نكمل أحبتي قصتي الشيقة ...
ومنذ ذاك اليوم ونحن والحمد لله نعيش في سعادة
لم نحزن لأننا يتيمين ,فنحن لم نكن كذلك ,لدي صديقي جهاد اخي الذي احب
دعوني أعرفكم عليه قليلاً:
نادراً ماترى شاب مثله ,صدقوني لست أبالغ
لم ارى جهاد يوماً حزيناً,بل كانت الابتسامة دائماً على وجهه
فأنا كلما اراه اشعر بالتفاؤل وان الدنيا مازالت بخير
كان ومازال شخص طيب ,مرهف المشاعر
تراه دوماً يهب لمساعدة الاخرين ,مسالم لايؤذي احد
كلامه يبعث الطمأنينة في نفس محدثه ,هاديء ذو شخصية متزنة .
لكنني في المقابل كنت عكس هذا !
اقصد في الاونة الاخيرة بعدما تعرفت على شاب يدعى عامر الذي خُدعت به
وثمن مصاحبتي له كان غالياً ,غالياً جداً
ذات ليلة عدت متأخراً فاستغربت لأن جهاد لم يكن في المنزل ,ليس من عادته!
فهو لطالما يعود مبكراً من عمله ,
نعم لقد كان يعمل ويدرس في نفس الوقت .
وبعد لحظات سمعت طرق الياب ذهبت وفتحته
وقد كان جهاد ,كانت ملامح التعب بادية عليه .
ألقى علي السلام ثم ذهب لكي ينام
لم ينطق بأي كلمة
لقد تغير !لم يعد يتحدث ألي
كأنني لست موجوداً
ثارت ثائرتي وظننت انه يتجاهلني ,من يظن نفسه ؟
لحقته الى غرفته ومن دون تردد لكمته على وجهه ليسقط أرضاً.
نهض بعد ان مسح الدم من فمه ,ثم أستدار برأسه ولم ينظر ألي .
زدت غضباً فوق غضبي ,وصرخت قائلاً:
أيها الجبان الا تستطيع ضربي؟
قال حينها:
بلى أستطيع
لكنني لأقدر على ضرب أخي .
لم أبالي بكلامه وأسمعته كلاماً جارحاً,لعلي بذلك أجعله يخرج عن صمته
قلت له بأنه ليس أخي ,وأنه لم يعد صديقاً لي
لقد اخترت طريق مختلفة عن طريقك التي سلكت
لا أدري لما قلت له هذا الكلام ؟
بل أنني سألت نفسي مراراًلماذا تهجمت عليه ولكمته بدون سبب!!
لا لقد كان لدي سبب ,شعرت حينها بأنني أرى نفسي ,أرى ماضيّ كلما نظرت إليه .
ماضيّ المشرق الذي لوثته بما أقترفته يداي ..
لم أعد ذاك الشاب المستقيم .والذي زاد من قهري هو جفاء جهاد تجاهي !
لم يعاتبني !!
لم يلومني !!
بل أكتفى بالصمت ....
تابعوا ماسيحصل في الاحداث القادمة
ان شاء الله...
التعديل الأخير تم بواسطة mid night light ; 10-26-2011 الساعة 09:24 PM