الموضوع
:
برنامج نتذاكر-تعالوا نتعلم قليلا قليلا-القرآن الكريم
عرض مشاركة واحدة
10-27-2011, 09:28 AM
رقم المشاركة :
3
الصاعق999
عضو فعال
الحالة
شكراً: 343
تم شكره 390 مرة في 203 مشاركة
رد: برنامج نتذاكر-تعالوا نتعلم قليلا قليلا-القرآن الكريم
تفسير سورة الناس
قل أعوذ برب الناس
( 1 )
ملك الناس
( 2 )
إله الناس
( 3 )
من شر الوسواس الخناس
( 4 )
الذي يوسوس في صدور الناس
( 5 )
من الجنة والناس
( 6 ) )
هذه ثلاث صفات من صفات الرب عز وجل : الربوبية ، والملك ، والإلهية ؛ فهو رب كل شيء ومليكه وإلهه
، فجميع الأشياء مخلوقة له ، مملوكة عبيد له ، فأمر المستعيذ أن يتعوذ بالمتصف بهذه الصفات ، من شر
الوسواس الخناس ، وهو الشيطان الموكل بالإنسان ، فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزين له ال
فواحش ، ولا يألوه جهدا في الخبال . والمعصوم من عصم الله ، وقد ثبت في الصحيح أنه :
"
ما منكم من أحد إلا قد وكل به قرينة " . قالوا : وأنت يا رسول الله ؟ قال : " نعم ، إلا أن الله أعانني عليه ، ف
أسلم ، فلا يأمرني إلا بخير "
وثبت في الصحيح ، عن
أنس
في قصة زيارة
صفية
النبي صلى الله عليه وسلم وهو معتكف ، وخروجه معها ليلا ليردها إلى منزلها ، فلقيه رجلان من الأن
صار ، فلما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعا ، فقال رسول الله :
"
على رسلكما ، إنها
صفية بنت حيي
" .
فقالا سبحان الله يا رسول الله . فقال : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوب
كما شيئا ، أو قال : شرا "
.
وقال الحافظ
أبو يعلى الموصلي
:
حدثنا
محمد بن بحر
، حدثنا
عدي بن أبي عمارة
، حدثنا
زياد النميري
، عن
أنس بن مالك
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"
إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإن ذكر خنس ، وإن نسي التقم قلبه ، فذلك الوسواس الخناس "
غريب .
وقال
الإمام أحمد
:
حدثنا
محمد بن جعفر
، حدثنا
شعبة
، عن
عاصم
، سمعت
أبا تميمة
يحدث عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
عثر بالنبي صلى الله عليه وسلم حماره ، فقلت : تعس الشيطان . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تق
ل : تعس الشيطان ; فإنك إذا قلت : تعس الشيطان ، تعاظم ، وقال : بقوتي صرعته ، وإذا قلت : بسم الله ، تصاغر ح
تى يصير مثل الذباب "
.
تفرد به
أحمد
إسناده جيد قوي ، وفيه دلالة على أن
القلب متى ذكر الله تصاغر الشيطان وغلب
، وإن لم يذكر الله تعاظم وغلب .
وقال
الإمام أحمد
:
حدثنا
أبو بكر الحنفي
، حدثنا
الضحاك بن عثمان
، عن
سعيد المقبري
، عن
أبي هريرة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"
إن أحدكم إذا كان في المسجد ، جاءه الشيطان فأبس
[
ص:
540 ]
به كما يبس الرجل بدابته ، فإذا سكن له زنقه - أو : ألجمه "
.
قال
أبو هريرة
:
وأنتم ترون ذلك ، أما المزنوق فتراه مائلا - كذا - لا يذكر الله ، وأما الملجم ففاتح فاه لا يذكر الله عز
وجل . تفرد به
أحمد
.
وقال
سعيد بن جبير
عن
ابن عباس
في قوله : (
الوسواس الخناس
)
قال : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس ، فإذا ذكر الله خنس
.
وكذا قال
مجاهد
وقتادة
.
وقال
المعتمر بن سليمان
، عن أبيه : ذكر لي أن الشيطان ، أو الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح ، فإذا ذكر الله خن
س
.
وقال
العوفي
عن
ابن عباس
في قوله : (
الوسواس
)
قال : هو الشيطان يأمر ، فإذا أطيع خنس
.
وقوله : (
الذي يوسوس في صدور الناس
)
هل يختص هذا ببني آدم - كما هو الظاهر - أو يعم بني آدم والجن ؟ فيه قولان ، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس
تغليبا .
وقال
ابن جرير
:
وقد استعمل فيهم ( رجال من الجن ) فلا بدع في إطلاق الناس عليهم .
وقوله : (
من الجنة والناس
)
هل هو تفصيل لقوله : (
الذي يوسوس في صدور الناس
)
ثم بينهم فقال : (
من الجنة والناس
)
وهذا يقوي القول الثاني . وقيل قوله : (
من الجنة والناس
)
تفسير للذي يوسوس في صدور الناس ، من شياطين الإنس والجن ، كما قال تعالى : (
وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا
) [
الأنعام : 112 ] ، وكما قال
الإمام أحمد
:
حدثنا
وكيع
، حدثنا
المسعودي
، حدثنا
أبو عمر الدمشقي
، حدثنا
عبيد بن الخشخاش
، عن
أبي ذر
قال :
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد ، فجلست ، فقال : " يا
أبا ذر
، هل صليت ؟ " . قلت : لا . قال : " قم فصل " . قال : فقمت فصليت ، ثم جلست فقال : " يا
أبا ذر
،
تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن
" .
قال : قلت : يا رسول الله ، وللإنس شياطين ؟ قال : " نعم " . قال : قلت : يا رسول الله ،
الصلاة ؟ قال : " خير موضوع ، من شاء أقل ، ومن شاء أكثر
" .
قلت : يا رسول الله فما الصوم ؟ قال : " فرض يجزئ ، وعند الله مزيد " .
قلت : يا رسول الله ، فالصدقة ؟ قال : " أضعاف مضاعفة
" .
قلت : يا رسول الله ، أيها أفضل ؟ قال : " جهد من مقل ، أو سر إلى فقير " . قلت : يا رسول الله ، أي الأنبياء كان
أول ؟ قال :
"
آدم "
.
قلت : يا رسول الله ، ونبي كان ؟ قال : " نعم ، نبي مكلم " . قلت : يا رسول الله ، كم المرسلون ؟ قال : " ثلثمائة وب
ضعة عشر ، جما غفيرا " . وقال مرة : " خمسة عشر " . قلت : يا رسول الله ، أيما أنزل عليك أعظم ؟
[
ص:
541 ]
قال : " آية الكرسي : (
الله لا إله إلا هو الحي القيوم
)
ورواه
النسائي
من حديث
أبي عمر الدمشقي
به . وقد أخرج هذا الحديث مطولا جدا
أبو حاتم بن حبان
في صحيحه ، بطريق آخر ، ولفظ آخر مطول جدا ، فالله أعلم .
وقال
الإمام أحمد
:
حدثنا
وكيع
، عن
سفيان
، عن
منصور
، عن
ذر بن عبد الله الهمداني
، عن
عبد الله بن شداد
، عن
ابن عباس
قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السما
ء أحب إلي من أن أتكلم به . قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الله أكبر الله أكبر ، الحمد لل
ه الذي رد كيده إلى الوسوسة "
.
ورواه
أبو داود
والنسائي
من حديث
منصور
-
زاد
النسائي
،
والأعمش
-
كلاهما عن
ذر
به .
آخر التفسير ، ولله الحمد والمنة ، والحمد لله رب العالمين . وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
أجمعين . ورضي الله عن الصحابة أجمعين . حسبنا الله ونعم الوكيل .
الصاعق999
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات الصاعق999