السلفيون متهمون بالرجعية والتشدد ورفض التقدم الحضاري ... فما ردكم ؟
-- هذا ما فهمه الجُهال من المنهج السلفي ، ألا وهو : ان السلفية تريد أن ترجع بالأمة إلي القرون الأولي بفهمها وأساليبها ووسائل حياتها ...!، وهذا خطأ بَيِّن في فهم المنهج السلفي ، لأن المنهج السلفي يقبل المعاصرة في حدود الأصالة الشرعية ، فإن المنهج السلفي لا يرفض أي وسيلة حديثة مشروعة تخدم دين الله تعالى ، سواء بالرحلات أم بالإنترنت أم بالفضائيات أم بالمحمول أم بالكتب والشرائط والسيديهات أم بغير ذلك ... كمثال يعني .
كلنا رجعيون : للشيخ عبدالمنعم الشحات :
https://www.salafvoice.com/article.ph...5waHA/aWQ9MjE=
السلفية والتقدم : مقال :
https://www.salafvoice.com/article.ph...5waHA/aWQ9Mg==
المنهج السلفي متهم بالتساهل في التكفير والتبديع والتفسيق ...
-- لا يجوز أن تحاكم المنهج بسلوك الأفراد المنتسبين إليه ، بل من أراد نقد منهج أحد الناس فلينظر إلي المنهج أولا وما يأمر به ، فإن المنهج هو الحاكم علي كل أحد وليس العكس ،راجع باب الإيمان والكفر. فمن جهة أولي وقع بعض المشايخ في التساهل في التكفير والتبديع ... وتكفيره وتبديعه مردود عليه ، ولا يُثبت منه إلا ما صح دليله وصح مناطه وصح تحقيق مناطه ، ومن جهة أخري: فإن هناك فـَرق بين النوع والعين ، فلابد أولا لإثبات أن هذا الأمر كفر أو بدعة أو فسق > لابد من الدليل الواضح الصريح علي ذلك ، كقوله عليه الصلاة والسلام :" لعن الله من ذبح لغير الله "صححه الألباني ثم بعد ذلك لابد من التأكد تماما أن فلان من الناس قام بهذا الشرك أو الكفر أو البدعة أو اللعن أو الفسق ، وتلبس بها ، فيكون عندنا فعل وفاعل ، فلكي نسقط وننزل الأحكام الشرعية علي الواقع > وضع لنا علماؤنا شروط لابد من توافرها ، وموانع لابد من نفيها ، ولا يقوم بتحقيق المناط إلا علماء الأمة الأثبات ، فإنه لا يجوز الإقدام علي شئ منها حتي تكون البينة أوضح من شمس النهار ، فمن ثبت إسلامه بيقين فلا يُكفر ولا يُبدع ولا يُفسق إلا بيقين مثله.
-- ومثال ذلك من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم : حديث اليهودي الذي جائه الموت فقال لأولاده إذا أنا مت فاحرقوني ثم اسحقوني وذروني في الريح فلإن قدر الله علّي ليعذبني عذاباً شديداً، ففعلوا به ذلك فجمعه الله وقال له ما حملك علي ما فعلت ؟ قال خشيتك يا رب ، فغفر له وأدخله الجنة صححه الألباني ، لجهله أن الله قادر علي جمعه وحسابه.
وحديث آخر : حديث الذي قال : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، قال ذلك من شدة الفرح صححه الألباني، فلم يؤاخذه الله بذلك .
-- ولكن إذا أثبت عالم أن العمل أو القول كفر وأن فلان فعل هذا الكفر وأنه لا عذر عنده ؛> فحينها يُكفره كفرا مخرجا من الملة ، ومن لم يكفر الكافر فهو كافر ، وليقل أي ضال ما يقول ، فليس هذا من التساهل في التكفير، فإن العلماء يعلمون شدة التحذير من تكفير المسلم أو لعنه ، "أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه"متفق عليه،" لعن المؤمن كقتله، ومن رمي مؤمنا بالكفر فهو كقتله "رواه البخاري،"لا يرمي رجل رجلا بفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك "رواه البخاري...
لمن تسمع ؟ : محمد حسان :
https://download.media.islamway.com/l...LemanTasma3.rm
موانع تكفير المعين : مقال :
https://islamway.com/?iw_s=Article&iw...rticle_id=1863
قضية التكفير : المقدم :
https://download.media.islamway.com/l...l-3abeer/46.rm
شروط تكفير المعين : مقال :
https://islamway.com/?iw_s=Article&iw...rticle_id=1901
قضية التكفير وفقه التغيير : محمد حسان :
https://download.media.islamway.com/l...n//ALTakfiR.rm
أنتم متهمون بالتعصب لمن انتسب للسلفية وترفعونه ، وتبغضون غير المنتسب إليكم وتنسفون به الأرض ...
-- التفصيل فيها سيأتي بإذن الله ، ولكن ملخص الإجابة أن ذلك خطأ ، يقع فيه بعض الأفراد المنتسبين للمنهج ، ولا يجوز تعميم الحكم ، لأن المنهج هو الحاكم علي غيره ، لا أن غيره هو الحاكم عليه ، وكل فرد يُحب ويُوالـَََََََََََََََََي علي قدر ما فيه من خير ، ويُبغض ويُعادي علي قدر ما فيه من شر إن أصر عليه بعد بيانه ، ودعا إليه بعد تبيانه .
أنتم متهمون أيضا بالطعن في أئمة المذاهب الأربعة ...
-- نعوذ بالله من ذلك ... أول هؤلاء الأئمة الأعلام مولداً هو الإمام النعمان بن ثابت والمكنى بأبي حنيفة رحمه الله ورضي عنه. ولد سنة 80 هـ وتوفي سنة 150 هـ، وثانيهم مالك بن أنس بن مالك رحمه الله ورضي عنه، ولد سنة 93 هـ وتوفي سنة 179هـ، وثالثهم محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع ( الإمام الشافعي ) رحمه الله ورضي عنه، ولد بمدينة غزة بفلسطين سنة150 هـ وتوفي 204 هـ ، آخر الأربعة زمنا أحمد بن حنبل الشيباني، ولد في ربيع أول سنة 164 هـ وتوفي ببغداد سنة 241 هـ ..... .
-- إننا نحب الأئمة ونقدرهم ونتبعهم... لا كما يتخرص المتخرصون. بل الأئمة رضوان الله عليهم هم سادتنا وهم بعض من سلفنا الصالح المشهود لهم بالخير والفضل، والأئمة الأربعة هم دعاة السلفية الحقيقيون، عنهم أخذت مبادئ السلفية في اتباع النص وترك التقليد، والسلفيون في كل العصور هم أولى الناس باتباع الأئمة واقتفاء آثارهم وفهم أقوالهم، وأسعد الناس حظاً بذلك.
وأما المقلدون الذين يزعمون أنهم على مذهبهم فهم أبعد الناس عنهم، لأنهم خالفوا هؤلاء الأئمة في نهيهم عن تقليدهم والإفتاء بآرائهم دون معرفة دليلهم. فهؤلاء المقلدون الذين يزعمون اتباع الأئمة هم أولى الناس بعداوة الأئمة ورفض مناهجهم في التعليم والعمل. ولكن لتعصبهم وضعف عقولهم ووازعهم الديني تاجروا بأقوال الأئمة وتترسوا بهم موهمين الناس أنهم على طريقتهم ومذهبهم وما هم كذلك. لأن كل إمام قال ما نحوه:"إذا خالف كلامي كلام رسول الله فخذوا بكلام رسول الله واضربوا بكلامي عرض الحائط" (الإيقاظ ص:104).
وإذا كان الأئمة الأربعة أنفسهم هم حرب على التقليد فماذا بقي بعد ذلك؟ وإذا كان الأئمة الأربعة هم أساتذة السلفيين بعدهم وإلى قيام الساعة فماذا بقي بعد ذلك؟!
أما شبهة الطعن الفارغة فلم تحدث ولن تحدث من سلفي يعتقد باعتقاد السلف الذين منهم الأئمة الأربعة ، وهناك فرق بَيـِّن بين الطعن في الأئمة والتحذير من تقليد الأئمة.
السلفية متهمة بتلقين علوم الأقدمين للشباب وعدم تنمية عقولهم وتطويرها ونبذ علوم الدنيا...
-- هذا زعم خاطئ وتشويه متعمد علي السلفية ، علوم الدنيا فرض كفاية علي الأمة الإسلامية ، إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن باقي الأمة ، وإذا لم يقم بها من يكفي أثم من استطاع شيئا ولم يفعله ، ولابد دائما من تذكر أن السلفية هي منهج الإسلام في فهم الإسلام ، السلفي مسلم ، والمسلم العامي سلفي سني بصورة أو بأخري، من دون أن يسمي نفسه بذلك ... كيف ؟ ، لأنه – الأصل فيه - أنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم ، ويحب سنته ، ويحب الصحابة ، ويعظمهم أكثر من غيرهم ، ويعظم الصالحين من آل البيت أكثر من غيرهم ، وهذا من ما تدعو إليه السلفية ، إلا أن العامي مُلبس عليه من رؤوس الشياطين ، الذين هم في جثمان إنس ، فيلبسون عليهم دينهم الذي ارتضي الله لهم ، ويوقعونه في ( حيص بيص ) ، من الوقوع في الصحابة من جهة ، والغلو في آل البيت من جهة أخري ، ونشر البدع باسم حب النبي ، ومحاربة السنة باسم محاربة التشدد والإرهاب ، فانتشر الجهل ، وانتشر التلبيس ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
-- المهم أن العلوم الدنيوية لابد وأن يقوم بها المجتمع المسلم ، تحقيقا للمصلحة ودفعا لأي مفسدة ، بل اعتني أئمة العلم بعلوم الدنيا قديما وحديثا بالقدر الذي يحقق المصلحة الشرعية الطلوبة ،فمنهم أساتذة الجامعات ومنهم الأطباء والمهندسين والتجار والمهنيين والصحفيين وأصحاب مهن حرة مختلفة وغير ذلك .