10-25-2010, 03:53 PM
|
|
قصة روعة لذكرى فإن الذكرى تنفع المؤمنين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا قصص الانبياء معروفة للأغلبية ولكن يطلع عليها الشخص من باب ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
ومن باب الفائدة وأخذ العبرة لمن علم القصة ولمن لم يعلمها
أما بعد :
فإن أول ما خلق الله القلم ثم قال له سبحانه (أكتب) قال : أي رب وما أكتب قال سبحانه : (أكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة)
فجعل القلم يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ... حتى قراءتكم لهذه السطور هي مكتوبة باللوح المحفوظ
مداخلة : قد يمر بك الموقف وتحس أنك مررت به من قبل حتى أحيانا تقول انا لست واهما ... فلقد مررت به من قبل.
لم يجد أحد تفسير لذلك ولكن فسر بعض العلماء - وقولهم يحتمل الصواب والخطأ - أن الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها، وقد ترتقي الروح إلى اللوح المحفوظ وتقرأ شيئأ مما كتب به ، فإذا عادت إلى جسدها ومرت بالموقف تذكرته.
ثم خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة والسماوات والأرض ولا نعلم ترتيبا لها .. فكانت السماء والأرض دخانا ثم أمرها الله سبحانه وتعالى أن تتشكلا فكان أول أرض استجابت لأمر ربها هي مكة المكرمة وبالتحديد مكان الكعبة فكرمها رب العالمين بأن جعلها مركز الأرض ومكان قبلته واستغرق ذلك ستة أيام
فائدة : إن الله سبحانه وتعالى يحب التأني في الأمور إذ يستطيع سبحانه أن يخلق السماوات والأرض بحرفين (كن) ولكنه تأنى فخلقها في ستة أيام، فالتأني مما يحبه الله ورسوله والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لزيد الخير : إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله .. الحلم والأناة.
ثم جعل الله في الأرض الجانّ فلبثوا ما شاء الله فيها وظهر بينهم القتال والفساد في الأرض فأرسل الله عليهم الملائكة وحاربتهم وأخذوا إبليس أسيرا فتربى بين الملائكة وأعلى الله شأنه - وهو أعلم بما سيفعله ذلك الشيطان - فكان كالملائكة عبادة ومكانة.
ثم خلق الله التربة في الأرض يوم السبت
وخلق الجبال يوم الأحد
وخلق الشجر يوم الإثنين
وخلق المكروه يوم الثلاثاء
وخلق النور يوم الأربعاء
وبث فيها الدواب يوم الخميس
وخلق آدم عليه السلام يوم الجمعة في آخر الخلق في أخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل
وأول ما خلق الله آدم عليه السلام كان صلصال بجسد إنسان وكان أجوف وكانت الملائكة تقول : ما يخلق الله خلقا إلا ونحن أعلم به منه
أما إبليس ففزع منه في بداية الأمر
ثم كان يرجفه برجله فيسمع صلصلة فيعلم أنه أجوف فيقول: والله إنك لضعيف .. لئن سلطني الله عليه لأهلكنه ولئن سلطه الله عليّ لأعصينّه
وكان يدخل من فمه ويجول في داخله الأجوف ويخرج .. ومن هنا بدأت عداوة إبليس لآدم وبنيه
ثم إن الله سبحانه وتعالى نفخ في أبينا آدم الروح التي دخلت من رأسه
ولما وصلت لعينيه نظر إلى ثمار الجنة
ولما وصلت لبطنه اشتهاها
فقفز لها قبل وصول الروح إلى القدمين
ومن هنا تفسير قول الله تعالى : (وكان الإنسان عجولا)
وبعدها أمر الله الجميع بالسجود لآدم عليه السلام فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين
فائدة : أول معصية عصي الله بها هي معصية الكبر ولذلك لا يجد ريح الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
وطلب رب العزة والجلال إيضاحا من إبليس لعنه الله
فقال : أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين
فكان قياس ايهما خير على المادة التي خلق منهما كل منهما هو أول قياس
وهو أول قياس خاطئ
فطرده الله من رحمته
وطلب إبليس مهلة إلى يوم يبعثون ليضل آدم وابناءه ويغويهم .. وأعطاه الله تلك المهلة
واخبر ادم عليه السلام أنه عدو له
ثم إن الله سبحانه أخذ من ظهر آدم عليه السلام ذريته وأشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا : بلى
ونظر آدم إلى ذريته فأعجبه نور داود عليه السلام فقال رب كم عمره قال سبحانه (ستون) قال : رب فزده إلى المائة
فقال سبحانه: لا أزيده إلا من عمرك
قال : رب فزده من عمري
وكان عمر آدم ألف سنة
ومكث آدم عليه السلام مائة عام في الجنة وحيداً حتى أحس بالوحدة فخلق الله له حواء عليها السلام من ضلعه الأعوج
فلما أصبح رآها فأسماها (حواء) لأنها خلقت من شيء حيّ
وهي أجمل نساء البشر
وكان آدم اجمل البشر بعد يوسف الذي خلقه الله ليكون آية الجمال
وهذا الجمال يليق بما خلقه الله بيديه .. فتبارك الله أحسن الخالقين
اتنهت مقدمة الخلق
وحرصنا أن يكون فيها معلومات جديدة وفائدة للجميع
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه
اخوكم فخرو ^_^
|