بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله
............................
يانفس........
كيف أنت منى غداٌ وقد رأيت ركاب أهل الجنة يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم .
كيف بك وقد حيل بينك وبينهم . هل سينفع الندم ؟
هل ستغنى الحسرات ؟ أم هل سينفع طلب الرجوع عند الممات .
يا نفس ....
أما نظرت اعتبرت بمن هم تحت الثرى من أهل الدنيا كيف كانوا وكيف صاروا . كيف جمعوا كثيرا فصار جمعهم بورا , وبنوا مشيدا فأصبح بنيانهم قبورا , وأملوا بعيداٌ فصار أملهم غروراٌ , افتظنين أنهم دعوا إلى الآخرة وأنت من المخلدين . أما لك إليهم نظرة ؟! أما لك بهم عبرة ؟
ويحك يا نفس ما أعظم جهلك أما تعرفين أن بين يديك جنة أو نار وأنت سائرة إلى إحداهما فما لك تمرحين وتفرحين وباللهو تنشغلين وأنت مطلوبة لهذا الأمر الجسيم فعساك اليوم أو غداٌ بالموت تختطفين
يا نفس ....
كيف بك إذا جاءتك السكرات وبلغت الروح منك التراق ؟
كيف وقد صار إلى الله المساق يا لهف نفسي أم كيف بك إذا وقفت مع العباد يوم التلاق
(يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء) (يوم تأتى كل نفس تجادل عن نفسها )
ليتني أعرف بأي رجل سأخطو إليه إذا نوديت على رؤوس الأشهاد ؟
وبأي بدن سأقف بين يديه يوم التناد ؟ وبأي لسان سأجيب علية ؟
ما حيلتي وقد حل القضاء وكيف احتيالي إذا شهدت الأعضاء ؟
من سيلهمني حجتي ؟ من سيدافع عنى؟
قد تبرأ الأصحاب .... فلا أصحاب . وتقطعت الأسباب ... فلا أنساب
يا أختاه ...!!!
أختاه يا أمة الإله تحشمي لا ترفعي عنك النقاب فتندمي
صوني جمالك إن أردت كرامة كي لا يصول عليك أدنى ضيغم
لا تعرضي عن هدى ربك ساعة عضي عليه مدى الحياة لتنعمي
ما كان ربك جائرا في شرعه فاستمسكي بعراه حتى تنعمي
ودعي هراء القائلين سفاهة إن التقدم في السفور الأعجمي
حلل التبرج إن أردت رخيصة أما العفاف فدونه سفك الدم
لا تعرضي هذا الجمال على الورى إلا لزوج أو قريب مُحرم
أنا لا أريد بأن أراك جهولة إن الجهالة مرة كالعلقم
فتعلمي وتثقفي وتنوري والحق يا أختاه أن تتعلمي
منقووووووووووووووول
يارب ينال اعجابكم