إِذَا أَصبحَ الكَونُ جَمرًا ، وَ نَارًا
وَ صَارَ النَّهارُ عَبيِدَ الظَّلامْ
وَ سَيفُ الحُمَاةِ بِأرضٍ كَسيرْ
وَهامَ السُّقاةُ ، وَغَابَ الرُّعاةْ
وَبَاتَ الوَفَاءُ فِي مَهبَِّ الرِّياحْ
وَصَاحَ العَذَابَُ : كَفَانَا احتِرَاقًا
فلَا تَرجُ عَودَ الأمَانِ
وَجُدْ بالدُّمُوعِ ، وَجُدْ بالشُّمُوع
فَلنْ تَستَدِيمَ الوُرُودُ بِغُصنٍ كَسِيرْ
وَ لَنْ يَستَنيرَ الوُجُودُ ، وَ شَمسٌ تَنَامُ بِعَينِ الغُروبْ
وَحِقدٌ بِدربِ الوَرَى كَاللَّهيبْ
وَ أَرضٌ بِغيرِ الرِّفاقِ ، وَأهلٍ تَجُودْ
وَ وَعدٌ بِجِسر ِاللِّقاءِ ، هَشِيمٌ
رمادٌ ، رمادٌ
تَذَرهُ الرِّيَاحُ بِعَينِ السَّرَابْ .