الجزء الرابع و الأخير
كارتون الأطفال.. بين الانحلال وزعزعة العقيدة! تسنيم الريدي
سندريلا، الأميرة النائمة، سنووايت، الأميرة والأقزام السبعة..
كلها أسماء قصص ديزني، وهي قصص أطفال تراثية خيالية
رومانسية أثرت في تشكيل وجدان الأطفال وخيالاتهم
وطموحاتهم، هذه القصص انتقدتها الكثير من الدراسات
الاجتماعية لأنها تركز على مفهوم الجمال باعتباره الطريق
الوحيد للحصول على الثروة والجاه والمستقبل الباهر.
وقد وضحت إحدى الدراسات الأميركية أن هذه القصص تؤكد
منطقاً خاطئاً وضاراً يترسخ في ذهن الأطفال ألا وهو "من
الأفضل أن تكوني جميلة" إلى جانب مفاهيم أخرى مدمرة
ومعوقة تمنع الصغار في المستقبل من الكفاح والمثابرة في
العمل من أجل الوصول إلى حياة أفضل وتعليق الأمور كلها على
الحظ، كما ذكرت هذه الدراسة أن التركيز على المظهر الخارجي
وليس الجوهر خاصة بالنسبة للفتيات يشوه أفكارهن، وفي
النهاية أكدت الدراسة أنها لا تدعو إلى إلغاء هذه القصص
أو
حكايتها للصغار، ولكن على ضرورة مناقشة شرح بعض
القيم التي تحملها هذه القصص للأبناء وخاصة مسألة التركيز
على مفهوم الجمال على حساب التعليم والعمل في الحياة.
وقد ظهرت المشكلة بشكل أوضح عندما بدأت قناة سبيس تون
ببث الأفلام مدبلجة سواء الأميركية أو حتى اليابانية والكورية،
فسابقاً كان الأطفال يرون مجرد بعض الصور المتحركة وكان
ضررها متمثلاً في الصور التي تحمل مشكلات أخلاقية أو تربوية
أو بعض معاني العنف دون فهم الكلام، لكن الآن يعرض الغث
والسمين، صار يسيرا وفي متناول الطفل فهم المواقف والكلمات
والأفكار مما ييسر وصول أفكار من أراد بثها في أطفال
المسلمين، فتربى جيل يحمل الوهم كبديل وحيد لحل المشكلات،
فهو لا يريد أن يعمل ويكد بل ينتظر أن يكون قويا كالبطل المقنع
أو ذكيا كالمحقق كونان أو ماهرا كالكابتن ماجد أو تهبط عليه
ثروة أو يصبح ذا قوة خارقة تدمر كل شيء دون عمل أو عناء،
وأصبحت العقلية الخيالية هي التي تحكمهم.
وكذلك الفأر
وخصوصاً في: أفلام توم وجيري /ميكي ماوس /سندريلا /الفأر الطباخ .
وقناة المجد تكلم الشيخ محمد المنجد الذي قهرهم بحديثه عن هذه الفئران.
لكن أين هي الحلول؟
الحلول والبدائل
1- الجلوس مع الطفل أثناء مشاهدة الكرتون ومناقشة ما يأتي فيه وتعليمه النقد وتمييز الصحيح من الخطأ وتقرير العقيدة الصحيحة في نفوس أطفالنا و إخواننا والتنبيه على الأخطاء العقيدية التي تصدر في تلك الرسوم بشكل يناسب عقلياتهم.
2- شراء كمبيوتر مثلًا، والحرص على اختيار الألعاب العقلية التي تنمي عقل الصغير وتفيده.
3- اجعل لأولادك و إخوانك الصغار مكتبة صغيرة خاصة بهم تحتوي على أشرطة خاصة للصغار من تلاوات للقرآن مناسبة لهم، وقصص ومواقف وأذكار..
4- احرص على أن تجالس الأولاد، وأن تقضي بعض أوقات الفراغ معهم.
5- تقرير المبادئ والأحكام الإسلامية العامة مثل الحجاب وحكم الأعمال التي تسبب إزعاجًا للآخرين.. وغيرها وتوضيحها للطفل.
6- محاولة إبعاد أبنائنا عن تلك الرسوم قدر الإمكان بالذهاب بهم لحلقات تحفيظ القرآن.. والحدائق وزيارة الأقارب مع ضمان عدم مشاهدته للرسوم هناك.
7- إنتاج الرسوم المتحركة الجيدة والتي تخدم أهدافًا إسلامية وتربوية.. ولقد وجدت في الأسواق بعض تلك الرسوم والتي أُنتجت لهذا الأمر مثل: محمد الفاتح، رحلة خلود (التي تقص قصة أصحاب الأخدود) وغيرها..
8- تنبيه الإعلام العربي كافة على أمرين: أ- فترة برامج الرسوم المتحركة ومتابعتها قبل طرحها للمشاهد الصغير. ب-الدعم والمشاركة لإنتاج برامج كرتونية مناسبة تخدم أهدافًا إسلامية.. وتربوية.
توجه هذه النصائح للأباء و أنتم ملزمون بإيصال هذه الرسالة إليهم
.
.
.
.
.
.
أكيد ومن أراد أن يضيف لنا معلومة أو يوضح خطأ أو أن يعلق على الموضوع
أو المساعدة ..
نرحب بهي/ها وبما تـ\يطرحه...
.
أتمنى أني و فقت في طرحي