التوبة من الذنب
يا إلهي
هل سنسوِف التوبة ؟
لو تضمن أنك ستعيش ثانية واحدة سأقول لك سوف التوبة
كما تشاء لكنك لا تضمن أن تعيش لحظة
فالأخ الذي فى القصة كان يعلم أنه خطأ وكان الشيطان يمنيه
ويقول له هذه آخر مرة تدخن هذه آخر مرة ... هذه آخر مرة .....
حتى نسى أن الله رقيب ومطلع عليه أجَّل التوبة كثيرا
وهو يقول الله عفور رحيم ربنا هيغفرلى ان شاء الله
ماشى الله عفور رحيم طبعا لكن أخذه أليم شديد
الله غفور رحيم == عندما تفعل ذنبا غصب عنك وأنت لا تريد
أن تفعله لكن الشيطان تملكك وفقدت صوابك ولكنك
ندمت ورجعت إلى الله مرة ثانية ولكن لا تعاند فى الذنب
وتتكبر وتسخر من الدين وتقول أن الله غفور رحيم فالله
أيضا أخذه أليييم شديد
نريد أن نخاف من الله
فعندما ندعو الله نقول
اللهم اقسم لى من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك
لأنك لو كنت تعرف الله حقا كنت ستخاف من عقابه
ولو كنت خفت من عقابه كنت ستمتنع عن معصيته
؟
مثال
مثلا أنت تخاف من والدك لأنه قال لك لا تذهب إلى مكان
معين ولو علمت أنك ذهبت إليه سوف أعاقبك أشد العقاب
هل ستقرب هذا المكان ؟؟
بالطبع
لا
لأنك تخاف من العقاب فأنت تعرف والدك
ولذلك خشيت من عقابه
ولله المثل الأعلى
يجب علينا أخوانى وأخواتي فى الله أن نتخذ خطوات
عملية للتغيير
قبل فوات الأوان
وكما تعلمنا فى
الدرس السابق أنه لا يأس من رحمة الله
دعونا نتخذ خطوات عملية للتغيير
وقبل أن نقول على خطوات التغيير العملية
تعالوا معي ولآخر مرة لنتخيل أنك دخلت لجنة امتحان قام
المراقب بتوزيع أوراق الأسئلة على الطلبة فنظرت لورقة
الأسئلة وجدت الأسئلة سهلة لكن كثيييييييييييرة فنظرت
إلى الوقت لم ترى وقتا مكتوبا على الورقة فناديت
على المراقب بسرعة شديدة وقلت له ما الوقت المحدد
للإجابة قال لك لا يوجد وقت محدد ومن الممكن أن
تُسحب الورقة منك في أي وقت فساااارع بالإجابة
فبدأت بالإجابة ...وأنت مُنهمك فى الإجابة تنظر
بجانبك رأيت بعض زملائك يلعبون فنظرت إليهم باستغراب
شديد وقلت ماذا يفعلون الورقة من الممكن أن تُسحب
من أى واحد منهم فى أى وقت كيف يلعبون .....
بدأت نفسك تقول لك مجرد 5 دقائق وسترجع للإجابة مرة ثانية .....
ذهبت لتلعب معهم وفى وسط هذا اللعب
سمعت بكاااااء وصرااااااخا وعويلااااااااا ماذا هناك ؟؟
إنه أحد زملائك الذين كانوا يلعبون معك قد سُحبت
ورقته فقلت فى نفسك يجب على أن ارجع للإجابة
وانت ترجع رأيت زميلا لك خلفك يجلس على الورقة
ويكتب ويكتب ولا يلتفت لأحد قلت يجب أن أكون مثله
وأنت منهمك فى اجاباتك رأيت المراقب ذهب ليأخذ الورقة
من زميلك الذي خلفك ورأيته يُعطى الورقة للمراقب بكل
راحة وطمأنينة وسكينة
هل فهمتم المثال ؟؟
الطالب الذي كان يلعب ثم سُحبت ورقته
هذا طالب الدنيا المتبع لشهواته المتبع لهواه
قال تعالى " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً "
( الفرقان : 43 )
هذا الطالب سُحبت ورقته وهو لم يستعد بعد وهو لم يُجب عن الاسئلة هذا هو الذي مات بذنوبه قبل أن يتوب إلى الله وبعد أن سُحبت الورقة منه تذكر أنه عليه الإجابة وبدأ فى البكاء والصراخ والعويل وبعد أن مات تذكر أنه كانت ركعتين فى جوف الظلمة فى الدنيا تحميه من ظلمة القبر وعذابه وأهواله في الآخرة
قال تعالى : " حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ "
( المؤمنون : 99 ,100 )
ولكن قد فات الأوان
" كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ "
( المؤمنون : 100 )
لا ينفع الندم الآن
لا ينفع الندم الآن
لا ينفع الندم الآن
لا ينفع الندم الآن