عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-21-2011, 03:08 PM
الصورة الرمزية همسات مسلمة
همسات مسلمة همسات مسلمة غير متواجد حالياً
مشرفة القسم الإسلامي
 
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة

همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى









افتراضي زفاااااااااااااااااااف فى الجنة

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحور الحسان فى الجنان تزف إلى أفضل زوج لها بعد الأنبياء والصديقين إنه من باع نفسه من أجل الله،صاحب الدماء الطاهرة ذات الرائحة الذكية،إلى ذلك الرجل الذى يقبل على ربه بدمه،اللون لون الدم،والريح ريح المسك،إنه الشهيد فى سبيل الله،تلكم العيون التى باتت تحرس وتجاهد فى سبيل الله حتى بلغت المراد والمنى،ولن يجف دم شهيد حتى تتمتع عيناه بالحور الحسان.

إليكم هذه القصة:

فى البصرة كان هناك نساء عابدات،وكان من بينهن أم إبراهيم الهاشمية توفى زوجها الصالح وترك لها إبراهيم فربته أفضل تربية،حتى نشأ نشأة صالحة حتى أن ولاة البصرة يتمنونه زوجا لبناتهم،وفى يوم من الأيام أغار العدو على ثغر من ثغور الإسلام،فقام عبد الواحد بن زيد البصرى خطيبا بالناس يحثهم على الدفاع عن الإسلام،وكانت أم إبراهيم تستمع إلى كلامه،وأخذ عبد الواحد يصف الحور الحسان فقال:

قادة ذات دلال ومرح يجد الناعت فيها ما اقترح
زانها الله بوجه جمعت فيه أوصاف غريبات الملح

بدأ يصف أكثر وأكثر فماج الناس،وأقبلت أم إبراهيم فقالت له:يا أبى عبيد،أتعرف ولدى إبراهيم؟رؤساء أهل البصرة يخطبونه لبناتهم،فأنا والله أعجبتنى تلك الجارية،وأن أرضاها زوجا لولدى فكرر علي ما قلت من وصفها وجمالها،فقال عبد الواحد وزاد:

تولد نور النور من نور وجهها
فمازج طيب الطيب من خالص العطر

فاشتاق الناس إلى الشهادة فى سبيل الله،فقالت أم إبراهيم:يا أبا عبيد،هل لك أن تزوج إبراهيم تلك الجارية،فاتخذ مهرها عشرة آلاف دينار،ويخرج معك فى هذه الغزوة؛فلعل الله أن يرزقه الشهادة،فيكون شفيعا لي ولأبيه يوم القيامة،
فقال لها عبد الواحد :لإن فعلت لتفوزن أنت وزوجك.فنادت ولدها إبراهيم من وسط الناس
فقال لها:لبيك يا أماه،فقالت:أى بنى،أرضيت بهذه الجارية زوجة لك ببذل مهجتك فى سبيل الله؟فقال إبراهيم:أى والله يا أمى رضيت وأى رضا،فقالت:اللهم إنى أشهدك أنى قد زوجت ولدى من هذه الحورية ببذل مهجته فى سبيلك،فتقبله منى يا أرحم الراحمين،ثم انصرفت فاشترت لولدها فرسا جيدا وسلاحا،ثم خرج الجيش للقتال،وهم يرددون قول الله_ تعالى_إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)"التوبة:"


فلما أرادت أم إبراهيم فراق ولدها أعطته كفنا وحنوطا،وقالت له:أى بنى إن أردت لقاء العدو فتكفن بهذا الكفن وتحنط بهذا الحنوط،وإياك أن يراك الله مقصرا فى سبيله،ثم ضمته إلى صدرها وقبلته وقالت له:لا جمع الله بينى وبينك إلا بين يديه فى عرصات القيامة،وارتحل الجبش وودعت أم إبراهيم ولدها،

فقال عبد الواحد:فلما واجهنا العدو برز إبراهيم فى المقدمة،فقتل من العدو خلقا كثيرا،ثم تجمعوا عليه فقتلوه،،وكتب الله النصر للمسلمين،فلما رجع الجيش إلى البصرةغانما منتصرا،خرج أهل البصرة يستقبلونهم،ومن بينهم أم إبراهيم ترقب ولدها فلما رأت عبد الواحد قالت له:يا أبا عبيد،هل قبل الله هديتى فأهنأ فقال:قد قبلت هديتك فخرت ساجدة لله_تعالى_وقالت الحمد لله الذى لم يخيب ظنى وتقبل نسكى مني،فلما كان من الغد جاءت أم إبراهيم إلى عبد الواحد بن زيد فقالت:
يا أبا عبيد رأيت البارحة إبراهيم فى منامى فى روضة حسناء،وعليه قبة خضراء،وهو على سريلر من اللؤلؤ،وعلى رأسه تاجا وإكليلا،وهو يقول لى:
أبشرى يا أماه فقد قبل المهر،وزفت العروس.

ياعبد الله:

هذه الحور الحسان،وهذه الجنان،وهذه سبيلها،فهل رأيتم أشد غبنا ممن يبيع الجنان العالية بحياة أشبه بأضغاث أحلام يبيع الحور بلذة قصيرة وأحوال زهيدة؟فياااااااااااااااااااااااااحسرة هذا المتخلف عن الجنان.

العروس الأجمل:

تلكم المرأة الصالحة التى عاشت فى هذه الدنيا تقية عفيفة صالحة مصلحة،تلكم المرأة التى باعت الدنيا بالآخرة،تقبل على ربها يوم القيامة،فتدخل الجنان،فتكون هى الأجمل،بل وأن الحور يكونون خدما لها فهنيئا لها ولأمثالها.

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
جهلت عيون الناس مافي داخلي
فوجدت ربي بالفؤاد بصيرا
يا أيها الحزن المسافر في دمي

دعني فقلبي لن يكون أسيرا

ربي معي فمن الذي أخشي إذن

مادام ربي يحسن التدبيرا

وهو الذي قد قال في قرآنه

"وكفي بربك هاديا ونصير "

التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 09-21-2011 الساعة 03:10 PM
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: