عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-20-2011, 01:44 PM
الصورة الرمزية تايويا
تايويا تايويا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
شكراً: 256
تم شكره 277 مرة في 126 مشاركة

تايويا عضوية ستكون لها صيت عما قريب









افتراضي امحوا ذنوبك خلال دقيقتين

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


امحو ذنوبك في خلال دقيقتين فقط

ان شاء الله بعد ماتخرجوا تكون كل ذنوبكم قد محيت ادخلوا ولن تندموا ان شاء الله



https://www.bnat06.com/agar.htm

الفتوى/ حكم رابط فيه نوع من الذكر

الأخ السائل

إجابة على سؤالك أقول وبالله التوفيق :


لقد تصفحت هذا الرابط وما تضمنه من أذكار وعبارات وما ختمه صاحبه من دعاية له ، لذا فلي وقفات مع هذا الرابط أجملها في الآتي :

أولا : أن فيه تكلفا زائدا سواء في طريقته أو في أسلوبه أو حتى في صفه وتقيده بهذه الأذكار أو الأدعية، ونحن لم نلزم بمثل هذه الطرق حتى ولو كانت في سبيل الدعوة أو الخير، وهو ينافي سماحة الدين ويسره في ذكر الله على كل حين، دون تكلف أو انتظام في الأسلوب إلا ما ورد به النص مقيدا بوقت أو زمان أو مكان.

وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية :

"الأصل في الأذكار والعبادات التوقيف ، [ أي أن يقتصر الشخص على
ما أتى به الشرع ، فلا يعبد الله إلا بما شرعه على لسان رسول صلى الله عليه وسلم ]
، وعليه فما ثبت بالأدلة القولية أو العملية تقييده بوقت ، أو عدد ، أو تحديد مكان
له ، أو كيفية ؛ عبدنا الله به على ما ثبت من الشرع له ، وأما ما شرعه الله من
الأذكار والأدعية وسائر العبادات مطلقا عن التقييد بوقت أو عدد أو مكان أو كيفية
فلا يجوز لنا أن نلتزم فيه بكيفية ، أو وقت أو عدد، بل نعبده به مطلقا كما ورد". انتهى من كتاب ( فتاوى إسلامية 4/178.)


ثانيا : أن مثل هذا العمل مركبا تركيباً لا يسمح لكَ فيه بالزيادة أو النقص، وهذا تقييد لم يرد به نص من كتاب أو سنة أو إجماع أو حتى إمام معتبر، وهو اجتهاد في غير محله والواجب على صاحبه وكذا ناشره سؤال أهل العلم ـ الموثوق بعلمهم ـ عن مثل هذا العمل . وجاء في فتاوى نور على الدرب (1 / 84) ما نصه :

" الإكثار من ذكر الله هو المطلوب لكن على الوجه الشرعي، أما ذكر مقيد بقيود، أو بطريقة خاصة غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يقبل ويكون من البدع، فلا بد أن يكون الذكر على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الطريقة المحمدية، التي بيَّنها الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته، وهكذا الأذكار بعد الصلوات تؤدى كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الطريقة التي كان يفعلها ويعلمها أمته عليه الصلاة والسلام، وكل شيء يخالف ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وما شرعه للأمة، يُطرح ".اهـ.


ثالثا : أنه يخشى عليه ألا يتحقق له الأجر أو الفائدة المرجوة من ذلك الذكر، قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله- في (الفتح 2/384) عند شرحه ح(844): "واستنبط من هذا أن مراعاة العدد المخصوص في الأذكار معتبرة" ا.هـ.

وقال - أيضاً- في الفتح(11/116)
(6312): "ألفاظ الأذكار توقيفية، ولها خصائص وأسرار، لا يدخلها القياس، فتجب المحافظة على اللفظ الذي وردت به، وهذا اختيار المازري، قال: فيقتصر فيه على اللفظ الوارد بحروفه، وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف" ا.هـ.

إلى أمثال هذا مما وردت النصوص فيه بتحديد زمن أو عدد، فتحري الزمان والعدد في مثل : « من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر » [رواه البخاري ومسلم] مشروع ما لم يؤد على كيفية محدثة وإلا كان بدعة مذمومة.

والطريقة للذكر المشار إليه فيها فقرات ومضاف إليها عبارات تتخلل هذا الذكر لا فائدة فيها منها على سبيل المثال :

1ـ جهز ورقة وقلما...

2ـ اكتب في الورقة (اللي) عملت هذا النهار من أول ما صحيت لغاية (اللي) عملته بالتفصيل الممل.

3ـ تأكد أنك كتبت كل شيء.

4ـ صليت الفجر؟ وفي جماعة؟

5ـ كم أغنية سمعتها؟

6ـ كم واحد اغتبته؟

7ـ كم واحد سبيته؟

8ـ كل شيء كتبته؟

9ـ ومنه ما دونه : وجائزتك كبيرة جداً وهي أن تغفر جميع ذنوبك...( وكأنه جزم بمغفرة الذنوب للإنسان وكان المفترض أن يقيد ذلك بمشيئة الله تعالى، وبالصغائر دون الكبائر التي اشترط لها أهل العلم شروطا منها التوبة .. ..)

إلى آخر ما دونه صاحبها من عبارات مملة، ومتكلفة زائدة على الدعاء أو الذكر الثابت بالنص، كما أن فعله من نوع الاجتهاد الذي يعتبر في غير محله وصادر من غير أهله.
ثم ختم اجتهاده أو رابطه بقوله :

أمحو ذنوبك في خلال دقيقتين
أخي الحبيب في الأخير أتمنى أن تدعوا لي ولوالدي بكل ما هو خير
وان تدعوا لي بالتوفيق في دنيتي وآخرتي و في دراستي
ولـ صاحب الفكرة جزاه الله ألف خير
ووفق الله ناشرها وقارئها وأدخلهم فسيح جناته
اخوكم في الله الى آخر ماقال

ولذا فمثل هذه المبتكرات المتكلفة التي يأتي بها بعض الناس، فإن العدول عنها إلى ما جاءت به السنة هو الخير. والأصل أن للمؤمن أن يذكر الله تعالى قائماً أو قاعداً أو متكئاً على جنبه أو غير ذلك من غير تحديد بزمن أو كيفية إلا ما ورد به النص .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : " وأما محافظة الإنسان على أوراد له من الصلاة أو القراءة أو الذكر أوالدعاء طرفي النهار وزلفاً من الليل وغير ذلك: فهذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصالحين من عباد الله قديما وحديثاً، فما سن عمله على وجه الاجتماع كالمكتوبات: فعل كذلك، وما سن المداومة عليه على وجه الانفراد من الأوراد عمل كذلك كما كان الصحابة ـ رضي الله عنهم. يجتمعون أحياناً: يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون. وكان عمر بن الخطاب يقول: يا أبا موسى ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون وكان من الصحابة من يقول: اجلسوا بنا نؤمن ساعة . اهـ.

ولكن تخصيص كيفية وعبارات معينة وإجابة أسئلة متكلفة يداوم عليها في اليوم أو الأسبوع أوفي النت ، عمل لا نعلم له أصلا فيجب اجتنابه وعدم نشره؛ حتى لا يكون من البدع الإضافية أي الابتداع في هيئة العمل وإن كان أصله مشروعاً.

والله تعالى أعلم

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :


التعديل الأخير تم بواسطة الثلايا ; 10-20-2011 الساعة 02:40 PM سبب آخر: وضع فتوى في حكم الموضوع
رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ تايويا على المشاركة المفيدة: