عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2011, 04:33 AM   رقم المشاركة : 2
اللؤلؤة الوردية
مشرفة عالم حواء






 

الحالة
اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً

 
اللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 8,699
تم شكره 5,614 مرة في 1,277 مشاركة

 
افتراضي رد: خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهري شفاهم الله منه .

الفصل الثاني

نبذة موجزة عن رؤيتي لمرض الوسواس وأسبابه ومصدره

لا يزال الاختلاف ظاهرا كبيرا .. في مصدر الوسواس وأسبابه بين العلماء والأطباء النفسيين ، مما أوقع الموسوس بحيرة كبيرة هو في غنى عنها مماساعد كثيرا في تعقيد عملية شفائه ، فهو يثق بالعالم كثيرا ، كما يثق بصدقه وحرصه الظاهر كما أن العالم يعمل لله تعالى لا يطلب منه مالا ولا يريد شكرا بل يريد وجه الله تعالى .

فيسمع منه كلاما ونصحا ، لكن الموسوس لا يطبقه فلا يستفيد ، فيذهب للطبيب النفسي ، ويسمع منه كلاما يخالف ما فهمه من العالم ! ويبدأ الطبيب بإقناعه بما يراه فيقع الموسوس في حيرة كبيرة !

من الصادق منهما؟

هل هو العالم الشرعي الذي يعمل لوجه الله تعالى ولكنه قد يجهل بعض أسرارالنفس البشرية ، أم هو الطبيب الذي قد يستمليه حب المال وتخفى عليه كثيرامن الأحكام الشرعية ، غير أنه ربما يكون خبيرا بالنفس وطبيعيتها .
وبعد أن تتصادم الأفكار في رأسه تسقط ثقته بالجميع ثم لا يستفيد أبدا .

فلذا أقول لك أيها المريض بالوسواس : بحكم خبرتي الطويلة مع مرض الوسواس ،وسماعي من العلماء والأطباء توصلت إلى أن الوسواس سببه الشيطان أولا ،
لقوله تعالى :
{وَٱسْتَفْزِزْ مَنِ ٱسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي ٱلأَمْوَالِ وَٱلأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}الإسراء 64

جاء في تفسير الطبري : (قال آخرون: عنى به واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بدعائك إياه إلـى طاعتك ومعصية الله ).
وهذا هو الوسواس فهو طاعة للشيطان وعصيان للرحمن .

ولكن هل الوسواس من الشيطان فقط !


لا ، ولكنه وجد قابلية من الإنسان بأن يكون ذا شخصية وسواسية فأصيب بهذا المرض وهو الوسواس القهري وكلما طال به الوقت كلما زاد تمكن النفس الموسوسة منه أكثر وأكثر ، حتى تصبح أعماله لا إرادية أحيانا ، وكلما كان الإنسان متوترا وقلقا كلما كان تمكن المرض منه أكثر وأكثر ومما يدل على أنالوسواس يكون من النفس قول الله تعالى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْحَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16

ولذلك فالشيطان يوسوس لكل إنسان لكن الفرق هو أن الإنسان الطبيعي يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يزول
عنه ما يجد لكن الموسوس بعد أن يستعيذ بالله يخنس الشيطان ثم تبدأ نفسه الموسوسة بالإلحاح عليه بما وسوس
به الشيطان ولا تهدأ حتى يفعله .

أو يعرض عنه نهائيا أما إن استمر في التفكير به دون فعل أو تجاهل فيعني هذا بقاء الفكرة تلح في رأسه حتى يفعلها ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن أشغله الوسواس (فليستعذ بالله ولينته) رواه البخاري ومسلم .

فلم يكتف النبي صلى الله عليه وسلم بإرشادنا بالاستعاذة فقط بل زاد على ذلك بأن أمرنا بالانتهاء عنه نهائيا .

قد يتساءل البعض ويقول :
أحيانا لا يتعلق الوسواس بأمور العبادة فكيف يكون من الشيطان ؟


فأقول : يقول الله تعالى( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )المجادلة 10

فنفهم من هذه الآية أن الشيطان يبذل كل ما في وسعه من أجل أن يصاب المؤمن بالحزن ، بأمور كثيرة كالمناجاة بين رجلين دون الثالث فيبدأ الشيطان يوسوس للرجل الثالث أن المتناجيين يريدان به سوءا ليحزن ذلك المؤمن .
فالشاهد هنا أن الشيطان يسعى جاهدا في أن يعيش المؤمن في قلق وحزن بأساليب كثيرة ومن ضمنها الوساوس القهرية والأفكار التسلطية .

وبعد أن تعرفنا على الوسواس وسببه ومصدره ننتقل الآن إلى كيفية العلاج منه

آخر تعديل اللؤلؤة الوردية يوم 10-19-2011 في 07:40 AM.

رد مع اقتباس