الموضوع
:
العام والخاص والمطلق والمقيد //
عرض مشاركة واحدة
10-14-2011, 05:06 PM
رقم المشاركة :
13
ILL
عضو متألق
الحالة
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة
رد: العام والخاص والمطلق والمقيد //
المطلق والمقيد
المطلق في اللغة : ضد المقيد وهو من إطلاق الشئ أي إرساله .
وفي الاصطلاح
هو اللفظ الدال على ذات بلا قيد في جنسها غير المحصور ..
الفرق بين المطلق والعام
يتمركز هذا البحث في نقطة حوهرية هي أن العام عمومه استغراقي شمولي بمعنى أن العام شامل لجميع الأفراد مثال ذلك مثلا : لو أن رجلا قال لك :"
اقرأ كل كتبك
" وكان عندك عشرة كتب فلو قرأت تسعة لم تكن ممتثلا للأمر ..
لماذا ؟؟
العام استغراقي شمولي لجميع الكتب جميع كتبك .. فلا تكون ممتثلا حتى تقرأها كلها ..
والمطلق عمومه بدلي تناوبي ..
بمعنى أنه غير شامل لجميع الأفراد أي أن المطلق يدل على الفرد الذي ينطوي تحت المطلق .. يعني كل فرد على حدى غير مجتمعة عند الاطلاق .. مثال ذلك مثلا : لو أن رجلا قال لك :
"
إقرأ كتابا من كتبك
" وكان عندك عشرة كتب ..
فلو قرأت كتابا واحدا كنت ممتثلا للأمر .. لماذا ؟؟
لأن المطلق عمومه بدلي تناوبي كتاب واحد تقرأه يناوب ويكون بدل الآخر ..
المطلق هو المتناول الواحد لا بعينه
باعتبار حقيقة شاملة لجنسه .. وهي النكرة في سياق الأمر كقوله تعالى :"
فتحرير رقبة
" ... وقد يكون في الخبر كما في الحديث
" لا نكاح إلا بولي " ... إذن"
فتحرير رقبة
"
رقبة هنا مطلق لأنها نكرة وهي في سياق الأمر
فتفيد الإطلاق .
العام جوهره الشمول دون الحصر ..
والمطلق لا شمول فيه وإنما يدل على فرد غير معين منتشر في جنسه بدون قيد زائد مستقل يقلل من انتشاره وشيوعه .. مثلا "
كتاب
" لفظ يصدق على أي فرد من أفراد الكتب المنتشرة في العالم ,. ولكنه لا يشملها جميعا إذ لا يشمل إلا واحدا غير معين ... بخلاف قولك "
الكتب
" لأنه جمع محلى بالألف واللام فيفيد العموم والاستغراق دون حصر .. فالعام يفيد الشمول والاستغراق .. والاطلاق لا يفيد الشمول والحصر وإنما أي فرد فيه يشمله .
المقيد
___________
في اللغة :
ضد المطلق والمقيد هو موضع القيد
وفي الاصطلاح :
هو اللفظ الدال على ذات موصوفة في جنسها غير المحصور ..
فالمطلق لفظ شائع غير معين .. مثال ذلك لو قلت مثلا : "
رجل
" فهذا مطلق بخلاف إذا قلت : "
زيد
" أو "
عمرو
" فهذا علم على ذات إنسان ..
يعني
لما تقول رجل هذا مطلق لا تصفه بأي صفة فهذا مطلق أيضا .. لأنك إذا وصفته صار مقسدا يعني لما تقول : "
أعط هذا الدرهم رجلا
" فهذا مطلق لكن إذا قلت :
"
أعط هذا الدرهم رجلا
نبيلا
" فصار رجلا مقيدا بوصف ..
أو إذا قلت :"
لا تأكل لحم
الضأن
" فهذا مقيد
بخلاف إذا قلت :"
لا تأكل لحما
" فهذا مطلق ..
يعني عندنا مثلا
حديث أبي هريرة وهو في الصحيحين
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"
إذا سمعتم صوت الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نباح الكلب أو نهيق الحمار فتعوذوا بالله فإنه رأى شيطانا
"
فهذا الحديث الكلام فيه مطلق إذا سمع الإنسان صوت الديكة يسأل الله من فضله سواء كان ذلك بالليل أو نهار .. أو إذا سمع نباح الكلب ونهيق الحمار فيتعوذ بالله من الشيطان الرجيم سواء كان ذلك بالليل أو نهار .. فالكلام فيه مطلق ..
