Anvas-ALwrd

شكراً: 6,474

تم شكره 11,390 مرة في 2,447 مشاركة

إذن لماذا خلقنا الله سبحانه وتعالى ؟

1| لنكون خلائف الله في الأرض
2|ننفذ أحكام وأوامر الله سبحانه وتعالى وننتهي عن نواهيه
3| تعمير الأرض وعدم الإفساد فيها
4| عبادة الله سبحانه وتعالى

فعندما أخبر الله الملائكة بأنه سبحانه وتعالى يريد أن يجعل له خليفة في الأرض قالت الملائكة

" ... قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ... " ( البقرة : 30 )

ويوحى قول الملائكة بأنهم لهم تجارب سابقة مع هذا المخلوق جعلهم يتوقعون منه الإفساد والقتل
فقالت الملائكة نحن نعبدك وننزهك يا رب فلماذا تخلق البشر الذين سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء

فقال الله تعالى
" ..... قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ " (البقرة : 30 )

أى أنني أعلم منكم وأنتم لا تعلمون الحكمة من خلقهم – وقد بينا سالفا الحكمة من خلق الإنسان -
ثم خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم ثم خلق السيدة حواء من ضلعه كي
تؤنسه وأمر الله سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود لسيدنا آدم فسجدوا إلا واحدا
وهو إبليس عليه لعنة الله ..

اقرأ قول الله تعالى
" وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ " ( البقرة : 34 )

فإبليس كان يعبد الله مثل بقية الملائكة ولكن عندما أمره الله سبحانه وتعالى بالسجود لسيدنا
آدم تكبر ولم يمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى ,فقال الله سبحانه وتعالى له

"قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ
لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ " ( ص : 75 )

قال الله سبحانه وتعالى له ما الذي منعك من تنفيذ
أمري ؟ اسمع ماذا كان رد إبليس

" قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ " ( ص : 76 )

لماذا تكبر لأن الله سبحانه وتعالى خلقه من نار وخلق سيدنا آدم من طين فكيف يسجد له !
فبذلك خرج إبليس من الجنة وأصبح ملعونا ومطرودا من رحمة الله إلى يوم القيامة

" قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ "
( ص : 78,77 )

لذلك تحول حسد إبليس لآدم على أنه داخل الجنة وهو تم طرده من رحمة الله إلى حقد وتصميم على الانتقام

" قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " ( ص : 79 )

عمل إبليس اللعين على أن يُخرج آدم وحواء من الجنة كما خرج فدائما العاصي بالرغم من أنه يعلم
أن ما يفعله حرام إلا أنه لا يحب أن يكون هناك من أفضل منه لذلك يعمل على إغواء الآخرين وتزيين
الشر لهم فأراد أن يغوي بني آدم جميعا فقال يارب أنظرني إلى يوم القيامة وسوف أُغوى
جميع خلقك وبذلك أخذ الإذن من الله سبحانه وتعالى بأن أبقاه الله إلى يوم القيامة

"قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ " ( ص : 80 )

وبذلك تحدد منهجه وتحدد طريقه بأنه يُقسِم بعزة الله أنه سوف يُغوي
جميع الخلق

" قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ " ( ص : 82 )

و بدأ إبليس مسيرته لإغواء بني آدم جميعا وبدأ بسيدنا آدم عليه السلام فقد

قال تعالى " لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ " ( الأعراف : 16 )

أى أن الشيطان يتوعد الإنسان بأنه سوف يقعد له في كل وقت وفي
كل حين لكي يغويه ويجعله عاصيا لله,
فعندما أدخل الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم والسيدة حواء الجنة فأباح لهما
الأكل من كل شيء ما عدا شجرة معينة هي الشجرة التي أخبرهما بها

" وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ " ( البقرة : 35 )

وبالطبع أمتثل سيدنا آدم لأمر الله سبحانه وتعالى و لم يقرب هذه الشجرة
ولكن هذا الوضع لم يكن كما يريد إبليس اللعين ولم يريحه هذا الوضع فكيف
يكون آدم في الجنة وهو في النار وكيف يُخرِجَه آدم من الجنة ويدخل النار
بسببه أو بسبب أنه لم يسجد له،فأخذ يوسوس هذا اللعين لسيدنا آدم عليه السلام
ويقول له أن ربك منعك من أن تأكل من هذه الشجرة لكي يمنعك من الخلود وما إلى ذلك
من الحجج الشيطانية , فأكل سيدنا آدم وامرأته من الشجرة

" فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ " ( البقرة : 36 )

فأخرج الله سيدنا آدم والسيدة حواء من الجنة وأنزلهما إلى الأرض وجعل
لهما من أسباب الحياة ما يقدران على استخدامه للعيش في هذه الأرض و بالطبع
اكتشف سيدنا آدم خطة هذا الشيطان اللعين فتاب إلى الله

" فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " ( البقرة : 37 )

وعمل إبليس بعد ذلك بعد أنا تاب سيدنا آدم إلى الله عز وجل عمل على إغوائه
ولكن سيدنا آدم اكتشف خطته فكان لا يستجيب لوساوسه ابداً بعد ذلك
فقد تعلم سيدنا آدم الدرس






●●