عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2011, 08:14 AM   رقم المشاركة : 2
ILL
عضو متألق





 

الحالة
ILL غير متواجد حالياً

 
ILL عضوية لديها صيت بسيطILL عضوية لديها صيت بسيط

شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة

 
افتراضي رد: العام والخاص والمطلق والمقيد //

ملاحظات:

"1_ "من إذا كانت استفهامية أو شرطية فهي عامة ’ أما إذا كانت موصولة فهي عامة كذلك لكن ليست دائما فعمومها إذا كانت استفهامية أو شرطية أقوى من كونها موصولة ,فقد تقع "من" موصولة في سياق تكون الصلة فيها معهودة كالألف واللام للعهد فقد تكون معهودة وقد تكون عامة مثال ذلك قوله تعالى ( ومنهم من ينظر إليك ) يونس 43 ففي هذه الأية في ناس معهودين معلومين من المنافقين فهنا "من" ليست للعموم .
ومثل قوله تعالى ( ومنهم من يستمع إليك ) الأنعام 25 ف "من" هنا كذلك معهودة بقوم معينين وهم المنافقون .

2_ يشترط في "ما" حتى تكون عامة أن تكون شرطية أو استفهامية أو معرفة لتدل على العموم .
وأما إذا كانت نكرة فإنها لا تدل على العموم فمثلا قولك " اشتريت ما أعجبك " ف "ما" هذه هنا بمعنى شئ أي اشتريت شيئا أعجبك فهي هنا بمعنى شئ وهي نكرة لا تدل على العموم .

فإذا كانت "ما" مضافة فتحتاج إلى أن تكون معرفة و ألا تكون نكرة , وإذا كانت نكرة فإنها لا تدلل عل العموم لأن النكرة في سياق الاثبات لا تفيد العموم

وأما في النفي فإنها تدل على العموم تقول مثلا " ما جاءني من أحد " فتكون "ما" هنا عامة في النفي و"ما" النافية والاستفهامية حرف والخبرية اسم موصول .

3_ "ما" قد تأتي مع "أي" فيتقوى العموم كقوله تعالى ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمان أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) الإسراء 110 ف "أي" مع "ما" عموم مؤكد .

_ الأسماء المبهمة

معنى الإبها أن مثلا "من" و"ما" تحتاج إلى صلة تبين المراد منها , فإن حذفت الصلة تصبح أسماء مبهمة , أي غير معروفة وغير معينة فمثلا لو قلت :" أتاني من " ثم سكت ,تفهم أن أحدا أتاني لكن لا تفهم من جاءني وتحتاج "من" هنا إلى صلة حتى يفهم المراد , فلو قلت " أتاني من أحب" هنا فهم المراد فلذلك سميت الأسماء المبهمة ......

ومن الأسماء المبهمة

1_ أسماء الشرط منها مثلا " من و ما و حيث و أين وحيثما و إذما ......."

أمثلة :"من" قوله تعالى ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه) البقرة 185
"ما" قوله تعالى (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله) المزمل 20
ف"من"في الأية الأولى تتناول كل الأفراد ولا نخرج أحدا إلا بدليل خاص
و "ما" في الأية الثانية أيضا تشمل كل ما يصدر عن الإنسان من أفعال الخير فإن الله يعلمه وإن صاحبه يجده عند الله تعالى وينتفع به ولا نخرج شيئا إلا بدليل خاص .

_ أسماء الاستفهام :

ك مثلا "من" و"ما" و "أين" و "متى" و"كيف " و.......

أمثلة : "من" قوله تعالى ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) البقرة 245هنا "من" للاستفهام فتشمل جميع الأفراد .

_النكرة في سياق النفي:

النكرة في سياق النفي تدل على العموم وكذلك في سياق النهي والشرط أيضا , فيلزم عقلا إن جاءت النكرة في سياق النفي والنهي والشرط العموم , وذلك لأن العقل يحكم أن انتفاء الفرد المبهم لا يتحقق إلا بانتفاء جميع الأفراد .

