المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظل ساسكي
السلام عليكم
إذا كان شخص لا يريديتزوج ؟ومات فهل يدخل النار!
لأن الزواج نصف الدين
انا قرأت في احد الكتب
انه فيه حديث
لموت صحابي
بكى عليه الرسول بكاء شديد
وعندما قال الصحابة له لما البكاء فهو شهيد في الجنة
قال رأيت ملائكة العذاب تأخذه من ملائكة الرحمة
لأنه لم يكمل نصف دينه
ما صحة هذا الحديث؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا
|
لم يعد الزواج بالأمر اليسير في عصرنا، خاصة مع غلاء المهور والمعيشة، الأمر الذي دفع بالكثير من الشبان إلى العزوف عن الزواج بشكل قسري، وهو ما جعل الكثير من الفقهاء يفتون بجواز الإنفاق على زواجهم من مال الزكاة. ولكن ما حكم هؤلاء الذين يعزفون عن الزواج بمحض إرادتهم؟ أو لسبب آخر غير عدم الاستطاعة المالية، كتأمين مستقبل الأولاد قبل ولادتهم أو استكمال الدراسة أو للتبتل والتفرغ للعبادة؟
في معرض تعقيبه على عزوف بعض الشباب المتدين عن الزواج بغرض التبتل قال الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله – في فتواه المنشورة على موقعه الرسمي – إن هذه العلة لأصحابها هي علة غير شرعية لأن النبي صلى الله عليه وسلم ردها على نفر من أصحابه رضي الله عنهم، وقال : " أنا أصوم وأفطر ، وأقوم وأنام ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني "
وأكد الشيخ رحمه الله على أن النكاح من العبادة بل هو من أفضل العبادات حتى صرح أهل العلم – رحمهم الله – بأن النكاح مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة، وصرح كثير من أهل العلم بوجوبه – أي النكاح – ولا شك أن ثواب الواجب أكثر من ثواب المستحب ... والواجب أحب إلى الله من النافلة كما قال – تعالى – في الحديث القدسي : " ما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه . ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه " . ففي هذا الحديث دليل واضح على أن الله – تعالى – يحب الفرض أكثر مما يحب النفل.
ونصح الشيخ الشباب أن يتقوا الله – عز وجل – وأن يتزوجوا امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، واتباعاً لسنته ولسنة إخوانه من المرسلين عليهم الصلاة والسلام ، ومن أجل أن يكثروا الأمة الإسلامية وينفعها الله بهم.
وكان الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين رحمه الله – في فتواه المنشورة على موقع الرسمي - قد أفتى بأن حجة استكمال الدراسة للعزوف عن الزواج هي حجة مرفوضة شرعا، خاصة وأن الفقهاء أجازوا للمرأة أن تشترط تكملة الدراسة بعد الزواج، وقد جعلت هذه الحجج بعض النساء العازفات عن الزواج يسير بهن قطار العمر من حيث لا يشعرن؛ ومن ثم تجد نفسها وحيدة قد تزوج جميع أخواتها وصديقاتها، وهي لا تجد من يرغب في الزواج منها لكبر سنها، فتندم على رفضها لكل من تقدم للزواج منها.
وذهب الشيخ ابن العثيمين إلى نفس ما ذهب إليه الشيخ ابن جبرين، إذ أن العزوف عن الزواج بحجة الدراسة مخالف لأمر النبي صلى الله عليه وسلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ) ، وقال صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ). وفي الامتناع عن الزواج تفويت لمصالح الزواج الشرعية.
كما أفتى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بضرورة تزويج الشباب، قال ابن عباس: رغبهم الله في التزويج وأمر به الأحرار والعبيد، ووعدهم عليه الغنى فقال: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله)
وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، وروى الترمذي أيضا عن أبي حاتم المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد. قالوا: يا رسول الله ! وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، ثلاث مرات ) .
فمادام الإنسان رجلا كان أو امرأة غير مستطيع للزواج فلا ذنب عليه. أما إذا استطاع ولم يتزوج. فإن خاف علي نفسه الزنا وجب عليه أن يتزوج. وان لم يخف علي نفسه كان الزواج سنة. يثاب عليه ولا يعاقب علي تركه.