الموضوع: سعادة الروح
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-07-2010, 04:25 PM
الصورة الرمزية Uchiha Mazen
Uchiha Mazen Uchiha Mazen غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
شكراً: 41
تم شكره 124 مرة في 57 مشاركة

Uchiha Mazen عضوية تخطو طريقها









Llahmuh سعادة الروح

 
بسم الله الرحمن الرحيم









السلام عليكم ورحمة الله وبركاته











سعادة الروح


" السعادة تنتقل بالعدوى ..لا تنتظر عدوى أحد.. كن حاملاً لهذا الميكروب" هكذا ينصح الكاتب والمفكر الكبير أنيس منصور كل منا أن يبحث عن سعادته، وفي الأيام التي نستقبل فيها عيد الفطر المبارك نستعرض مع الكتاب بعضا من وصفات السعادة ..
يرى دكتورعبد الهادي مصباح أستاذ المناعة وصاحب المؤلفات الشهيرة حول تأثير الانفعالات على الإنسان، أن علينا استقبال العيد باستخلاص الحكمة من الصيام، لأنه طاقة تمدنا بالتعامل الإيماني طوال العام، فرمضان ليس شهرا في السنة وينتهي، إنما الهدف منه أن نتذوق حلاوة الإيمان، ويترفع كل منا عما يحيط به من أمور دنيوية، ويتدرب على التحكم في انفعالاته، فالصيام يعودنا على التكيف الناضج مع الإنفعال واستبداله بكلمة "اللهم إني صائم".

ولمن يواجه الصعاب يقول د. مصباح أن السعادة تكمن في الصبر على المكاره ومعرفة أن الله خلق الإنسان في مشقة، وأن ندرك جيدا أن الدنيا لا تسير على وتيرة واحدة ولذا لابد أن نقابلها بصبر وتفاؤل ناتجين عن اليقين بأن هناك ربا قادر بين طرفة عين وانتباهتها على تبديل الأحوال، وأن أمر المؤمن في النهاية كله خير لأنه إذا أصابه مكروه وصبر سيوفيه الله أجره بغير حساب كما وعد في كتابه الكريم.
ومن منظور طبي يؤكد مصباح أن حالة الرضا والإيمان تلك تولد أفيونات طبيعية في جسم الإنسان تسهم في رفع كفاءة الجهاز المناعي وتقويته، مما يجعل الإنسان في حالة مزاجية وعقلية تساعده على مواجهة الأزمات والمشاكل، مشيرا للآية الكريمة "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
أما الكاتب كريم الشاذلي صاحب الكتب المعروفة في التنمية الذاتية فقال : الحياة ميدان كفاح وحين ندرك ذلك نكون قد أعددنا أنفسنا جيدا لمواجهة الصعوبات والأزمات، والتعامل مع الحياة بوصفها فصلين من الرواية
هما الدنيا والآخرة، ومن ينظر إلى الدنيا فقط ويسعى للإرتواء منها ستصيبه الهموم، لأن حياتنا ضيقة لن نستطيع تحقيق كل آمالنا فيها، ولكن بالنظر إلى الآخرة ستحقق اختياراتنا في الدنيا مكاسب شريفة وسنجني السعادة الحقة.
ووصفة السعادة برأي كريم تتلخص في الإيمان بالله وتفعيله بدلا من تركه معطل كما يحدث الآن، وعلى الناس أن تتيقن أن تحقيق النجاح بيد الله وعلينا السعي فقط متسلحين بالإرادة ، أما عن التعامل مع الآخرين فيجب ألا نكثر من اللوم وألا نعطيهم من روحنا مهما أساءوا فالتسامح أفضل علاج للروح، ولا تخبرني أن الآخر لا يستحق أن تسامحه، فتسامحك معه سيفيدك أكثر مما سيفيده، وعدم التفكير فيه أو لومه أو الانتقام منه في الحقيقة هو أكبر انتصار لك، وتذكر قول غاندي: "الضعيف لا يمكنه الغفران، فالتسامح شيمة الأقوياء".


تشاؤم مفيد


في دراسة نقلها الكاتب الشاب دكتور شريف عرفة تقول أن التفاؤل والتشاؤم صفات مكتسبة لذلك يمكن تغييرها، ويرى أن التشاؤم أحيانا يكون مفيد فلو لم تكن متشائما وأنت تصنع خطة حياتك, ستكون خطتة ساذجة مليئة بالأحلام الوردية، وستصدم حين تجد أن ما يحدث على أرض الواقع ليس هو ما خططت له من البداية .. لهذا نجد أن التخطيط في كثير من الأحيان لا يجدي.. لأننا نبالغ في التفاؤل و تقدير ظروف الحياة ونعتبر أنها خلقت كي تخدم أهدافنا نحن.
ولذلك ينصحك عرفة أن تركز على النصف الفارغ قائلا: كثير من الأصدقاء ينصحوك أن تنظر للنصف الممتلئ من الكوب, و ألا تركز على النصف الفارغ أبدا، لأنك لو لم تركز على النصف الفارغ , لن تسعى لملء هذا الفراغ و ستتركه كما هو ! ولذلك يرى أن جزء من تحقيق السعادة يكمن في تلك النصيحة: تشاءم وأنت تضع الخطط , كي توجد البدائل و تكون خططك أفضل، و لا تتفاءل, إلا حين تبذل أقصى ما عندك من جهد، و تذكر دائما.. أننا نعيش في الدنيا مرة واحدة فقط .. فلماذا لا تكون أروع حياة ممكنة؟.

نصائح للسعادة

يلخص خبير التنمية الذاتية دكتور إبراهيم الفقي أسباب التعاسة في 12 عنصرا علينا تجنبهم وهي : البعد عن الله سبحانه وتعالى، ضعف القيم، نقص الاحتياجات وعدم الأمان وتتلخص احتياجات ابن ادم فى عشرة احتياجات وهى: (البقاء - ضمان البقاء- نحب ونتحب- التقدير من نفسنا ومن الآخرين- الانتماء- استقلال الشخصية- الانجاز- الرضا والاستمتاع- التغيير- المعانى" فلولا وجود المعنى لضاعت الأحلام.
بالإضافة لعدم الرضا والعرفان والتقدير،عدم حب الذات وتقبلها، التركيز على إرضاء الآخرين، ضياع الأمل، المنافسة الاجتماعية والمقارنة، توقع النتائج السيئة، التركيز على الحياة المادية فالمال طاقة أرضية تجذب لأسفل، تراكم الأحاسيس السلبية من الماضى، والقلق من المستقبل.
ويرى الفقي أن أسباب السعادة تكمن في شكر الله تعالى، أن عش بالايمان، عش بالامل، عش بالكفاح، عش بثقة فى نفسك، عش بثقة فى قدرتك، عش بالحب، قدر قيمة الحياة، وكن الضوء الذى يضيء العالم.
وكتب العديد من الأدباء والمؤلفين في وصف السعادة، وفي لتراث نجد من حكم بوذا "هناك في موت الانانية .. تكمن السعادة الحقة"، أما المؤلف الأمريكي ديل كارنيجي في كتابه "الخالدون" فيرى أن سر السعادة يكمن في مقولتين شهيرتين: لا تعبر الجسر قبل الوصول اليه، و لا تبك على اللبن المسكوب.
أما باولو كويلو الأديب البرازيلي فيرى أن سر السعادة يكمن في التغيير فنحن نبلغ لحظة معينة في حياتنا نصل فيها إلى أقصى قدراتنا، وبقدوم هذه اللحظة لا نستطيع إدخال أي تغيير في حياتنا، غير أن الحقيقة تشير إلى أننا يمكننا دائماً مواصلة المشوار إلى الأفضل. فلنحب بشكل أفضل ولنعش بشكل أفضل ولنخاطر بشكل أكبر، فالثبات لا يمثل أي حل على الإطلاق، ولأن كل شيء حولنا يتغير، بما في ذلك الحب، فإنه يتعين علينا مسايرة إيقاع الحياة كما هو.
وكتب الدكتور مصطفى محمود في مؤلفه "الشيطان يحكم" أن السعادة موطنها القلب وليس الجيب، ولاعبرة فيها بازدياد الإمكانيات المادية، لأن السعادة تنبع من الضمير، ومن علاقة الإنسان بنفسه وعلاقته بالله، فهي تنبع من إحساس الإنسان بأنه ليس وحده و أن الله معه، و أن العناية تحوطه، فالسعادة في أصلها شعور ديني و ليست شعورا ماديا.
ولهذا يمكن أن ينتحر مليونير يملك باخرة وطائرة وعدة ملايين من الدولارات في حين تجد العابد الذي يعيش على الكفاف يضيء وجهه بسكينة داخلية لا حد لها، و يسارع إلى نجدة الآخرين في محبة و سعادة، لأنه يؤمن بأن للحياة معنى وحكمة، و أنها لم تخلق عبثا، و إنما خلقها العادل الرحيم، فالسعادة ليست في الجمال ولا في الغنى ولا في الحب ولا في القوة ولا في الصحة, السعادة في استخدامنا العاقل لكل هذه الأشياء.




كتاب المحيط-سميرة سليمان




بحبكم في الله

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Uchiha Mazen على المشاركة المفيدة: