ومن طرائف مالك بن دينار:( أن لصًا دخل ليسرقه فبحث في البيت فلم يجد شيئًا ، ومالك يراقبه ، فلما لم يجد شيئًا همَّ أن ينصرف ، فناداه مالك قال له : لم تجد شيئًا من متاع الدنيا ، فهل لك في شيئًا من الآخرة ؟ قال: نعم ، قال: توضأ ، فتوضأ وصلي ركعتين ، ثم أخذه وذهب إلي المسجد ولم يكن من عادة مالك بن دينار أن يصطحب أحدًا معه إلي المسجد , قالوا: من هذا ؟ قال: هذا جاءنا ليسرق فسرقناه)
سبحان الله
روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ضمن حديث طويل:" إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر".
هذا الحديث يبيِّن فضل العلماء، توضيحًا لقوله تعالى( يَرْفَعُ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ والذِينَ أُوتوا العِلْمَ دَرجاتٍ) (سورة المجادلة)
فهذا هى أخلاق العلماء فإن العلماء يرون ما لا يراه الناس بسبب نور العلم والتقوى التى أوزعها الله فى قلوبهم
فهذا يشبه ما فعله النبى صلى الله عليه وسلم مع الأعرابى الذى بال فى المسجد فلم ينهره ولم يقطع عليه بوله ولكن ارشده إلى الصواب بالرحمة والحكمة صلى الله على نبينا محمد وعلى اهله وصحبه وسلم
اللهم اجعلنا ممن يتعلمون العلم ويعملون به
التعديل الأخير تم بواسطة الثلايا ; 09-23-2011 الساعة 11:33 PM