عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-11-2011, 12:33 AM
الصورة الرمزية zaki680
zaki680 zaki680 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
شكراً: 35
تم شكره 130 مرة في 53 مشاركة

zaki680 عضوية ستكون لها صيت عما قريب









Mangol مدح من تكثر عبادته على وجه يخالف الشرع

 
بسم الله الرحمن الرحيم



هذه درة من درر الفوائد للشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير




ولمن أحب أن يستمع هذا رابط التحميل





العنوان : مدح من تكثر عبادته على وجه يخالف الشرع




قال الحافظ ابن رجب: "ورد في رواية أخرى مخرجة في غير هذا الموضع أن هذه المرأة اسمها: الحولاء بنت تويت، وأن عائشة قالت: زعموا أنها لا تنام الليل".
"فقال النبي : ((مه))" كلمة زجر وكف، قال الجوهري: مه كلمة بنيت على السكون، وهي اسم سمي به الفعل، يعني اسم فعل، ومعناها اكفف، فإن وصلت نونت، فقلت: مهٍ مهٍ، ويقال: مهمهت به، أي: زجرته، نقله النووي عن الجوهري.
قال ابن رجب: "قول النبي : ((مه)) زجر لعائشة عن قولها عن هذه المرأة في كثرة صلاتها، وأنها لا تنام الليل، وأمر لها بالكف عما قالته في حقها؛ فيحتمل أن ذلك كراهية للمدح في وجهها؛ حيث كانت المرأة حاضرة" الاحتمال قائم على أن طلب الكف وهذا الزجر إنما كان بسبب أنها مدحت المرأة في وجهها، والاحتمال الثاني: قال: ويحتمل -وهو الأظهر وعليه يدل سياق الحديث- أن النهي إنما هو لمدحها بعمل ليس بممدوح في الشرع" يعني كثرة الصلاة الذي يتجاوز حد الاعتدال بحيث يؤدي إلى الانقطاع هذا ليس بممدوح شرعاً.

يقول ابن رجب -رحمه الله-: "وعلى هذا فكثيراً ما يذكر في مناقب العباد من الاجتهاد المخالف للشرع ينهى عن ذكره على وجه التمدح به، والثناء به على فاعله" يعني كثيراً ما يذكر في أوصاف العباد بأنه كان يصلي الصبح بوضوء العشاء كذا سنة، هذا يساق على أنه مدح، يقرأ القرآن في ركعة، يساق على أساس أنه مدح، ماذا يقول ابن رجب -رحمه الله-؟ يقول: وعلى هذا فكثيراً ما يذكر في مناقب العباد من الاجتهاد المخالف للشرع ينهى عن ذكره على وجه التمدح به، والثناء على فاعله، يعني لماذا؟ لأنه خلاف المشروع، النبي كان يصلي وينام، ولم يحفظ عنه أنه قام ليلة إلى الصبح، وإن كان في العشر الأواخر من رمضان يشد المئزر.

على كل حال أهل العلم بلا شك تواطئوا على مدح من تكثر عبادته، لكن إلى حد لا يؤدي إلى الانقطاع، وبعض الناس يشرب حب العبادة، فتكون راحته بحيث تكون ديدنه في الليل والنهار، بحيث لا يستطيع الصبر عنها، وهذا كلما زاد من هذه العبادة ازداد رغبة ونشاطاً، هذا لا يؤديه هذه الكثرة إلى الانقطاع، نعم إن أدت هذه الكثرة إلى الانشغال عما هو أهم في الشرع منها لا يمدح بها، لكن المذموم الذي لا يمدح صاحبه به هو ما يؤدي إلى الانقطاع، بدليل ما جاء في آخر الحديث: ((عليكم من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا))


وسيأتي شرحه -إن شاء الله تعالى-.

المصدر: شرح: التجريد الصريح – كتاب الإيمان (24)

ملاحظة : للامانة العلمية .. منقول ..

مع تحيات أخوكم
أحمد

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
سلام عليك يا دنيا ..... ان لم يكن فيك ..... صديق صدوق صادق الوعد منصفاً


التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 10-11-2011 الساعة 02:33 AM سبب آخر: التنسيق
رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ zaki680 على المشاركة المفيدة: