&العجوز و القصر& (~الجزء الثاني ~) بقلمي ...
كيفكم إخواني و أخواتي ؟؟..
أتمنى أن تكونوا بأتم الصحة و العافية ...
ها قد عدت إليكم مرة آخرى و بجزء جديد وهو الجزء الثاني من قصة (العجوز و القصر) ,,
و أتمنى من كل قلبي أن تعجبكم قصصي المتواضعة وتحوز على رضاكم ,,
بداية القصة /
...استيقظ هيغان من غيبوبته و أحس بألم خلف رأسه لأنه عندما سقط ضرب رأسه بطاولة جانبية ,,
ثم فتح عينه ببطء وهو لا يتذكر مالذي حدث له ,, فالتفت إلى يمينه فوجد العجوز جالسة قرب المدفأة وكانت تنظر إليه بعينين باردتين ,,
وقالت له : أستيقظت أخيراً ؟؟
فتذكر هيغان كل ماحدث له وفزع فزعاً شديداً,,وأخذ يسألها من أنتِ ,,وماذا تريدين مني مالذي فعلته لك ؟؟
فابتسمت العجوز وقالت : لا تخف يا بني ,,أنا لن أفعل بك شيئاً,
ثم ضحكت قليلاً وتابعت قولها أنت الذي أتيت بنفسك إلى هنا ,,فلما نظرت إلي أغشي عليك وسقطت على الأرض فعالجت جرحاً أصاب رأسك ,,
وتحسس هيغان رأسه وبالفعل وجده ملفوفاً بقطعة قماش بيضاء ,,
فعلم أنها هي من ساعدته , فسكنت نفسه و أطمئن منها ,,ثم قالت له :خذ اشرب هذا (أعطته دواء مصنوع من بعض الأعشاب الطبية في صحن نحاسي) فأبى أن يأخذه خوفاً أن يكون مسموماً أو شيء من هذا القبيل,,
فطمأنته وقالت :لاتقلق هذا مجرد دواء كي يخفف منك الألم,,
فأخذ هيغان الصحن فارتشف منه رشفةً صغيرة فاندهش من شدة حلاوة الطعم ثم شرب الدواء كله بنفس واحد ,,
ثم قال لها: أشكرك أيتها الجدة على كل ما قمت به من أجلي
رغم تطفلي واقتحامي منزلك بهذه الطريقة ,,
سكت قليلاً ثم أردف قائلاً :ما هي قصتك أيتها الجدة؟ولماذا تعيشين في هذا المكان الموحش ؟؟
فنظرت العجوز بنظرات غضب شديدة :
فخاف هيغان من أنه قد أخطئ عليها ,,
فالتفت العجوز إلى المدفأة وقالت له بعد أن هدأت :
ماذا ستفعل إذا أمسكت بوجهك و أدخلته في هذه النار المشتعلة ؟؟!!!!
فتعجب هيغان من قولها و أخذ جسمه يتصبب عرقاً وقال في نفسه : يا إلهي هذه العجوز مجنونة ,, هل هي صادقة في كلامها ؟؟
فضحكت العجوز ضحكاً شديداً ثم سكتت فجأة وارتسمت على وجهها ملامح الحزن ,,
ثم قالت كان زوجي يقول هذا الكلام لي دائماً كلما اشتد نقاشنا في شيء ما وكنت أضحك بشدة عندما يقول لي هذا الكلام ....
فاستغرب هيغان من هذا المزاح الثقيل,ثم سألها:وأين هو زوجك الآن ؟؟,
قالت العجوز بكل برود:أنت تجلس عليه الآن !!!!!
انتفض هيغان و قفز من مكانه عندما أحس أنه جالس على تابوت قديم ,,لم يلحظه لأن الضوء كان خافتاً ,, وكان يريد الهرب فتوجه إلى الباب مسرعاً وقد دب الرعب في أنحاء جسده ,,وقبل أن يصل إلى الباب قالت له العجوز: حتى أنت سترحل ؟؟؟؟
فتوقف هيغان والتفت إلى العجوز فرأها حزينة جداً
فرجع إليها وقال : أنا آسف أيتها الجدة لكن أرجوكِ لا ترعبينني مجددا هكذاً ,,,
***
في القرية كانت تاكا زوجة هيغان قلقة جداً من تأخره في العودة إلى المنزل و قد غربت الشمس منذ ثلاث ساعات ,
وقد اعتاد هيغان أن يحضر قبل غروب الشمس مع ابنه هيروتاو , لكن هذه المرة لم يذهب هيروتاو معه بسبب حمى أصابته قبل يومين ,,فخرجت تاكا من المنزل و أخذت تبحث عنه في القرية لعله قد سهر مع أحد أصحابه وظلت تطرق جميع أبواب منازل أصحابه وتسألهم عن هيغان وإذا هم رأوه اليوم ,,
لكن وفي كل مرة يأتي الجواب بالنفي ,,
فلم يشاهده أحد منهم في ذلك اليوم ,,
فرجعت تاكا إلى المنزل و الدموع محتقنة في عينيها ...
( ~نهاية الجزء الثاني ~)
في الجزء القادم من القصة/
سنعرف ما هي قصة العجوز كاملة وسنتعرف على شخصيات جديدة تدور محور القصة عليهم,
وسنرى كيف ستتصرف تاكا بشأن العثور على زوجها المفقود ,,
أحداث مثيرة وجديدة في الجزء الثالث من القصة
لذا انتظرونا .....
إلى هنا أحبائي نكون قد انتهينا من أحداث الجزء الثاني من القصة ,,
أرجوا أن القصة قد حازت على إعجابكم ورضاكم ,,
وكل ما أتمناه منكم هو ردوداً مشجعة فقط ,,
إلى أن ألقاكم في الجزء القادم إن شاء الله ,,
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه...
التعديل الأخير تم بواسطة mid night light ; 09-23-2011 الساعة 11:18 PM
|