أمثلة على أن النكرة في سياق النفي للعموم :

قوله تعالى (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ) الأنبياء 34فبشر : نكرة و "ما" نافية , فإذن كل من ينطبق عليه اسم بشر لا بد أن يموت .

قول النبي :" لا يحل لإمرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها " أخرجه البخاري في صحيحه برقم 1088 ومسلم برقم 1339 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . فامرأة نكرة , و"لا" نافية فإذن هذا الحكم يشمل مل امرأة صغيرة كانت أو كبيرة جميلة كانت أو قبيحة , لها زوج أو ليس لها زوج وهكذا ....

أمثلة على أن النكرة في سياق النهي من ألفاظ العموم :

قوله تعالى : (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ) التوبة 84 :لا: ناهية و "احد" نكرة فتشمل كل واحد من المنافقين بذاته وعينه فلا يصلى عليه ..

أمثلة على أن النكرة في سياق الشرط تعم :

قوله تعالى (وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ) القمر 2 ف"آية" نكرة في شياق الشرط وهذا يشمل كل آية فالكفار يعرضون عن كل آية , وصدق من قال في السلف : من لم يتعظ بالموت ومن لم يتعظ بالقرآن لو أن الجبال قامت وتناطحت بين يديه فلن يتعظ بشئ .

أما النكرة في سياق الامتنان :

فقد اختلف العلماء فيها هل تفيد العموم أم لا ؟ فمثلا قول الله تعالى (جعل لكم من أنفسكم أزواجا ) الشورى11 ف "أزواجا" نكرة جاءت في سياق الامتنان فبعض الأصوليين قال : هي من ألفاظ العموم فحصر الأزواج في كونهم من الأنفس وهذا يقوي منع زواج الإنسي من الجنية والعكس وهذا هو الراجح في هذه المسألة.

وقال تعالى( وأنزلنا من السماء ماءا طهورا ) الفرقان 48 ف"ماءا" نكرة في سياق الامتنان فكل ماء نزل من السماء فهو طهور .

_ما دل على العموم بمادته ك( معاشر و كافة وعامةو قاطبة ) و في لفظة (سائر)تفصيل :

أمثلة : "معاشر" :قول النبي :" أبشروا يا معاشر الصعاليك تدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم " أخرجه أبوداود برقم 3666 والترمذي2351 وابن ماجة4123 وغيرهم والحديث حسن له شواهد عديدة .

"كافة" قوله تعالى ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) سبأ 28

"عامة" كقولك مثلا : أرسلت إلى عامة الطلاب

قاطبة " كقولك : أرسل محمد إلى الناس قاطبة

أما "سائر" فيها تفصيل فإن كانت مأخوذة من السور الذي يحيط بكل شئ فحينئذ تكون من ألفاظ العموم مثال ذلك : أكرم سائر الناس

وإن كانت مأخوذة من السور بمعنى الشئ الذي يبقى في الكأس من الماء فهي ليست من ألافظ العموم مثال ذلك : أعط المتفوقين جائزة أما سائر الطلبة فلا تعطيهم شيئا ... فهنا سائر ليست من ألفاظ العموم لأنها من السؤر يعني باقي الطلبة .



المسألة الثالثة

الفرق بين العام والمطلق

العموم دلالته على أفراده دلالة شمول واستغراق
والمطلق دلالته على أفراده ذلالة بدل وتناوب
بمعنى لو أن رجلا معه عشرة دنانير لو قلنا له : أنفق دينارا , فكلمة "دينارا" مطلقة بمعنى أن هذا الرجل لو أخذ أي دينارا من هذه الدنانير العشرة التي يملكخا وأنفقها تبرأ ذمته وذلك لأن شمول الإطلاق لهذه العشرة ليس دفعة واحد وإنما يشمل كل دينار بالتناوب .

مثال آخر : رجل عنده خمس رقاب وحلف يمينا , فكفارته إعتاق رقبة كما قال الله ( فتحرير رقبة) المجادلة 3 فلفظة "رقبة" مطلقة فأية رقبة أعتقها أجزأت , ولكن لو قيل له : أعتق الرقاب التي عندك .... هنا الرقاب جمع محلى بالألف واللام من ألفاظ العموم كما مر فلو أعتق رقبة أو رقبتان أو ثلاث لما أجزأه ذلك وإنما واجب عليه أن يعتق كل الرقاب التي يملك لماذا ؟ لأن دلالة العام على أفراده دلالة شمول واستغراق , ودلالة الإطلاق على أفراده دلالة تناوب وبدل أي أن أي فرد من أفراده ينةب عن جميع الأفراد ويصح تبادله مع غيره من الأفراد.



المسألة الرابعة

أقسام العام

العموم له أقسام من حيثيات مختلفة:

_ من حيث القوة ينقسم إلى ثلاثة أنواع :

1_ عام مؤكد : وهذا عندما ينضم لفظان عامان مع بعضهما مثال ذلك قوله تعالى ( أينما تكونوا يدرككم الموت ) النساء 78 فقد تأتي "ما" وهي من ألفاظ العموم مقترنة مع "أين" وهي أيضا من ألفاظ العموم , فهنا في هذه الآية الله تعالى يقول أينم تكونوا فهذه الآية اشتملت على لفظين من ألفاظ العمو وهما "اين" و"ما" فهذا عام مؤكد.

2_ عموم نصي : أي يكون لفظ نص في العموم ك "كل"

3_ عموم ظاهر في العموم : مثل لفظة "جميع "

والعموم النصي أقوى من الذي ظاهره العموم .

_ وينقسم من حيث استعماله إلى ثلاثة أنواع :

1_ قد يكون العموم مطلقا أي المطلق عن القرائن المخصصة فلم يصحبه دليل ينفي إرادة العموم منه .

2_ قد يكون العموم مقيدا

3_ : قد يكون اللفظ العام عاما من وجه , وخاصا من وجه , وهذا يسمى العموم الوجهي : مثال ذلك قول النبي " إذا دخل أحدكم المسجد فليصل ركعتين " أخرجه مسلم برقم 714 من حديث أبي قتادة

ف "إذا " شرطية وهي من ألفاظ العموم فتعم فكل من دخل المسجد ينبغي أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس , ويقول النبي :" لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس " أخرجه مسلم برقم 827 من حديث أبي سعيد الخدري ف"لا" نافية ة "صلاة" نكرة وقد مر معنا أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم , فهنا أي صلاة كانت لا تجوز أن تؤدى حتى تطلع الشمس , فهنا قد وقع تعارض عموم مع عموم فعموم يشمل جميع الأوقات وعموم يشمل جميع الصلوات فتعارضت صلاة بعينها مع وقت بعينه , وتسليط النصين بعضهما على بعض فيه نوع إعمال واجتهاد ونظر .

فالشافعية والحنابلة يقولون : الصلاة التي لها سبب تصلى في وقت الكراهة , كصلاة تحية المسجد وسنة الوضوء والاستخارة .....

والحنفية والكالكية يقولون: إن الصلاة التي لها سبب والتي لسي لها سبب قد فضى الشرع بالكراهة فلا تصلى أبدا في وقت الكراهة ٌد مر معنا هذا في بحث مستقل هنا ..

وفي هذه الحالة نحتاج إلى قرائن فمثلا ورد حديث قول النبي " يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بالبيت أو صلى في أي ساعة شاء من ساعات اللليل والنهار"أخرجه أبو داود برقم 1894 والنسائي برقم 868 والبن ماجة برقم 1254 وغيرهم من حديث جبير بن مطعم وهو صحيح
فهذا الحديث يدل على أنه تجوز الصلاة في أي ساعة لمن دخل البيت ولدا استنبط العلماء من هذا الحديث فجعله قرينة لتقوية الصلاة في وقت الكراهة .

..................يتبع بفضل الله في بحث الخاص


آخر تعديل همسات مسلمة يوم 10-09-2011 في 03:43 PM.

رد مع اقتباس