لكن عندنا حديث
في"
الأدب المفرد
" للبخاري وفي"
المسند
" لأحمد بن حنبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
إذا سمعتم صوت الديكة بالليل فاسألوا الله من فضله...ونباح الكلب ونهيق الحمير بالليل فتعو
ذوا بالله ..
. الحديث "
فكلمة بالليل هذه صارت قيدا ..
إذا سمع الإنسان صوت الديكة ونباح الكلب ونهاق الحمير
بالنهار
هل يسأل الله من فضله أو يتعوذ به من الشيطان الرجيم ؟؟
الجواب :
لا لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال بالليل وهذا قيد صحيح تتابع على ذكره ثلاث رواة عن الليث بن سعد .. يعني الذي روى الرواية المطلقة عن الليث بن سعد هو قتيبة بن سعيد .. والذي روى الرواية التي فيها قيد بالليل ثلاثة :
شعيب بن حرب
و أبو النضر هاشم بن قاسم كما عند أحمد
وعبد الله بن صالح كاتب الليث كما عند البخاري ..
فرواية التي فيها القيد بالليل رواية صحيحة لا بد من إعمالها .. فهنا حملنا المطلق على المقيد بمعنى أننا قدمنا الرواية التي فيها القيد على الرواية المطلق هذا هو معنى حمل المطلق على المقيد وسيأتي مزيد بيان بفضل الله .
الفرق بين المقيد والخاص
تخصيص العام نقص فيه وحصر له على بعض مدلوله ..
أما تقييد المطلق فيه زيادة على مدلوله ويترتب على هذا فرق آخر وهو إذا الخاص بالعام يصبح عاما من الوجه الذي لم يدخله التخصيص .. وخاصا من الوجه الذي دخله التخصيص ..
أما المطلق إذا اقترن به قيد يجعله خاصا ببعض ما يصدق عليه معناه دون البعض الآخر ..
أمثلة
________
قال الله تعالى :"
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما
" المائد38 ف"
الأيدي
" هنا جاءت مطلقة فتشمل رؤوس الأصابع وتشمل الرسغ وتشمل المرفق وتشمل الذراع كله وتشمل اليد اليمنى واليسرى ..
ولكن جاءت السنة وقيدت هذا الاطلاق
, فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع إلا من مكان معين في اليد اليمنى , فمداومته صلى الله عليه وسلم على هذا العمل وفعله على هذا النحو هو المقدار الذي أوجبه الله من قوله "
أيديهما
" فأصبح هذا التقييد واجبا , فالأيدي ليست على إطلاقها وإنما قيدت بفعله صلى الله عليه وسلم .
مثال آخر قال الله تعالى
:" وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم
" النساء 23 هنا قيد , هو "
اللاتي دخلتم بهن
"
فالرجل يجوز له أن يتزوج ابنة المرأة التي عقد عليها ما لم يدخل بها ... فإن دخل بها صارت محرمة عليه. وهنا قد وضع العلماء لهذه المسألة قاعدة وهي :
"
الدخول بالأمهات يحرم البنات ,
والعقد على البنات يحرم الأمهات
"
ينقسم اللفظ باعتبار الاطلاق والتقييد إلى ثلاثة أقسام:
1_ لفظ مطلق ولا مقيد له
فهذا القسم يجب العمل بمقتضى اطلاقه .
2_ لفظ مقيد ولا اطلاق له
وهذا يجب العمل بمقتضى تقييده .
3_ لفظ مطلق وآخر مقيد
وهذا القسم هو محل البحث والنظر ..
فاللفظ إدا ورد مطلقا مرة ومقيدا مرة أخرى فالأحكام المتعلقة به تنقسم إلى أربعة أقسام سأذكرها مجملة ثم أفصل بعدها مع ذكر الأمثلة على ذلك إن شاء الله :
1_ إما أن يتفق الحكم ويتفق السبب .
2_ إما أن يختلف الحكم ويختلف السبب .
3_ إما أن يتفق الحكم ويختلف السبب .
4_ إما أن يختلف الحكم ويتفق السببان .
..........يتبع بفضل الله
آخر تعديل همسات مسلمة يوم 12-07-2011 في
01:12 AM
.
ILL
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ILL