عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-07-2010, 02:40 AM
ناشر الخير ناشر الخير غير متواجد حالياً
جالب المواضيع الاسلامية
 
شكراً: 0
تم شكره 308 مرة في 134 مشاركة

ناشر الخير عضوية ستكون لها صيت عما قريب








افتراضي عندما اخرج فتاة من بيتها وقال لها سآخذك الى مكان لايرانا فيه الله ( يارب رحمتك )

 

هذه القصة وردت في شريط "وغارت الحور" للشيخ الدكتورعبدالمحسن الأحمد..


هما شاب وفتاة تواعدا على معصية الله على مرآى ومسمع من الله فركبت معه في سيارته كانت ضحكات لكنها حذره وقلوب وجلة خوف من الناس وفي ظل امن من الله سبحانه

وبعد ان اقنعها بانه قد شغف قلبه بحبها وساعده ثالثهما الشيطان فوافقت بعد خوف وتردد واقنعها ان السيارة لاتصلح للقاء لان الناس حولنا وبعد الخوف والتردد وافقت لكن بشرط ان يذهبا الى مكان آمن لانها تحس بخوف

فاستغل تلك المبادرة فأراد الشاب أن يطمئنها فقال لها : قال مستهترا : والله لآخذك إلى مكان مكان لا يرانا فيه الناس ؟ ( ثم تبرأ منه لسانه )

فقال لها : والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!

فمن سمعه يا أخواتي في الله ؟ أتعلموا من سمعه؟ لقد سمعه جبار السموات والأرض! سمعه الجبار الذي خسف بقارون ...سمعه الجبار الذي اغرق فرعون فاطلق الجبار اوامره من فوق عرشه سبحانه اوامره التي لا ترد { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون }

فلما استخفيا من الناس وهموا بما نهاهم الله عنه فإذا بمداهمة ليست تأخذ الأجساد ، ولكن مداهمة تأخذ الأرواح .

أخذ الله روحه، وأوقف الله قلبه ، وشل جوارحه ، فخر الشاب ميتاً...

وما كان من الفتاة إلا أن أصيبت بصاعقة من السماء وذهلت من هذا الموقف، وما شعرت بنفسها وخرجت أمام الناس تصيح

وهي تقول في دهشة ( يقول ما يشوفه .. أخذ روحه... يقول ما يشوفه.. أخذ روحه )

كيف وجد تلك النهاية ؟
بل كيف انتزعت الروح ؟
وكيف انتزعها ذلك الملك ؟
وعلى أي حال صعدت روحه إلى السماء ؟
بل ماذا حكم عليه رب الأرض والسماء ؟
وكيف قابله منكر ونكير ؟
وكيف حاله الآن ؟ وقد سالت العيون على الخدود
بل كيف به وقد عاث في بطنه الدود ؟
وكيف سيقف مع هذه الخاتمة ؟
قال تعالى
{إن إلينا إيابهم } { ثم إن علينا حسابهم }

سبحانك ربي ما أحلمك.. سبحانك ربي ما أعظمك .. تسترنا ونعصيك ..

ويحك يا نفس ألم تستشعري عظمة ربك ؟؟ ويحك يا نفس ألم ترهقك الذنوب والمعاصي؟؟ ويحك ويحك !! ألن تتوبي إلى بارئك؟


يقول الشيخ الدكتور عبدالمحسن الأحمد أنه في أيام التطبيق في المستشفى وبينما نحن نطوف على المرضى اذا بي نظري يقع على مشهد غريب ما تحركت بعده عيني الا وهو رجل امن عند غرفة من غرف حديثي الولادة ماذا يفعل هناك ليس مكان مرور زوار وليس وقت زيارة فاشغل الموضوع فكري حتى دخلنا تلك الغرفة وياليتنا ما دخلنا راينا منظر بكت قلوبنا وسالت دموع الدم قبل ان تبكي اعيننا

دخلنا فاذا بنا نظر الى مشهد وقفت له انفاسنا لرضيعة في تلك الحاضنة لا تدري ما حولها انبوب التنفس من الفم الى الحنجرة وانبوب في الانف الى المعدة وابر قد اثبتت في راسها وابر قد اثبتت في ذراعيها وفخذيها نصف الراس مهشم وعينا واحده العين الاخرى قد غارت ودخلت ما ترى مكنها الا تجويف وسواد الاضلاع مكسرة القلب ينبض ويحرك تلك الاضلاع الافخاذ قد نكست وصار تتحرك في الجهة المعاكسة باتجاه الراس قد نكست افخاذها هذه الرضيعة ما خلقها ربها بهذا الشكل لكن ما ذنبها ولماذا منظرها مبكي

هذه الرضيعة ضحية شاب وفتاة قليلة عقل قليلة دين ظنت انها تفهم كل شيئا وظنت انها تلعب ويلعب عليها ومكالمة ورسائل وكلمات الحب والغرام والعشق والهيام بينهما فاستمرت المكالمات ثم زرعت الثقة والحب بعد ابيات من الاشعار

المهم انها خرجت معه ( أيحسب أن لم يره أحد ) خرجا والله يراهما استخفوا من الناس لكنه لايخفى عليه شيئا لا في الارض ولا في السماء فتوالت المواعيد وطال حلم الله عليهما حتى كانا في ذلك اليوم وارد الله يوقف تلك المعاصي فتحرك الجنين قدر الله عز وجل قدره وامر امره { وكان أمر الله قدرا مقدورا } ولا يرد باسنا عن القوم الضالمين فتحرك ذلك الجنين ودبت فيه الروح

بدا يتشاوران وكثر الكلام ..كم فكرا ..وتشاورا على اي مستشفى ان يذهبا الى اي مستشفى خاص علهما يجهضان ذلك لمخلوق الذي ذب في ذلك الرحم ولكن الله امر ان لا يتعرض احد ولا يتجرأ احد ما اثبته احد عز وجل قضى الامر فلما يئسا بدءا يضربان بطن تلك الفتاة حتى تسقط تلك الرضيعة وتموت ويستر عليهما .. { يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا }

بدأ البطن يكبر وأخذها والدها الى المستشفى ظنوا انه ورم وياليته كان ورم ..خرجت الرضيعة مهشمة الراس مكسرة الاضلاع منكسة الافخاذ ..

لم تنتهي القصة فالفتاة خلف القضبان والشاب لايدرون اين هو الان لكن الله يدري ...

الادهى والامر والد الفتاة بعد ذلك التسيب وعدم الاهتمام يدخل الغرفة ويخرج مسدس معه حتى يقتل الرضيعة ..... ماذنبها ؟؟
هل دنست لك عرضا ؟ هل شوهت لك سمعة؟ فبحمد من الله اتى الممرضين والممرضات وامسكوه حتى جاء رجال الامن ووضعوا حارسا لتلك الرضيعة

وبعد ايام ماتت الرضيعة .. ولكن المشهد لم ينتهي عند الله لانه يرى الثلاثة ويرى الاب والام اللذان فرطا وسوف ينفخ في الصور ثم يخرجون من القبور وتخرج تلك الرضيعة ولأن لها حق والله لايضيع حق احد تتعلق في اعناقهما ...

ربي سلهما لماذا فقأا عيني ؟
ولماذا هشموا رأسي ؟
رباه لماذا كسروا أضلاعي؟
ربي اسألهما لماذا نكسوا افخاذي ؟

{ وقفوهم إنهم مسؤولون } لها حق وسوف تاخذ ذلك الحق اي وربي سوف تاخذه ... { فوربك لنسألنهم أجمعين }

فيا أخيه تلك الفتاة يوم كانت في لياليها الحمراء ما كانت تظن ان الله يراها ما كانت تظن الله سوف يعاقبها بعد ذلك صغارا وإذلالا وسؤالا وجوابا

يقول عليه الصلاة والسلام ( إن الله ليملِل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) يطعمه فيعصيه .. ويراه يسقيه فيعصيه.... ويراه يحفظ عليه قلبه وكلاه ثم يعصيه ..ثم يراه فالى متى...... والله لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون حتى إذا اخذه لم يفلته { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد }


واما الفتاة الصالحة فقد حفظت عرضها يوم سلبت ودنست اعراضهن وخافت مقام ربها .

ما اردت ان تخسر علمت ان تلك النفس التى بين جنبيها غالية كيف لا وهي نفسها التى أما ان تنعم وتعز وتكرم وليس ذلك الا لمن خافت مقام ربها ونهت النفس عن الهوى والا سوف تعذب وتهان وفي دركات الجحيم تحرق بين حميم آن

فعزت عليها نفسها ان تحرق وتعذب فخططت كيف تعيش في النعيم وكيف في قصورها تنهى وتأمر وكيف اذا حشر الكثيرات على وجوههن كيف هي الى الرحمن مع الوفد المكرم تحشر وكيف اذا اخذ الناس كتبهم بالشمال كيف تأخذه باليمين وبالجنان تبشر

فعملت لذلك اليوم كل عمل مطلوب واجتنبت كل ما نهى الله عنه ولو كان مرغوب { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون }

هذه الغالية نفسها لديها غالية لذلك هى تعلم ان كل ما يجلب الانظار فهو زينة وكل ما كان في أصله زينة فهو حرام فسترت جميع بدنها امتثال لامر ربها

عندما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( ما أسفل من الكعبين في النار) فاستفسرت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها لان عفتها غالية فقالت ما يفعل النساء بذيولهن يارسول الله قال يرخينه شبرا فما كفا ام سلمة فقالت يارسول الله اذن تنكشف اقدمهن فقال لها صلى الله عليه وسلم يرخينه ذراعا ولايزدن فرضي الله عنها ما أحرصها وأتقاها

وهنا نتذكر حديث عائشة رضي الله عنها عندما قالت ( رحم الله نساء الانصار ما ان نزلت اية الحجاب الا وكأن على رؤوسهن الغربان فاين قول الله عز وجل ( ولا يبدين زينتهن ) والله عز وجل نهى ( ولا يضربن بأرجلهن ) لماذا هل هو حتى لايقع لابسهم فتتعرى ..لا بل ( ليعلم ما يخفين من زينتهن ) يعني صوت الخلخال من وراء هذا مجرد الصوت فكيف بالنظر

فعلمت تلك الفتاة الطاهرة كل هذا وتحشمت وصانت تلك الجوهرة الغالية { وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا } ... حرير من الذي قال عنه ذلك أنه ربي عز وجل الذي احسن كل شيئ خلقه فهذه الفتاة لما غطت وجهها وحفظت وصانت عرضها جعل الله لها نور يشرق ما بين السماء والارض { يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم }

الموضوع للنشر والعبرة لعلنا نعذر أمام الله

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ ناشر الخير على المشاركة المفيدة: