الله أكبر .. لا اله الا الله
قوات الأسد تستبيح المساجد وتهاجم المصلين بقنابل الغاز
السبت 27 اغسطس 2011
مفكرة الاسلام: اقتحمت قوات الأمن السورية وعناصر "الشبيحة" الليلة الماضية عددًا من المساجد في العاصمة دمشق وخارجها، وقامت بأعمال تخريب داخل تلك المساجد لمنع المصلين الذين كانوا يحيون "ليلة القدر" حتى وقت مبكر من فجر السبت، من الخروج في مظاهرات مناوئة لنظام بشار الأسد.
وقال "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية": إن قوات الأمن والشبيحة فرضت حصارًا مشددًا على مسجد "عبد الكريم الرفاعي" في ضاحية "كفر سوسة"، وسط البلد بدمشق، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على آلاف المصلين، لمنعهم من مغادرة المسجد، بعد أداء صلاة "التراويح" وإحياء "ليلة القدر"، خلال الساعات الأولى من فجر السبت.
وأضاف الاتحاد الذي يساعد في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد أن المصلين الذين هموا بمغادرة المسجد سرعان ما عادوا إلى داخله، بعد تعرضهم للهجوم من قبل قوات الأمن، ورددوا الشعارات المطالبة بإسقاط النظام.
وأشار الاتحاد إلى أن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات عشوائية داخل المسجد، شملت عشرات المصلين. فيما سمع دوي إطلاق نار كثيف حول المسجد؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط بعض الجرحى، بحسب اتحاد تنسيقيات الثورة.
لكنَّ ناشطين سوريين أفادوا بأن أحد المحاصرين داخل المسجد قتل وأصيب العشرات بجروح بنيران الأمن والشبيحة.
وقد بث ناشطون على الإنترنت صورًا لمسجد عبد الكريم الرفاعي الواقع قرب إدارة أمن الدولة، وهو يهاجم من الأمن والشبيحة بعد محاصرته من المهاجمين.
وأظهرت التسجيلات عشرات المتظاهرين يرددون في ساحة المسجد هتافات مناهضة للنظام. وقال أحد من كانوا موجودين في عين المكان: إن الأمن اقتحم سطح الجامع وطابقه العلوي.
ويمكن متابعة آثار التخريب الذي طال المسجد عبر هذا الرابط:
مشاهد تخريب الأمن السوري والشبيحة للمساجد
كما اقتحمت القوات السورية مسجد العزيز بحي الميدان، ومسجد سعد بن معاذ بحي المالكي.
وكان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قد أعلن أمس أن قوات الأمن أطلقت النار على المصلين في مدينتي درعا وحمص لمنعهم من إحياء ليلة القدر.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجاتٍ شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.
وفي السياق ذاته، قامت قوات الأمن الحكومية مدعومةً بدبابات الجيش والمركبات العسكرية، بمحاصرة ما يقرب من 2000 من المحتجين داخل المسجد "العمري" في درعا، مهد الانتفاضة السورية؛ لمنع المصلين من الخروج إلى الشارع، وأجبرتهم على البقاء داخل المسجد حتى صباح السبت.
وكانت المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد قد تواصلت في "جمعة الصبر والثبات" في مختلف المدن السورية رغم الانتشار المكثف لقوات الجيش والشرطة في تلك المدن، وأبلغ ناشطون عن تعرض عشرات المحتجين لإطلاق نار. وبحسب لجان التنسيق المحلية فقد سجل الجمعة سقوط 12 قتيلاً بنيران عناصر الأمن والشبيحة.
مظاهرات تضامنية:
وشهدت العاصمة السورية دمشق فجر السبت مظاهراتٍ في عدة أحياء يتظاهر سكانها للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات، منتصف مارس الماضي، متوجهة إلى ساحتي الأمويين والعباسيين، بعد اقتحام قوات الأمن والشبيحة في ساعة متأخرة من ليل الجمعة مساجد في أحياء كفر سوسة والميدان والمالكي وسط إطلاق نار كثيف أسفر عن استشهاد شخص واحد على الأقل.
وأفاد ناشطون بأن مظاهرات - السبت - خرجت من أحياء المالكي والصالحية وميسلون تتجه إلى ساحة الأمويين بدمشق للتجمع والاعتصام هناك، فيما خرجت مظاهرة قرب مستشفى المجتهد في وسط المدينة وفق لجان التنسيق المحلية التي أشارت إلى تظاهرة أيضًا في حي ركن الدين.
والمالكي أرقى أحياء العاصمة، وفيه بيت يملكه الرئيس بشار الأسد، وتقع فيه عدة سفارات بينها السفارة الأمريكية. وساحتا العباسيين والأمويين هما أكبر ميادين العاصمة. وتضم ساحة الأمويين مبنى وزارة الإعلام والإذاعة والتليفزيون.
وأشار نشطاء إلى إطلاق نار كثيف وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين بساحة كفر سوسة بدمشق، وتوجه عدة مظاهرات للانضمام للمعتصمين هناك، في وقت دعا فيه اتحاد تنسيقيات الثورة ولجان التنسيق المحلية سكان العاصمة للنزول إلى الشوارع بسياراتهم لعرقلة تحركات الأمن.
كما دعت لجان التنسيق واتحاد التنسيقيات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى مظاهرات في كل المدن والقرى فيما أسموه بـ«زلزال الشام».
وفي هذا السياق خرجت مظاهرات من عدة مدن بريف دمشق منها: عربين وزملكا وكفر بطنا، باتجاه دمشق وساحة العباسيين تحديدًا لنصرة المتظاهرين هناك، وفق ناشطين.
كما تظاهر عدد كبير من المواطنين السوريين صباح اليوم السبت فى محافظة حمص احتجاجًا على اقتحام الأمن السوري مسجد الرفاعي في كفر سوسة في ريف دمشق.
وأعرب المتظاهرون عن تضامنهم الكامل مع أهالي كفر سوسة.. مطالبين بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
الله أكبر .. لا اله الا الله