الموضوع
:
غزوة الخندق
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-12-2011, 12:20 PM
عاشق الجنان
عضو جديد
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 2 مشاركة
غزوة الخندق
غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق هي معركة وقعت في الخامس للهجرة بين المسلمين و قريش وأنصارها من غطفان وكنانة أنتهت بنصر المسلمين .
الأسباب -:
بعد أن أجلى الرسول
بني النضير وهم قسم من يهود المدينة وساروا إلى خيبر
أخذو على تأليب قريش و غطفان على حرب محمد بن عبد الله
فخرج لذلك رئيسهم
حي بن أخطب إلى قريش بمكة وعاهدهم على حرب النبي
وقال لهم: إنه قد بقي من
قومه سبعمائة نفر في المدينة وهم بنو قريضة وبينهم وبين محمد عهد وميثاق
وأنه يحملهم على نقض العهد ليكونوا معهم، فسار معه أبو سفيان وغيره من
رؤساء قريش في قبائل العرب حتى اجتمع على قتال النبي قدر عشرة آلاف مقاتل
من قريش كنانة والأقرع بن حابس في قومه، وعباس بن مرداس في بني سليم،
وغطفان
وهكذا
انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب وذلك في السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال.
حفر الخندق -:
لما علم الرسول الكريم
بالأمر ، استشار أصحابه وقادته
في الحرب ، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة ،
فاستحسن الرسول
والصحابة رأيه ، وعملوا به . كما أن يهود بني قريظة مدوا
لهم يد المساعدة من معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب بين الطرفين .
واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهرا
المعركة :
بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد ، ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق فتفاجؤا به وقاموا إزاء المدينة شهرا
نقض العهد من بني قريضة- :
لم يجد المشركون سبيلا للدخول إلى المدينة ، وبقوا ينتظرون أياما وليالي
يقابلون المسلمين من غير تحرك ، حتى جاء حيي بن أخطب الذي تسلل إلى بني
قريظة ، وأقنعهم بفسخ الاتفاقية بين بني قريظة والمسلمين ، ولما علم
الرسول
بالأمر أرسل بعض أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل
، فوجده صحيحا . وهكذا أحيط المسلمون بالمشركين من كل حدب وصوب ، إلا أن
الرسول
وأصحابه لم ييأسوا من روح الله ، لأنهم كانوا
على يقين بأن عين الله ترعاهم .
استطاع عكرمة بن أبي جهل.. وعمرو بن عبد ود العامري _المعروف بفارس
الجزيره أو فارس العرب _ فدعا أن يخرج له أحد من المسلمين يبارزه ولم يبرز
له أحد إلا الإمام علي _رضى الله عنه_ مع أنه كان صغير السن إلا إن شجاعة
الإمام لاتخفى على أحد وحين برز الإمام قال الرسول
وآله برز
الإيمان كله لشرك كله ..وقتل الإمام على عمرو ..واستطاع عدد من المشركين عبور
خندق المدينة وقتتلوا مع المسلمين ، فقُتل من قُتل ، وهرب من هرب ، وكان من
جملة الهاربين عكرمة .
النصر- :
فلما طال مقام قريش تفككت روابط جيش المشركين ، وانعدمت الثقة بين أطراف
القبائل ، كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم ، وجرفت مؤنهم ، وأطفأت
نيرانهم ، فرجعوا إلى مكة ورجعت غطفان إلى بواديها.
وحين أشرق الصبح ، لم يجد المسلمون أحدا منهم فازدادوا إيمانا ، وازداد توكلهم على الله
معجزاته
كان للرسول
في غزوة الخندق العديد من المعجزات منها:
صخرة الخندق :
كان الرسول
وأصحابه يتفقدون سير العمل ، فوجدوا صخرة
كبيرة كانت عائقا أمام سلمان الفارسي ، حيث كسرت المعاول الحديدية ، فتقدم
الرسول الكريم
من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت وبرقت منها
برقة مضيئة.
فقال
: " الله أكبر .. قصور الشام ورب الكعبة " ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانية ، فقال
: " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة " .
غزوة الخندق- :
فبلغ ذلك رسول الله
فاستشار أصحابه وكانوا سبعمائة رجل فأجمع رأيهم على
المقام في المدينة وحرب القوم إذا جاءوا إليهم فقبل منهم النبي
ذلك، فقال
سلمان: يا رسول الله إن القليل لا يقاوم الكثير، قال: ماذا نصنع؟ قال:
نحفر خندقاً يكون بينك وبينهم حجاباً فيمكنك منعهم المطاولة ولا يمكنهم أن
يأتونا من كل وجه فإنا كنا معاشر العجم في بلاد فارس إذا دهمتنا دهماء من
عدونا نحفر الخنادق فتكون الحرب من مواضع معروفة فنزل جبرائيل على رسول
الله
فقال: أشار سلمان بالصواب فأمر
وآله بمسحه من ناحية
أحد إلى رانج وجعل على كل عشرين خطوة وثلاثين خطوة قوماً من المهاجرين
والأنصار يحفرونه فأمر وحملت المساحي والمعاول وبدأ رسول الله
بنفسه وأخذ
معولاً فحفر في موضع المهاجرين وأمير المؤمنين ينقل التراب من الحفرة حتى
عرق رسول الله وعي وقال: لا عيش إلاَّ عيش الآخرة، اللهم اغفر للأنصار
والمهاجرين.
فلمّا نظر الناس إلى رسول الله
يحفر اجتهدوا في الحفر ونقل التراب
فلما
كمل الخندق أقبلت قريش ومعهم اليهود، فلما نزلوا العقيق جاء حي بن أخطب
إلى بني قريضة في جوف الليل وكان موضعهم من المدينة على قدر ميلين وهو
الموضع الذي يسمى ببئر بني المطلب، وكان لهم حصن قد أغلقوه وتمسكوا بعهد
رسول الله فدق باب الحصن فسمع كعب بن أسيد فقال له: من أنت؟ قال: حي بن
أخطب قد جئتك بعز الدهر، فقال كعب: بل جئتني بذل الدهر، فقال: يا كعب هذه
قريش في قادتها وسادتها قد نزلت الرعاية وهذه سليم وغيرهم قد نزلوا حصن
بني ذبيان ولا يفلت محمد وأصحابه من هذا الجمع أبداً فافتح الباب وانقض
العهد بينك وبين محمد فطال بينهما الجدال حتى أمر كعب بفتح باب الحصن فدخل
حي بن أخطب، فقال: ويلك يا كعب انقض العهد الذي بينك وبين محمد ولا ترد
رأيي فإن محمداً لا يفلت من هذا الجمع أبداً فإن فاتك هذا الوقت لم تدرك
مثله أبداً، واجتمع كل من كان في الحصن من رؤساء اليهود فقال لهم كعب: ما
ترون؟ قالوا: أنت سيدنا والمطاع فينا وصاحب عهدنا وعقدنا فإن نقضت نقضنا
معك، وإن أقمت أقمنا معك وإن خرجت خرجنا معك.
وقال زهير بن ناطا ـ وكان شيخاً كبيراً مجرباً قد ذهب بصره ـ:
قرأت في
التوراة التي أنزلها الله: يبعث نبي في آخر الزمان يكون مخرجه بمكة ومهجره
إلى المدينة يركب الحمار العري ويلبس الشملة ويجتزئ بالكسيرات والتميرات
وهو الضحوك القتال في عينيه حمرة وبين كتفيه النبوة يضع سيفه على عاتقه لا
يبالي بمن لاقى يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر فإن كان هذا هو فلا يهولنه
هؤلاء وجمعهم ولو نرى على هذه الجبال الرواسي لغلبها،
فقال حي: ليس هذا
ذاك. ذلك النبي من بني إسرائيل وهذا من العرب من وُلد إسماعيل ولا يكون
بنو إسرائيل أتباعاً لولد إسماعيل أبداً لأن الله قد فضلهم على الناس
جميعاً وجعل منهم النبوة والملك، وقد عهد إلينا موسى أن لا نؤمن لرسول حتى
يأتينا بقربان تأكله النار وليس مع محمد آية وإنما جمعهم جمعاً وسحرهم
ويريد أن يغلبهم بذلك فلم يزل حي يقلبهم عن رأيهم حتى أجابوه وأخرجوا له
كتاب العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله فمزقه وقال: تجهزوا للقتال،
ورجع إلى قريش وأخبرهم بنقض بني قريضة العهد ففرحوا بذلك
وجاء نعيم بن
مسعود إلى رسول الله
وكان قد أسلم قبل قدوم قريش واليهود فأذن له فجاء إلى
أبي سفيان وقال: بلغني أن محمداً قد وافق اليهود أن يدخلوا بين عسكركم
ويميلوا عليكم ووعدهم أن يرد عليهم جناحهم الذي قطعه بنو النظير وقينقاع
فلا يدخلوا عسكركم حتى تأخذوا منهم رهناً من الرجال لتأمنوا مكرهم وغدرهم،
فقبل منه أبو سفيان ذلك وأخبر قريشاً فصمموا على أخذ الرهن من اليهود،
وجاء نعيم إلى بني قريضة فقال لكعب: تعلم مودتي لكم وقد بلغني أن أبا
سفيان قال نخرج هؤلاء اليهود ونضعهم في نحر محمد فإن ظفروا كان الذكر لنا
دونهم وإن كانت علينا كانوا هؤلاء مقاديم الحرب فخذوا منهم رهناً عشرة من
أشرافهم يكونون في حصنكم إن لم يظفروا بمحمد يردوا عليكم بين محمد وبينكم
لئلا يغزوكم محمد ويقتلكم إن ولت قريش فقالوا: أحسنت وأبلغت في النصيحة لا
نخرج حتى نأخذ منهم رهناً ولم يخرجوا.
غزوة الخندق
-:مواضيع أخرى تفيدك:-
م’‘عصوب مل’ـكي ^^
موضوع عن غزوة بدر
غزوة بدر الكبرى بالصورة
قصة الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك , وكيف شهد القرآن بصدقهم
التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 10-13-2011 الساعة
06:35 AM
عاشق الجنان
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عاشق الجنان