عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2011, 07:33 PM   رقم المشاركة : 13
zaki680
عضو نشيط






 

الحالة
zaki680 غير متواجد حالياً

 
zaki680 عضوية ستكون لها صيت عما قريب

شكراً: 35
تم شكره 130 مرة في 53 مشاركة

 
افتراضي رد: المنهج السلفي بين يديك : ... : سؤال وجواب ( منقول لأهميته)

ذكرتَ أن من أسباب ضعف اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم القول بجواز تقليد العلماء ٬ فماذا تقصد بالتقليد ؟ وما الفرق بين تقليد العالم واتباعه ؟

-- سؤال مهم جدا : فاتباع العالم يُقصد به : اتباعه علي ما صح دليله معه ٬ وهذا لطالب العلم الذي منزلة علمه دون المجتهد(فهو لم يحصل أدوات الاجتهاد) وفوق العامي الجاهل(الذي يجهل أساسيات الأمور وأصول المسائل) .٬ وطلاب العلم في ذلك متفاوتون ٬ فمن كان في أول طلبه فهذا لا يلزمه النظر في باقي أدلة العلماء الآخرين في المسألة الواحدة ٬ بل يأخذ قول العالم الذي يثق به اعتمادا علي دليله (يعني يجب أن يتبع ذلك العالم لدليله) ٬ ومن كان له باعا في طلب العلم و قد حصل أدوات الترجيح بين أقوال العلماء اعتمادا علي أدلتهم فله أن ينظر أيهم أقرب للقرآن والسنة فيأخذ به ٬ ويحرم علي طالب العلم التقليد طالما حصل أدوات الفهم والتمييز والترجيح. >> علي ألا يكون ذلك بالتشهي أو بالهوي ٬ لأن الأمر دين و ليس أهواء ٬ والله محاسبه علي ما رجحه ٬ والله أعلم بحاله وهو أعلم بالسرائر > نقول ذلك لتفشي الهوي والانتقاء بالتشهي٬ والتعصب للأشخاص لا للدليل من القرآن والسنة بفهم السلف.

-- ولكن هناك مواطن يجوز فيها الاتباع بغير النظر أو السؤال عن الأدلة (تقليد):

- وهي تلك المسائل التي ليس عليها نص صريح صحيح من الكتاب أو السنة ٬ ولكن قد يكون هناك نص غير ظاهر الدلالة ٬ فتحتلف أنظار العلماء المجتهدين وأفهامهم لذلك النص ٬ فيتبع العالم الموثوق به في اجتهاده وقياسه دون السؤال عن الدليل ٬
- وأيضا يصلح التقليد في النوازل التي تنزل بالمسلمين بعامة أو بالشخص ذاته بخاصة٬ وليس هناك وقت لمعرفة أقوال العلماء وأدلتهم .

والتقليد يُقصد به : تقليد العالم دون النظر في أدلته ٬ وهذا جائز للعامي الجاهل بالدين ٬ والجاهل المحض ٬ واللهُ لا يكلف نفسا إلا وسعها .

ولا يعترض مجتهد علي مجتهد ولا مقلد علي مقلد > في المسائل التي ليس فيها نص صريح صحيح ٬ إنما الذي يسع الخلاف ما أخذ به متبع علي ما أخذ به متبع آخر > وهذا في المسائل التي ليس فيها دليل قطعي ٬ وإذا تمسك كل متبع بقول شيخه لظنه صحة دليله فذلك لا يُفترض أن ينتج عنه حقد أو تبديع أو تفسيق أو رمي بالهوي أو بالضلالة لأن المسألة اجتهد فيها العالمان وليس فيها نص صريح صحيح .
والسؤال عن الدليل ليس سوء أدب مع العالم إنما هو لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ولتحري تقوي الله تعالى .

أما التقليد الذي أدي إلي ضعف متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم :> هو تقليد العالم في كل ما جاء عنه ٬ بلا سؤال عن الدليل في أغلب الأحيان ٬ ولو سأله عن دليله إنما يسأله ليدافع عن ذلك الرأي وذلك القول لعالمه ضد المخالفين ٬ سواء أكانت المسألة ثابتة أو اجتهادية ٬ وهذا كما كنتَ تراه قديما في من كان حنفيا محضا أو مالكيا محضا أو شافعيا أو حنبليا أو غير ذلك - فهو لا يقبل أي قول إلا قول شيخه وإمامه الذي عقد ولائه عليه – نراه أيضا في أيامنا هذه في التعصب للأشخاص ٬ للشيخ فلان أو الشيخ فلان ٬ والتغاضي عن أخطائه وتبرير تلك الأخطاء بكل سبيل ٬ و إلباس ذلك الشيخ أو العالم هالة من الألقاب وعظائم الأسماء ٬ وتصغير ما عداه من العلماء والمشايخ إلا من وافق ذلك الشيخ أو العالم في قوله أو منهجه أو حتي في بعض قضاياه المنهجية ٬ والذي يزيد الأمر أسيً أن الشيطان قد لبس علي هؤلاء بجعلهم ينادون بعدم التعصب للأشخاص ٬ والتجرد التام للحق والدليل ٬ وتراه عند النقاش فارغ الأدلة ٬ أو غير محقق لمناط ذلك الدليل ٬ وتراه عند الحرج والمأزق لا يجد إلا أن يعيد تمجيد شيخه سواء بإنجازاته أو بمن زكوه من العلماء الربانيين أمثال الألباني أو العثيمين أو ابن باز أو غيرهم رحمة الله عليهم جميعا .
هذا الداء معروفا ; أما الدواء فهو في تجديد عقد الولاء لله ولرسوله ولكتابه وللمؤمنين ٬ ودواؤه تصفية القلب من الأحقاد النابعة عن التعصب للأشخاص ٬ ودواؤه السير مع الدليل من القرآن أو السنة حيث سارا ٬ سواء خرج من فم الشيخ المتبََََََََََََََََََََََََََع أو من فم المخالف له ٬ ودواؤه صدق اللجئ إلي الله في أن يبين له الحق حقا ويرزقه اتباعه ٬ وأن يبين له الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه ... وغيرها.


التقليد والاتباع : للشيخ الألباني :
https://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&lesson_id=489
الأخلاق بين التقليد والاتباع : للشيخ الشريم :
https://download.media.islamway.com/l...aim//akhlaq.rm

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ zaki680 على المشاركة المفيدة: