رد: "زعلان من نفسى ومن شباب اليوم"
كم من جروح في الامة الاسلامية غائرة وكبيرة ومع ان هناك كثيرا من الشباب والشابات الا انهم كما قال المصطفى غثاء كغثاء السيل فلننظر الى انفسنا هل نحن مما ينفع الناس او نحن زبد (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْض)
نعم زعلان من نفسي لاني لم اقدم شيئا بخدم امتي وديني
نعم زعلان من نفسي لاني لم انصح امثالي واخواني واقراني
نعم زعلان من نفسي لاني مقصر في ابسط الامور التي تعود علي بالنفع وعلى امتي
ملكنا هذه الدنيا قرونــا *** وأخضعها جـــدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء*** فما نسى الزمان ولا نسينا
حملناها سيوفا لامعات***غداة الروع تأبى أن تلينا
إذا خرجت من الأغماد يوما***رأيت الهول والفتح المبينا
وكنا حين يرمينا أناس***نؤدبــــــــــــــهم أباة قادرينا
وكنا حين يأخذنا ولي***بطغيان ندوس له الجبينا
تفيض قلوبنا بالهدي بأسا***فما نغضي عن الظلم الجفونا
وما فتئ الزمان يدور حتى***مضى بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي ***وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كل حر*** سؤال الدهر : أين المسلمون ؟
ترى هل يرجع الماضي ؟ فإني***أذوب لذلك الماضي حنينا
بنينا حقبة في الأرض ملكا ***يدعمه شباب طامحونا
شباب ذللوا سبل المعالي*** وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتا***كريما طاب في الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركات*** فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة*** يدكون المعاقل والحصونا
وإن جن المساء فلا تراهم*** من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليالي***ولم يسلم الى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الأقداح يوما***وقد ملأوا نواديهم مجونا
وما عرفوا الأغاني مائعات***ولكن العلا صيعت لحونا
وقد دانوا بأعظمهم نضالا ***وعلما، لا بأجرئهم عيونا
فيتحدون أخلاقا عذابا ***ويأتلفون مجتمعا رزينا
ولم يتبجحوا في كل أمر***خطير، كي يقال مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي ***شبابا مخلصا حرا أمينا
وعلمه الكرامة كيف تبنى***فيأبى أن يقيد أو يهونا
دعوني من أمان كاذبات ***فلم أجد المنى إلا ظنوناً
وهاتوا لي من الإيمان نورا***وقووا بين جنبيَّ اليقينا
أمد يدي فأنتزع الرواسي*** وأبني المجد مؤتلقاً مكينا
حفظك الله اخي وبارك فيك على موضوعك الرائع
تم التقييم + الشكر
آخر تعديل الثلايا يوم 09-30-2011 في 05:19 PM.
|