عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-09-2011, 08:39 AM
الصورة الرمزية الثلايا
الثلايا الثلايا غير متواجد حالياً
مشرف القسم الإسلامي
 
شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع









افتراضي مسيرة التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية

 

بدأ التعليم في المملكة العربية السعودية منذ أمد بعيد يوم كان يعتمد على الكتاتيب والجهود الأهلية في أكثر ربوع الوطن ولا سيما في المدن الكبرى، وظل دون رعاية رسمية حكومية حتى عام 1344هـ, يومها تم تأسيس مديرية المعارف وهي الجهة الحكومية التي أنيط بها الإشراف على التعليم في المملكة، وباشرت المديرية إشرافها على التعليم في البلاد منذ إنشائها، فباشرت بفتح مدارس البنين الابتدائية ثم مدارس البنين المتوسطة.

تباشير المدارس الثانوية
«المعهد العلمي السعودي في مكة»
يعتبر المعهد العلمي السعودي من أوائل المدارس التي اعتنت بالتعليم الذي يعتمد على ما فوق المرحلة الابتدائية. ففي عام 1345هـ افتتح هذا المعهد وقُبل فيه حاملو الشهادة الابتدائية أو ما يوازيها من المعارف والعلوم، وكانت الدراسة فيه ثلاث سنوات فقط يسبقها سنة إعدادية، وفي عام 1366هـ صارت الدراسة فيه خمس سنوات يحصل الطالب بعدها على الشهادة الثانوية، وتشجيعًا للطلاب جعلت المديرية مكافأة شهرية لكل طالب منتظم فيه جنيهين ذهبًا، وكان الغرض من إنشاء هذا المعهد إعداد مدرسين للمرحلة الابتدائية، بيد أن أكثر الخريجين لم يلتحقوا بالمدارس الابتدائية لممارسة التعليم، فقد واصلوا دراساتهم الجامعية بعد ذلك في كلية الشريعة وكلية المعلمين، وفي عام 1352 هـ افتتح في المعهد قسم القضاء الشرعي لتخريج قضاة شرعيين للبلاد. وفي عام 1368هـ فتحت مديرية المعارف معاهد أخرى مماثلة للمعهد السعودي وذلك في المدينة المنورة وعنيزة. وقد استمر معهد مكة في أداء رسالته حتى عام 1381هـ حيث ألغي واكتفي بالمدارس الثانوية التي أخذت تنتشر في المملكة.
«مدرسة تحضير البعثات»
وهي أول مدرسة ثانوية بالمفهوم الحديث، وقد كانت نافذة على العلوم الحديثة حيث فتح المجال لتخصصات جديدة، بعد مرور عشر سنوات على تأسيس «المعهد العلمي السعودي»، لتؤهل الطالب بعد التخرج منها للالتحاق بالكليات المتخصصة النظرية والعملية في الجامعات العربية خارج المملكة.
ففي عام 1355هـ/1936م، أقرت مديرية المعارف إنشاء مدرسة لتحضير طلابها للدراسة الجامعية في مصر ولبنان، وسميت « مدرسة تحضير البعثات»، وكان صاحب فكرتها الأستاذ محمد طاهر الدباغ الذي تولى إدارة المعارف من عام 1355 إلى عام 1364، وكانت مدة الدراسة في البداية ثلاث سنوات بعد دراسة المعهد العلمي السعودي، وفي عام 1358هـ صارت الدراسة فيها ست سنوات بعد الشهادة الابتدائية مباشرة. وقد اختيرت مكة المكرمة لتكون أول مدينة تنطلق منها ثانوية بمفهومها الحالي، وربما كان اختيار مدينة مكة المكرمة بسبب ازدهارها العلمي والثقافي والسكاني وبسبب التقدم التعليمي الذي حظيت به المدينة المقدسة دون غيرها من مدن المملكة، فالمعهد العلمي السعودي موجود قبل عشر سنوات، وقد أمد المدينة المقدسة بعدد من الخريجبن، وبقيت مدرسة تحضير البعثات قائمة حتى تحولت إلى مدرسة ثانوية عادية تدريجيًا، ولا تزال المدرسة قائمة الآن باسم «مدرسة الملك عبدالعزيز الثانوية» بمكة.
وبعد تجربة مدرسة تحضير البعثات في مكة تمَّ التوسع في فتح المدارس الثانوية، فأنشئت مدرسة طيبة الثانوية في المدينة المنورة (1362هـ - 1943م)، وبعد سنتين افتتحت مدرسة ثانوية في جدة (1364هـ - 1945م)، ثم اتسعت المدارس التي تدرس المرحلة الثانوية فافتتحت مدرسة في الهفوف، والأحساء وأبها 1369هـ والرياض 1371هـ والطائف 1373هـ، وهكذا توالت سلسلة المدارس الثانوية في المملكة واتسعت حتى غطت جميع مناطق المملكة. ولم تكن المدارس الثانوية مستقلة في أبنية خاصة بل كانت المرحلتان المتوسطة والثانوية مدمجتين، ومدة الدراسة فيها ست سنوات حتى عام 1371هـ (1951م)، إذ فصلت مرحلة الكفاءة عن المرحلة الثانوية وسميت بالكفاءة المتوسطة، وعدلت مناهجها ومقرراتها وأصبحت مدتها ثلاث سنوات وتنتهي دراستها بمنح شهادة الكفاءة المتوسطة. ومن الجدير ذكره أنَّ الشيخ عبدالظاهر أبو السمح إمام الحرم المكي أسس عام 1352هـ مدرسة دار الحديث في مكة المكرمة، ومدة الدراسة فيها سنتان، وصارت خمس سنوات عام 1389هـ، وقد ألحقت بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وأصبحت تابعة لها.
«دار التوحيد بالطائف»
من الجدير ذكره عن بدايات التعليم الثانوي في المملكة أن نشير إلى دار التوحيد بالطائف لما لاقته من شهرة في ذلك الحين، فقد أنشئت هناك سنة 1364 هـ فكانت نواة لتطوير مؤسسات التعليم الديني، وأصبحت مركزًا لتخريج الأفواج الأولى من المؤهلين لمتابعة دراستهم العليا في المجال الديني ولإعداد خريجين أكفاء في العلوم الشرعية والعربية لإسناد وظائف القضاء لهم وكذا وظائف الوعظ والإرشاد، كما كانت نموذجًا للمعاهد العلمية الدينية التي فتحت بعدها بست سنوات عام 1370هـ، وهدف الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى إنشاء هذه الدار لتحقق غاية تعليمية سامية هي فهم الإسلام فهمًا صحيحًا متكاملاً، وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد الطلاب بالقيم والتعاليم الإسلامية
لذا اختار الملك علاّمة الشام وعضو مجمعها اللغوي الشيخ محمد بهجة البيطار لإدارة المدرسة لما كان يتمتع به من سيرة طيبة وعلم جم، وقد اختار الشيخ البيطار عددًا من مشايخ الأزهر والشام للتدريس في المعهد، وكانت مدة الدراسة فيها خمس سنوات وشهادتها تعادل الثانوية، وقد خرجت الدار عددًا كبيرًا ممن تولوا مهام النهضة التعليمية والقضاء الشرعي في البلاد، وقد استمرت الدار في أداء رسالتها بعد عهد الملك عبدالعزيز حتى تحولت إلى ثانوية عادية في الوقت الحاضر.
وقد أشار خير الدين الزركلي في كتابه (شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز) في إحصائية عن المدارس الثانوية في المملكة عام 1369هـ - 1950م فذكر أنها تنحصر في مكة ثلاث مدارس وفي جدة مدرسة واحدة وفي الطائف مدرستان اثنتان وفي الأحساء مدرسة واحدة، وفي عنيزة مدرسة واحدة.
معهد الرياض العلمي
وهو معهد ثانوي أمر بإنشائه الملك عبدالعزيز عام 1370هـ لتنظيم التعليم الديني في البلاد وافتتح رسميًا عام 1371 ويعتبر أول معهد في الرياض على المستوى الثانوي، مدة الدراسة فيه أربع سنوات، وقد خرج المعهد المئات من رجال القضاء والتعليم والأدب والشريعة، ويعتبر هذا المعهد النواة الأولى لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ومن الجدير ذكره أن الملك المؤسس افتتح لأبنائه ولأبناء كبار موظفيه مدارس خاصة تدرس المراحل كلها بما فيها المرحلة الثانوية في الرياض، مثل معهد الأنجال الذي أنشأه ولي عهده الأميرسعود وسمي الآن باسم معهد العاصمة النموذجي، والمدرسة النموذجية في الطائف في عهد نائبه على الحجاز الأمير فيصل والتي نقلت إلى جدة، والآن تسمى بمدارس الثغر النموذجية، وكانت ترتبط بالقصر مباشرة.
والغريب أن مسمى التعليم الثانوي أطلق في أكثر البلاد العربية على المرحلة التي تلي المرحلة المتوسطة يوم كان التعليم الأساسي للمرحلة الابتدائية فقط، ولم يكن يومها يتابع التعليم إلا ما ندر لذا سمي بالتعليم الثانوي أي الكمالي، وبقيت هذه التسمية حتى يومنا هذا بالرغم من أهمية هذا التعليم وعدم الاستغناء عنه إذ لم يعد ثانويًا بل أساسيًا.
النظام التعليمي في الثانوية
في سنة 1373هـ (1953م) تم إنشاء وزارة المعارف بدلاً من مديرية المعارف وذلك لاتساع مهام المديرية التي لم تعد قادرة على استيعاب التطور الكمي في عدد المدارس، فكانت الحاجة ماسة لإنشاء الوزارة، وقد جرت تعديلات كثيرة على نظام التعليم في المملكة ولا سيما على نظام التعليم الثانوي، حيث ألغيت شهادة الثقافة العامة التي كانت تمنح لخريجي المدرسة الثانوية واستبدل بها شهادة الثانوية العامة (التوجيهية)، كما شمل التغيير النظام الدراسي فأصبحت الدراسة تتفرّع إلى القسمين العلمي والأدبي بدءًا من السنة الثانية الثانوية بدلًا من الثالثة، حيث أصبحت الدراسة في السنة الأولى عامة يدرس فيها الطالب مواد علمية وأدبية معًا، وذلك أسوة بأكثر الدول العربية وهو التعديل الذي استمر سنوات طويلة بعد ذلك.
تطور التعليم الثانوي
مر التعليم الثانوي في المملكة منذ تأسيسه إلى يومنا هذا بسلسلة من الأنظمة والتطورات شملت تغييرات في لنظام الدراسي الدراسة وتعديلاً في المناهج، كما تم تخيير التلاميذ في دراسة ما يرغبونه ليس فقط في فرعي العلمي والأدبي بل شمل اختيار الطالب لبعض المقررات التي تناسبه دون غيرها، كما لحق التطور والتنوع الاختصاصات الثانوية، فأنشئت الثانويات التجارية والزراعية والفنية وغيرها وهذا ما سنتحدث عنه لاحقا.
مسيرة الثانوية في المملكة من التقليدية إلى المطور الجديد
إذا قسمنا الثانوية إلى قسمين رئيسين يكون القسم الأول الثانوية العامة، وهي التي تهيئ الطالب للدخول إلى الجامعة أو الكليات العسكرية، وأما القسم الثاني فهو القسم الاختصاصي أو المهني وهي الثانوية الصناعية والزراعية والتجارية وثانوية المراقبين الفنيين.
أما الثانوية العامة وهي الثانوية العادية والمشهورة أكثر من غيرها، وهي استمرار التسلسل الدراسي الطبيعي من المرحلة الابتدائية الأولية إلى نهاية المرحلة الثانوية فأقسامها قليلة، ولكنها مرت بتجارب عديدة ومسميات كثيرة سنتعرض لها.
الثانوية التقليدية
وهو النظام التي سارت عليه مدارس المملكة منذ نشأتها عام 1355هـ حتى قبل عقد من الزمن عندما أنشئ التعليم المطور، وظل التعليم التقليدي سيد التعليم حتى في زمن التجارب الأخرى، بل في وقت فرض النماذج الأخرى على أكثر مناطق المملكة.
وهو نظام مشابه لأكثر أنظمة مدارس الدول العربية، فتدرس به مواد تقليدية متممة للمرحلة المتوسطة كاللغة العربية والدين والرياضيات والعلوم وغيرها، وفيها يدرس الطالب جميع المقررات في الصف الأول الثانوي أما في الصفين الثاني والثالث الثانوي فيختار الطالب إما القسم الأدبي وإما القسم العلمي، ويحمل خريج هذا القسم شهادة الثانوية العامة أو التوجيهية وقد يطلق عليها «شهادة البكالوريا» كما في بعض البلدان العربية كسورية ولبنان، وهذه الشهادة غالبًا ما تهيئ الطالب للدخول إلى الجامعات الحكومية أو الخاصة ليكمل دراسته فيها، وقد كان المجال متاحًا لجميع خريجي الثانوية العامة من قبل في الدخول للجامعة الحكومية، أما في وقتنا هذا ومع التطور وازدياد خريجي الثانوية العامة أصبح الأمر عسيرًا في الحصول على مقعد في جامعة حكومية لمن لم يحصل على معدل عال.
ظل التعليم التقليدي في المرحلة الثانوية لأكثر من خمسين عامًا مقررًا على ثانويات المملكة للبنبن والبنات، بعدها أراد المسؤولون تطوير هذا التعليم ولا سيما بعد دراسة عدد من التجارب الناجحة في العالم؛ وبسبب ميل الدراسات الاجتماعية إلى حث المجتمعات والدول على إعطاء الطالب فرصة اختيار ما يراه مناسبًا من دراسة تكون ملائمة لأهدافه وميوله حتى ينجح في المستقبل وغير ذلك من الأسباب دعت المسؤولين لتعديل التعليم الثانوي، وقد نتج عن ذلك ما سمي بالثانوية الشاملة.
الثانوية الشاملة
جاء تطبيق هذا النظام استجابة لتوصية في خطة التنمية الثانية للدولة (1395هـ - 1400هـ) التي رأت البدء بتجربة التعليم الشامل في المرحلة الثانوية، وقد كانت هذه التجربة ثمرة دراسات وتوصيات بعد التطور الذي شهدته المملكة واطلاع المسؤولين فيها على تجارب الدول المتقدمة علميًا.
ويتميز النظام التعليمي في المدرسة الشاملة بعدد من المميزات التي تجعله مختلفًا عن نظام المدرسة الثانوية التقليدية؛ ومن تلك المميزات:
٭ يختار الطالب المواد التي يرغب في دراستها، ويضع جدوله الدراسي بنفسه وعدد الساعات التي يرغب في دراستها وهذا النظام شبيه بالنظام الجامعي.
٭ يكون التقويم غالبًا عن طريق الاختبارات القصيرة أو التقويم المستمر.
٭ الدراسة الصيفية، حيث يستطيع الطالب أن يدرس في العطلة الصيفية اختياريًا وعليه فبإمكانه أن يختصر مدة الدراسة من ثلاث سنوات إلى سنتين ونصف.
٭ عدم وجود المظاهر المدرسية المعتادة كالجرس والأبواب المغلقة.
٭ إتاحة الفرصة للطالب للقيام بالأنشطة اللاصفية (المكتبة - المعمل - صالة الرياضة..إلخ).
وقد تم البدء بتطبيق نظام المدرسة الشاملة في عام 1395هـ في مدرسة واحدة في الرياض هي ثانوية اليرموك الشاملة، كتجربة لتطبيق هذا النظام، وروعي في ذلك أن تكون الظروف في هذه المدرسة مشابهة لتلك التي توجد في المدارس الثانوية التقليدية بما يتعلق بالإمكانيات المادية والبشرية، حتى تكون النتائج أكثر واقعية تفيد في اتخاذ قرار تعميم المدارس على مستوى المملكة. وفعلاً وبعد عامين من التجربة، أي في عام 1397هـ، زاد عدد المدارس الثانوية الشاملة حين رؤي التوسع فيها، ليصبح أربع مدارس في كل من الرياض وجدة والدمام ومكة المكرمة.
نظام الدراسة في التعليم الشامل
تبلغ مدة الدراسة الكلية في هذه المدرسة 6 فصول دراسية تزيد أو تنقص حسب قدرات الطالب وإمكانياته، ويشترط لإنهاء الدراسة الثانوية الشاملة إتمام الطالب دراسة 120 ساعة معتمدة في المواد الدراسية التي يختارها في حدود تنظيمات الشعب والأقسام، و30 ساعة معتمدة في واحد أو أكثر من الأنشطة التي توفرها المدرسة.
وتضم هذه المدرسة الأقسام التي يختار الطالب أحدها فور التحاقه بها، وهي: قسم الدين وقسم اللغات والعلوم الاجتماعية وقسم العلوم والرياضيات، وقسم التقنيات وقسم الدراسات العامة.
قراءة أولى للتجربة وتعميمها
بعد تطبيق تجربة التعليم الشامل في بعض مدارس المملكة عقد عدد من اللقاءات والندوات الوطنية لتقويم تجربة المدرسة الثانوية الشاملة، بدءًا من عام 1397هـ من خلال الندوة الأولى التي عقدت في وزارة المعارف واستمرت هذه الندوات تعقد سنويًا في بعض مدن المملكة وكان آخرها الندوة الثامنة التي عقدت في مدينة الرياض عام 1404هـ.
وقد توصلت هذه الندوات واللقاءات إلى عدد من القرارات والتوصيات على مدار تلك السنوات فيما يتعلق بهذه التجربة، كان من أبرزها التوصية التي دعت إلى التوسع في تطبيق هذه التجربة وتعميمها لتشمل مناطق أخرى، وهو الأمر الذي يعني الحكم بنجاح هذه التجربة، والذي قاد بعد ذلك إلى ظهور نظام انبثق من هذه التجربة وهو نظام التعليم الثانوي المطور والذي بدأ تطبيقه في عام 1405هـ. وقد صدر هذا النظام بناء على قرار مجلس الوزراء ونص على البدء بتطبيق نظام التعليم الثانوي المطور اعتبارًا من عام 1405هـ/1406هـ، وجاء في سياق القرار أن يتم تطبيقه في جميع المدارس الثانوية بالمملكة العربية السعودية في مدة لا تتجاوز عشر سنوات.
ووضع مسؤولو التعليم جملة من المبررات التي دعتهم لاعتماد هذا النظام منها الحرص على الوفاء بمتطلبات التنمية وخططها وعدم ملاءمة النظام التقليدي بما فيه من مناهج وبرامج من مواكبة التطور السريع الذي يشهده العالم وروح العصر الذي لا يرحم المتأخرين.
وقد امتاز نظام التعليم الثانوي المطور بمميزات عديدة أهمها:
٭ تنوع البرامج (علوم إدارية، علوم طبيعية، علوم إسلامية.الخ).
٭ ملاحقة التطور التقني كإدخال عدد من المناهج، التي تخدم أغراض التنمية مثل الحاسب الآلي وتوفير معامل للغة والعلوم وتعديل مناهج اللغة الإنكليزية بما يتلاءم مع روح العصر.
تنوع المقررات الدراسية ما بين إجبارية واختيارية
واستمر تنفيذ هذا النظام والتوسع في فتح المدارس التي تسير وفقه حتى بلغ عددها عام 1410هـ (122) مدرسة تضم 53075 طالبًا و2010 معلمين و4569 فصلًا و299 إداريًا علمًا بأن التجربة اقتصرت على مدارس البنين دون البنات.
قراءة ثانية للتجربة وتجميدها
بعد تطبيق نظام التعليم المطور ما يقارب السنوات الخمس ظهرت عدة مشكلات تتعلق بالمناهج والطالب والإدارة والنظام ولا سيمافي مجتمع تعود على النمط التقليدي فصعب عليه القبول بما هو غريب عنه وأما الطلاب فقد فهم الكثيرون منهم النظام خطأ فقد آثروا التساهل بفضل المرونة التي يتحلى بها النظام، فقد كانوا السبب الرئيس في إلغاء التجربة، لذا فقد دعت رئاسة مجلس الوزراء لتقويم التجربة وبعد دراسات مضنية توصل المجلس إلى إلغاء التجربة.
ففي عام 1411هـ صدر قرار مجلس الوزراء رقم 105 بإلغاء هذا النظام والعودة إلى النظام السابق مع الالتزام بتشعيب التعليم الثانوي إلى أربع شعب بدءًا من الصف الثاني الثانوي، كما تقرر إعادة دراسة المناهج وتنظيمها وفقًا لذلك.
العودة إلى نظام التعليم الثانوي التقليدي
وهكذا رجع نظام التعليم الثانوي إلى سابق عهده كما كان مع بعض التعديلات في النظام القديم، حيث قامت وزارة المعارف بإجراء تعديل على الأقسام والتخصصات، حيث أصبح هناك أربعة أقسام بدءًا من الصف الثاني الثانوي يختار الطالب أحدها ليتخصص فيه وهي: قسم العلوم الشرعية «الأدبي سابقًا» وقسم العلوم الطبيعية «العلمي سابقًا» وقسم العلوم الإدارية والاجتماعية وقسم العلوم التقنية، كما جرى إضافة مناهج جديدة مأخوذة من النظام المطور ومن أبرزها المناهج الخاصة بعلوم الحاسب الآلي ومنهج المكتبة والبحث لتضاف إلى المناهج الموجودة في النظام التقليدي.
استمر النظام التقليدي معمولاً به على مستوى المملكة حتى عام 1425 إذ ظهر في ذلك العام ما يسمى بنظام التعليم الثانوي الجديد أو المطور.
نظام التعليم الثانوي الجديد
رأت وزارة التربية أن تجمع بين مزايا النظامين التقليدي والمطور لا سيما بعد أن أثبت النظام المطور نجاحه في كثير من البلدان، فتم تقويم ودراسة التجربتين، وانبثق عن الدراسات والتوصيات الأخذ بالنظام الجديد وهو ما سمي بـ:المطور الجديد أو الثانوي الجديد أو.. هو عبارة عن مزج مزايا النظام التقليدي بمزايا نظام التعليم المطور، وقد بدأت الوزارة تطبيق هذا النظام تدريجيًا بدءًا من عام 1425هـ بمدارس محدودة (11مدرسة ثانوية للبنين ومدرستين للبنات)، وفي عام 1426هـ، تم التوسع في التجربة وتطبيقها بشكل رسمي من خلال أكثر من 60 مدرسة في مناطق المملكة المختلفة للبنين والبنات.
والجديد في النظام الجديد هو تطبيقه على المدارس الثانوية للبنات، في حين أن التجارب السابقة كانت مقتصرة على مدارس البنين. وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يمكن الحكم على هذا المشروع الجديد الذي يرى القائمون عليه أنه سيعالج الأخطاء التي وقعت في التجارب السابقة.
أسس النظام الثانوي الجديد
يقوم النظام الثانوي الجديد على عدد من المبادئ الأساسية وهي:
1- التكامل بين المقررات:
يقوم النظام على طرح خطة دراسية توزع على شكل مقررات دراسية، كل مقرر عبارة عن خمس ساعات، بحيث يختار الطالب أو الطالبة في كل فصل دراسي سبع مقررات على الأكثر، كما يقوم بطرح عدد كاف من المقررات الاختيارية التي تثري دراسة الطلاب والطالبات، وتصقل شخصيتهم، وتساعدهم على إبراز طاقاتهم وميولهم ومواهبهم.
2- المرونة:
وتتمثل فيما يتيحه النظام للطالب والطالبة من تحديد عدد الساعات التي يدرسها في الفصل الدراسي الواحد، وتحديد الفصل الدراسي لدراسة مقرر معين أو مقررات، والإنجاز من الساعات بحسب حاجات وقدرات كل طالب وطالبة في حدود ما تتيحه المدرسة.
3- الإرشاد الأكاديمي:
التوجيه والإرشاد الأكاديمي حق للطالب والطالبة للمساعدة على معرفة القدرات والميول. واختيار التخصص، ومن ثم اختيار مهنة المستقبل. ولتحقيق هذه الغاية ينشأ مكتب توجيه وإرشاد كفء وفاعل في كل مدرسة يطبق فيها نظام التعليم الثانوي الجديد.
4- التقويم:
يعتمد نظام التقويم على فك الارتباط الأفقي بين المقررات الدراسية من حيث نتائج الطالب أو الطالبة، فالرسوب في مقرر معين لا يتطلب إعادة السنة، وإعادة دراسة جميع المقررات التي درسها، والجلوس للامتحان فيها مرة أخرى، فالنظام يسمح للطالب والطالبة بدراسة مقررات أخرى من مستوى آخر أعلى، ودراسة المقرر الذي رسب فيه في فصل آخر، أو قد يدرس مقررًا آخر بدلًا عنه.
5- المعدل التراكمي:
يقوم نظام التقويم على المعدل التراكمي الذي يحسب في ضوء المعدلات الفصلية على أن يجتاز الطالب أو الطالبة المقررات التي حقق فيها الدرجة الصغرى للنجاح (50%) من الدرجة النهائية للمقرر، ويعيد دراسة المقررات التي لم يحصل فيها على 50% في الفصول اللاحقة.
ثانويات تحفيظ القرآن الكريم
وقبل الانتهاء من نظام التعليم في المدارس الثانوية العامة لا بد من التنويه بثانويات تحفيظ القرآن الكريم، وهي مدارس قليلة منتشرة في مدن المملكة الكبرى يتفق نظامها مع المدارس العادية إلا أن مناهجها تختلف عنها، فهي تهتم بمواد الدين الإسلامي وتتعمق به أكثر من غيره من المواد التي تعتبر ثانوية كالتاريخ والجغرافية.
بلغ عدد من مدارس تحفيظ القرآن الكريم الثانوية عام 1402هـ (5) مدارس، وأصبحت عام 1426هـ (103) مدارس ثانوية بزيادة (98) مدرسة، كما واكب ذلك زيادة كبيرة في أعداد الطلاب، فبعد أن كانوا بالمئات أضحوا بالألوف.
الثانويات الأجنبية
أعطت وزارة التربية قبل أكثر من عشر سنوات تراخيص لعدد من المدارس الأجنبية، فأنشئت العشرات من المدارس في المدن الكبرى لاسيما في الرياض وجدة والدمام، وبعض هذه المدارس تدرس المرحلة الثانوية، وقد يختلف منهاج كل مدرسة عن الأخرى حسب الجهة التعليمية التي تتبع إليها المدرسة، ولا شك أن أغلب المدارس الثانوية تهيئ الطالب للدخول إلى الجامعات الأمريكية أو الأوروبية، وتشترط وزارة التربية لهذه المدارس شرطين: لا يقبل فيها الطالب السعودي إلا في حالات نادرة كمن يعمل والده في السلك الدبلوماسي أو ممن نقل من بلد يتبع منهج المدرسة نفسها. والشرط الثاني أن يدرس الطالب العربي مادة اللغة العربية والاجتماعيات حصة أسبوعية كحد أقصى وكذا يدرس المسلمون منهم حصة في الدين الإسلامي.
التعليم الثانوي الفني والتقني الصناعي
ولم يقتصر النظام التعليمي في المملكة على الثانوية العامة أي التي يدرسها معظم الطلاب والطالبات من أجل الوصول إلى الجامعة، بل نجد أن المسؤولين في المملكة وبناء على التطور الذي شهدته البلاد ولحاجة السوق من خريجي مختلف الاختصاصات والميول أوجدوا فروعًا عديدة للتعليم الثانوي تحت مسمى الثانوية الفنية أو المعاهد الثانوية الفنية.
كانت البداية للتعليم الفني الصناعي في المملكة العربية السعودية إنشاء أول مدرسة صناعية في جدة في عهد الملك عبدالعزيز عام 1369هـ وقيل 1367هـ وذلك لمد حاجات البلاد بالأيدي العاملة الفنية المدربة، وكانت مدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد المرحلة الابتدائية، وكانت تسمى بالمدرسة المتوسطة الصناعية، ثم تلاها نظام الدراسة لخمس سنوات بعد الابتدائية (الثانويات الصناعية) حيث افتتحت أول ثانوية صناعية بالمملكة عام 1380 / 1381هـ وكانت تُسمى كلية الصناعات.. أما أول مدرسة تجارية في المملكة فيعود تاريخها إلى عام 1372هـ، حيث أنشأتها مديرية المعارف في مكة المكرمة وقبلت فيها خريجي المرحلة الابتدائية، ومنحت الخريجين دبلومًا متوسطًا تجاريًا، وتطور التعليم التجاري عام 1380هـ بافتتاح أربع مدارس متوسطة تجارية وألغيت هذه المدارس عام 1385هـ وتقرر تطويرها إلى مدارس ثانوية تجارية.
ولحرص المملكة على تخصيص مؤسسة تعليمية مستقلة تتولى شؤون التعليم الفني والتدريب المهني أنشئت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم (2/30) وتاريخ 10/8/1400هـ التي أنيط بها مهمة الإشراف على التعليم الفني والتدريب المهني بالمملكة، وأن التعليم التجاري هو أحد فروع التعليم الفني، وبذلك أسند تدريس هذا التعليم إلى المعاهد التجارية الحكومة والأهلية المنتشرة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة. ويبلغ عدد المعاهد الحكومية (16 معهدًا) تجاريًا حكوميًا، وكانت هذه المعاهد في السابق تعرف باسم المدارس الثانوية التجارية حتى عام (1410هـ)، ثم تغير المسمى من المدارس الثانوية التجارية إلى المعاهد الثانوية التجارية.


ومدة الدراسة بهذه المعاهد ثلاث سنوات متتالية، منها سنتان ونصف دراسة نظرية يدرس من خلالها الطالب إلى جانب العلوم الشرعية واللغة العربية اللغة الإنجليزية المكثفة.
وكانت الدراسة في هذه المعاهد دراسة عامة دون تركيز الطالب في أية وظيفة معينة حيث يحصل المتخرج على شهادة دبلوم المعاهد الثانوية التجارية.
وفترة الدراسة في هذا النوع من التعليم 3 سنوات (وفي بعض المعاهد سنتان) وأقسامه هي:
- المعاهد الصناعية.
- المعاهد الثانوية التجارية.
- المعاهد الثانوية الزراعية.
- المراقبون الفنيون.
- معاهد الصحة.
- معاهد التمريض.
الثانوية الصناعية
يتمثل التعليم الصناعي في المعاهد الثانوية الصناعية التي تستقبل الحاصلين على شهادة الكفاءة المتوسطة لتأهيلهم في عدد من التخصصات، منها:
الحاسب الآلي، الاتصالات، الأجهزةالطبية، الإلكترونيات، الميك****ا، التمديدات الكهربائية، الإنشاءات المعدنية، ميك****ا المركبات، الطباعة وغيرها.
وتستمر الدراسة بهذه المعاهد لمدة ثلاث سنوات، يحصل بعدها الخريج على دبلوم المعاهد الثانوية الصناعية ويصبح بذلك مهيأ للعمل بالأجهزة الحكومية أو المؤسسات والشركات الأهلية. ويحصل الطالب على مكافأة مقدارها(675) ريالاً كل شهر، وقد بلغ عدد الخريجين للعام الدراسي 1423/ 1424 (2804 طلاب)
الثانوية التجارية
وهو أكثر فروع التعليم الفني في المملكة، ورغبة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لتحسين مخرجات هذا التعليم التجاري وتمشيًا مع متطلبات العصر الحديث وما استجد من تطورات على سوق العمل حرصت على دراسة سوق العمل وما يحتاج إليه من وظائف، ومن ثم تم بناء المناهج الدراسية في هذا التعليم بهدف تخريج شباب مؤهلين لهم المواصفات نفسها التي يحتاجها سوق العمل الأمر الذي يساعد على توفير فرص وظيفية أفضل لخريجها، وبناء على ذلك تم استحداث التدريبات الوظيفية اللازمة للمجالات الآتية:
الأعمال المكتبية – المحاسبة ومسك الدفاتر – التسويق – العلاقات العامة- إدارة حركة المواد.
ثم يتم تدريب الطالب على المجال الذي تركز فيه في إحدى مؤسسات القطاعين الحكومي والأهلي لمدة «12 أسبوعًا» يقدم الطالب في نهاية الفترة تقريرًا مكتوبًا عما تدرب عليه أثناء فترة التدريب ليتم مناقشته من قبل لجنة داخل المعهد، وإذا اجتاز الطالب الجزئين النظري والتدريبي يحصل الطالب على شهادة دبلوم المعهد الثانوي التجاري مع التركيز في المجال الذي تركز فيه، وقد بلغ خريجو المعاهد الثانوية للعام الدراسي 1423/ 1424 (1905 طلاب).
المراقبون الفنيون
ويلحق بالثانوي التجاري تعليم المراقبين المتمثل في المعاهد الثانوية للمراقبين الفنيين التي تقبل الطلبة الحاصلين على شهادة الكفاءة المتوسطة، حيث يمضي الطالب في هذه المعاهد ثلاث سنوات يتلقى خلالها دراسة نظرية وتطبيقات عملية في عدد من التخصصات وهي: المساحة، الإنشاءات المعمارية، الرسم المعماري، الإنشاءات المدنية، المراقبة الصحية، ويحصل الطالب على مكافأة شهرية مقدارها (675) ريالاً، وبعد إتمام الدراسة يمنح الطالب دبلوم المعاهد الثانوية للمراقبين الفنيين،.
وقد بلغ خريجو معاهد المراقبين الفنيين للعام الدراسي 1423/ 1424(808 طلاب) منهم 165 مراقبة إنشاءات معمارية و96 منهم من الرسم المعماري و120 منهم من المراقبة الصحية و263 من المساحة و164 من مراقبة الإنشاءات المدنية.
الثانوية الزراعية
أول مدرسة زراعية في المملكة أقيمت في الخرج، وافتتحت عام 1375هـ، وكانت مرتبطة بوزارة الزراعة قبل ضمها لوزارة المعارف عام 1377هـ.. ثم تقرر رفع مستوى القبول بالمدارس الزراعية إلى الكفاءة المتوسطة لتكون هذه المدارس على المستوى الثانوي. وقد بدئ بهذا النظام بالمعهد الفني الزراعي النموذجي ببريدة عام 1397هـ.
ويهدف التعليم الزراعي إلى إعداد قوى بشرية للعمل في المجال الزراعي والإسهام في تحقيق خطط التنمية الزراعية بالمملكة. وتقوم المعاهد الثانوية الزراعية بإعداد الشباب السعودي من الحاصلين على شهادة الكفاءة المتوسطة في عدة مجالات، وهي: الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني والمكننة الزراعية. ويحصل الطالب على مكافأة شهرية وقدرها (675) ريالاً. ويدرس الطالب في المعاهد الزراعية كل ما يتعلق بالأنشطة التي يحتاجها القطاع الزراعي من استصلاح الأراضي وتربية النحل ووقاية وتغذية النبات والبستنة والري والصرف وتربية وتغذية الحيوان والدواجن والأسماك وإنتاج اللبن وصحة الحيوان بالإضافة إلى التدريب على تشغيل وصيانة الآلات الزراعية من مضخات وأجهزة الري وآلات الحصاد وغيرها، وكذلك تقنية البيوت المحمية. ويمنح خريجو هذه المعاهد شهادة دبلوم المعاهد الثانوية الزراعية، وقد بلغ عدد الخريجين للعام الدراسي 1423/1424 (49 طالبًا).
التعليم الفني الأهلي
مع تزايد اهتمام الحكومة بالقطاع الأهلي ودعمه ماديًا ومعنويًا وإعطائه الأولوية في خططها التنموية لما له من دور حيوي في خدمة المجتمع والتكامل مع المرافق الحكومية، صدر قرار مجلس القوى العاملة رقم 5/م16/1404هـ بجلسته السادسة عشرة المنعقدة بتاريخ 7/7/1404هـ القاضي بتخويل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني منح التصاريح لإقامة المعاهد والمراكز الفنية الأهلية والإشراف على الامتحانات فيها وإصدار اللوائح ووضع الإجراءات المنظمة لذلك. وقد بلغ عدد المعاهد والمراكز التدريبية الأهلية أكثر من (400) معهد ومركز.
وقد أنشئ في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إدارة عامة تتولى الإشراف على المعاهد والمراكز الفنية الأهلية، وتولي المؤسسة جل اهتمامها في دعم هذه المعاهد والمراكز فنيًا من خلال توجيهها للمواصفات الفنية الأفضل والأسس الإدارية التي يجب أن تتبعها ودراسة المناهج التي تطبقها وتقييمها ودعم المعاهد الفنية المماثلة للمعاهد التي تتبع المؤسسة بالكتب والمقررات الدراسية إضافة إلى المدربين الذين يقومون بإدارة تلك المعاهد. وكذلك دعمها ماديًا وفق الأسس والقواعد المنظمة لتلك التي نصت عليها لائحة الإعانات.
المعاهد الثانوية التقنية للبنات
لم تقتصر معاهد أو ثانويات التعليم الفني أو التقني على الذكور فقط كما كان الحال في بداية التعليم الثانوي العام، إننا نجد عددًا من المدارس الفنية المختصة بالإناث، وطبعًا هناك فروع خاصة بالإناث تناسب ميولهن وطبيعتهن، ويهدف هذا التعليم إلى تأهيل الطالبة تأهيلاً علميًا ومهنيًا يفيدها في حياتها العملية وينقسم إلى نوعين:
- مراكز التدريب المهني، ومدة الدراسة فيها سنتان بعد الشهادة الابتدائية، وتتعلم الطالبة فيها مهارات في الخياطة والتطريز والتجميل والاقتصاد المنزلي.
- الثانويات المهنية أو المعاهد ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد شهادة الكفاءة المتوسطة، وأما الاختصاصات المتوفرة فهي الاقتصاد المنزلي، الخياطة، التطريز، وتنال الطالبة ثانوية مهنية في الفرع الذي تخصصت به.

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عينـــي فــلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحــــيبُ
فَيـــا أسَفاً أسِفْتُ على شَبــــــابٍ نَـعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيـبُ
فيَا لَيتَ الشّبــابَ يَعُودُ يَوْمــــــاً فأُخــــبرَهُ بمَـا فَــعَلَ المَـــــشيبُ




التعديل الأخير تم بواسطة الثلايا ; 10-09-2011 الساعة 09:57 AM
رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ الثلايا على المشاركة المفيدة: