فَيَا نِسمَةَ الفَجرِ ، جُودِي بدَربِ الوِئَامْ
ويَا بَسمَةَ البَدرِ ، عُودِي لِصَدرِ السَّماءْ
وَقُولِي لِدَربٍ هَدِيمٍ ، وَ جسْرٍ حَطِيمٍ
فَمَنْ ذَا الذِي خَانَ وَعدًا ، وَبَاعَ عهُودًا ؟
وَمَنْ أَسْكَنَ الحِقدَ بينَ الصُّدورِ ؟
وَ مَنْ هَدْهَدَ الشَّرَ حتَّى اكتَوَى الأُمنياتِ ؟
وَسَمَّ الظَّلامَ ضِياءً ؟
رَمَى نَبتةَ الإثمِ فِي كُلِّ أرضٍ ، وَ وَادٍ ؟
وَمَنْ صَالَ فِينَا ، وَجَالَ اغْتِرابًا ؟
فَصِرنَا شَتَاتًا بأَرضٍ تَبُورُ ، وَحُلْمٍ كَفِيفٍ ، نَدِيمِ المُحالْ