ورأيتم أيضا التلميذ الذي سلَّم الورقة بكل راحة وطمأنينة
لم يبك ولم يصرخ بل كان فرحا لأنه قد قام بما عليه هذا هو
الانسان الطائع لربه الذي اتبع أوامر ربه عرف أن هذا الشيء
حرام ابتعد عنه دون جدال ومناقشات لا طائل منها لأنه
يحب الله ومن يحب أحدا يفعل اى شيء لإرضائه
ولله المثل الأعلى وعرف اوامر ربه واتبعها
فامر بالمعروف ونهى عن المنكر
كان اسدا فى نشر الخير
والدعوة إلى الله
من أنت فيهم ؟؟؟
نأتي للبرنامج العملي
بإذن الله نبدأ مع بعض البرنامج العملى
نظام البرنامج العملى
نزداد طاعة واحدة كل أسبوع
ونقلل معصية أمامها
مثــــــــال
نحن الآن سنواظب على صلاة الفجر === طاعة
سنمتنع عن سماع الأغاني === طاعة أيضا
ولكن طاعة من نوع آخر
سنتناول فى كل درس بإذن الله شبهة ونرد عليها
واليوم سنتناول شبهة الأغانى
وكثير ما تقول لشخص ما الأغاني حرام
يقول لك ولماذا ؟؟ ما دليلك ؟؟
وبعدين يقولك ساعة وساعة وكما يقولون
" ساعة لربك وساعة لقلبك "
أليس كذلك ؟؟
فى ناس تقول كده
" يعنى فيها ايه مثلا اسمع اغانى واسمع قرأن "
تعالوا معنا لنوضح الأمر بالدليل والبرهان
قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم
" ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف "
بمعنى أن المعازف حرام والأغاني بها
معازف إذن الأغاني حرام
طيب دعونا نتفق فى الأول أنه لا يجتمع طاعة
ومعصية فى القلب فى نفس الوقت وسوف أُثبِت
هذا بالدليل القاطع ....
ولكن بعد قليل
دعونا أولا نعقد مقارنة
بين – بالرغم من أنه لا توجد مقارنة أبدا بين الاتنين -
أقصد نرى الفائدة العائدة من هذا والفائدة العائدة من ذاك
الأغــــانـــي
الفائدة العائدة
:
أظن أنه لا توجد فائدة ..... تذكرت !
هناك شيء واحد ستأخذه منها .... سيئات كثيرة
وغضب الله وتُنبِت النفاق في القلب .....
حتى أنه ستجدون الذين يسمعون الأعاني يشتكون دائما
من الاكتئاب والحزن واليأس وفقدان قلبه !
الــقــــــــــــرآن
الفائدة العائدة
:
هناك فوائد كثيرة جدا ..... منها ...
حسنات كثيرة جدا جدا جداورضا ربنا علينا ......
حتى أنه ستجدون الذي يسمع القرآن فرحا مسرورا سعيدا
يشعر براحة نفسية وطمأنينة ويعيش في
أجواء إيمانية عالية جدا ويكفي أن معه قلبه فقد ملأه
بالقرآن ولم يفقده حين ملأه بالأغاني والكلمات التافهة .
فمثلا الذي يسمع أغانى وقرآن فى نفس الوقت
- وأنا قلت منذ قليل أنه لا يجتمع طاعة ومعصية فى القلب فى نفس الوقت و كما قلت إن أنا هثبت هذا بالدليل القاطع ....
ولكن بعد قليل -
نُشَبِهَهُ تشبيها بسيطا مثل الجيب المقطوع نضع بداخله
المال من هنا يقع من المكان المقطوع بالظبط هكذا
فأنت تسمع القرآن تأخذ حسنات وثواب كبير تأتي
بعدها لتسمع الأغاني تُسقِط الحسنات من المكان
المقطوع ( الأغاني ) أنت تظن أنك تأخذ حسنات
لكنك توقِعُها بسماعك للأغاني !!
وأكيد جميعكم رأيتوا في حياتكم أُناس عندما يُقرَأ
عليهم القرآن يتأثرون جدا ويبكون جدا !!
وأكيد حضرتك تساءلت لماذا يبكون ؟؟
ولماذا أنا لا أبكي !!!
هذا هو الدليل القاطع على أن الطاعة والمعصية
لا تجتمعان في القلب في نفس الوقت
أنت تسمع أغاني تدخل سينيمات تشاهد الأفلام
والمسلسلات و و و تأتي كل هذه المعاصي وتتكتل
حول القلب ويُصبح على القلب ران فعندما تأتي
لتسمع القرآن الكريم لا تشعر بلذته ولا تتأثر عند تلاوة الآيات !!
لماذا ؟
لأن المعاصي تكتلت حول القلب صنعت حوله
غلااف قوى وأجسام مضادة للإيمانيات والروحانيات والعبادات !!
دعونا نرى ماذا يقول الله
" لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "
الحشر : 21
معنى ذلك أن الجبل يتصدع ويهتز من القرآن !!
أين نحن من قراءة القرآن ؟
أو بالأحرى أين قلوبنا من القرآن ؟؟
أين ؟؟
إذن هل بذلك اجتمعت الطاعة والمعصية معا في القلب
أم أن المعصية استولت على القلب كله !!
ودعونا لا نخدع أنفسنا ممكن تقارن بين الساعات
التي تسمع فيها قرآن والساعات التي تسمع فيها أغاني
ستجد أن الأغاني أكثر !!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
إذن نحن متفقون على أنه
لا يجتمع فى القلب الطاعة والمعصية معا