ممتاز أخي الكريم على هذا الموضوع الرائع والخطير أيضاً .. وأود أنا أن أتحدث عن بعض النقاط الهامة:
أولاً :تعريف الغناء : الغناء هو كلام حلالهُ حلال وحرامهُ حرام..
الغناء في المنظور الشرعي في عقيدتينا أنه حرام أذا كان كلامهُ حرام سواء كان المغني ذكر أم أنثى ..
أما حلال الغناء "الأناشيد" الأسلامية غير مصحوبة بالطبل "الكوبة" والموسيفى " المعازف" للرجال حلال دون النساء لأنه لم يرد شيئاً عن صحة غناء النساء لأنهُنَ" سوى الشعر في أطار الشرع دون المحارم من االرجال ويكون في البيت وشتان بين العصر الفاضل وعصر اليوم من التبرج والسفور للنساء بأسم الأناشيد الأسلامي .. طبعاً ولا نستشهد بحديث الجاريتين الصغيرتان دون سن البلوغ في بيت الرسول وهم يتكلَّمن بكلام عن شعر تقاولتهُ العرب عن الشجاعة والأخلاق والمروء .. وعند دخول أبو بكر الصديق عليهِن وكانت عندهُن عائشة فغضب الصديق رضي اللهُ عنه لذالك وقال مزمار الشيطان في بيت النبي .. فسَمِِع الرسول أبو بكر ؟ ولم ينكر عليه ولاكنه قال صلى الله عليه وسلم .. يا أبا بكر أن لِكُل قومٍ عيداً وهذا عيدنا ..
فالشاهد من الحديث أنهُ:-
- أن يجوز للنساء الغناء "النشيد" بكلامه الحلال في الأعياد والأعراس .. وهذا من طبيعتِهُن ولاكن دون موسيقى والكلام الفاجر والعَّل ودون أصطِحاب الطبل سوى الدُفِ للنساء فقط..
- عدم أنكار النبي صلى الله عليه وسلم وعدم غضبهِ من أبا بكر يدُل على صحةِ قوله" أبا بكر" في المزمار ..
- تحريم الطبل "الكوبة " والقانيات "المغنيات " والموسيقى وماشابه" المعازف" والغناء الحرام" لهو الحديث" بالأحاديث الصحيحة والحسنة وهي كثيرة وبيان أهل الحديث "المُحدثين" أن الحديث المعازف صحيح"وهو في البخاري" وأيضا الكوية والقانيات والغناء الفاجر ولاعلَّلَ فيه و المذاهب الأربعة وضحو الغناء والمعازف وآلات اللهو أنها حرام .. وذهب جمهور من أهل العلم على ذالك ولم يخالفهُم سوى من شذ عنهم لأنهم ليس لهم باع وأختصاص في الحديث وعِلمُهُمُ في الحديثِ ظاهِِري مثل : أبن حذم الأندلُسي الظاهري ومن حذا نحوه.. وبينو أهل العلم : أبن تيمية وأبن القيم وابن كثير والعلماء المعاصرين أبن باز وأبن عثيمين و الألباني مُحدث العصر أنه كان " ابن حزم الظاهري"رحمهُ الله ورضي عنه كان على خطىء في مذهبهُ في أستحلال المعازف وآلات اللهو .. ومن أراد أن يستزيد فعليه مراجعة كتب أئمةأهل العلم والفقه : ابن تيمية ، المذاهب الأربعة ، وكتب أهل الحديث كثيرة في ذالك .. ومنها كتاب المُحدث العصر رحمهُ الله رحمهً واسعة محمد بن ناصر الدين الألباني " أبو عبد الرحمن" في كتابه " تحريم آلات اللهو المعازف والرد على ابن حزم ومن حذا نحوهُ" وهو كتاب قاطع فاصل يرُدُ كل شبه عليلة ..
وسامِحوني على الإطالة وغفر الله لنا ولكم .. ودعو لي بالتوفيق وجزاكم الله خيراً