا ان نجد الاهداف المنشودة من تلك الحوارات والاراء التي تم الاختلاف عليها وبذلك يتم ارضاء الجميع .




ومن افضل من نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام لكي نتعلم منه اسلوب الحوار الراقي والاخذ باراء الاخرين سواءا اكان مع زوجاته امهات المؤمنين الطاهرات العفيفات او كان مع اصحابه الصادقين الاوفياء رضي الله عنهم اجمعين.فما كان الرسول صلى الله عليه وسلم هاظما لحق احد ابدا سواء كان ذلك حسيا او لفظيا بل كان يتشاور ويناقش ويعطف ويحاور والابتسامة الجميلة على محياه دون ادنى تعصب او انحياز فقد كان نعم الزوج ونعم الصاحب ونعم الرجل هذه هي اخلاق المصطفى عليه الصلاة والسلام .
فنحن مسلمون وقوت قلوبنا القران الكريم و هذه المدرسة المحمدية التي يجب ان نتعلم منها ونثقف انفسنا ونحلي اخلاقنا بها دون الرجوع الى ثقافات الغير التي يفتقد بعضها الاخلاق الجميلة التي تساهم في حل النزاعات الفكرية والحوارية انما يتعمد البعض منهم في ثقافته القادمة من الغرب الى نشر الفتن الطائفيه وادخال الافكار الوثنيه الى شباب امتنا الاسلامية وهدم ماتغذت بها افكارهم من فضائل الايمان وحلاوته وابدالها بامور اخرى لا تنفعنا دينيا ودنيويا .




اخي الفاضل اختي الفاضلة ابداء الاراء شيء مطلوب وهو يعزز الثقة في النفس لكن مايدعم ذلك هو الاستماع للراي الاخر لكي تتم المفاضلة والمقارنة بين الاراء لايجاد الراي الصائب والمطلوب فحب لاخيك ماتحب لنفسك فربما رايك صحيح او خاطئ وهذا يعتمد على التحاور والنقاش في ظل قضية معينه سواء اكانت شخصية او اجتماعيه وذلك يدعم الاطراف المتنافره لايجاد الحل المرضي لكل الاطراف وهنا نتذكر ان ((الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية.))



فكم جميل ان تقول ويقول الاخرون آرائهم ولكن الاجمل والاكمل هو ان نجد الراي الصائب والاصح من بين كل الاراء ليكون مبنيا على براهين وادلة صحيحه ويصبح بذلك مرجع منقوش في كل عقول من اشترك بتلك الاختلافات التي ادت الى تنافر فكري بين الاراء الايجابيه والسلبية ولكن بعد ايجاد الحلول المنطقيه مالبثت الا وعاد كل فكر خاطئ الى نهج الصواب وطريق الحق بعد ان كانت الافكار والاراء متنافره ومتباعده.




واخيرا ايضا يحق لك ابداء رايك بكل صرامة ان رايته صائبا وصحيحا ويخص دينك او مجتمعك او حتى نفسك وعلى الطرف الاخر الاستماع لك واحترام وجهة نظرك خصوصا ان كان الراي الاخر خاطئ وتريد انت تصحيحه ومعك براهين تثبت ذلك فتذكر اخي ان الساكت عن الحق شيطان اخرس ويجب عليك حينها اظهار الحقائق ونفض الغبار عنها وبذلك ترضي ربك ثم نبيك ومن ثم نفسك وبهذا توضح الصورة للباقين فيراجعوا انفسهم وارائهم او يتمتموا منسحبين تلسعهم نيران الراي الخاطئ وتظهر عليهم ملامح الاسى والندم فيعودوا لصوابهم باحترام الغير وتقدير الاراء البنائة والتفكير قبل ادلائهم بارائهم الخاطئة في المرات المقبله


هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آاله وصحبه اجمعين .



-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سالم الشمري96 على المشاركة المفيدة: