عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال: أصبَّح رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بلالاً، فقال"يا بلال بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي ؟". قال: يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين وما أصابني حدث قط إلا توضأت عنده ورأيت أن لله علي ركعتين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"بهذا"[رواه ابن خزيمة وصححه الألباني] .. وإنما أخبره صلى الله عليه وسلم بما رآه ليطيِّب قلبه ويداوم على ذلك العمل ولترغيب السامعين.
وها نحن قد عرفنا الفضائل العظيمة للوضوء، فلو إننا أستشعرنا هذه الفضائل أثناء وضوءنا لوجدنا أن الوضوء قد صار ألذّ وأجمل بكثيــــر .. فاستشعر هذه المعاني، كي لا تكون من المحرومين الذين حرموا لذة الوضوء إما لغفلة أو لعجلة أو لوسواس.
فانشغل بمحبة الله .. حتى تتلذذ بالوضوء والصلاة، يقول ابن القيم رحمه الله "المحبة تقطع الوساوس وتلذ الخدمة وتسلي عن المصائب"
بنـــا ننتقل إلى فضيــلة أخرى، عليـــك أن تحرص عليها ولا تضيعها .. ألا وهي ..
الســـــــــــــــــــــــــــــواك
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك"[رواه أحمد وحسنه الألباني]
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"[رواه الترمذي وصححه الألباني]
وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لقد أكثرت عليكم في السواك"[رواه البخاري].. أكثرت:أي أكثرت حثكم عليه وترغيبكم فيه وذكر فضله.
والسواك يطيِّب الفم .. كما طيَّب النبي صلى الله عليه وسلم فمه قبل أن تفيض روحه الطاهرة الشريفة للقاء الله تعالى ..
عن عائشة أنها قالت: وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم حين رجع من المسجد فاضطجع في حجري فدخل علي رجل من آل أبي بكر وفي يده سواك أخضر، قالت: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده نظرا فعرفت أنه يريده فقلت يا رسول الله تحب أن أعطيك هذا السواك؟، قال: نعم، قالت: فأخذته فمضغته له حتى ألينه ثم أعطيته إياه، فاستن به كأشد ما رأيته يستن بسواك قبله ثم وضعه ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل في حجري فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخّص وهو يقول بل الرفيق الأعلى من الجنة [صححه الألباني، فقة السيرة (470)]
فكان التسوّك آخر فعل يقوم به النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تفيض روحه إلى الرفيق الأعلى،،
لنا عودة بإذن الله تعالى لنعرف كيف
يمكنك أن
تغير نظرتك للصلاة