و مع هذا الأمر حاول حسان الخروج من أزمة هذا الحبل و بعد جهد كبير استطاع أن يقطع الحبل بواسطة السكين التي يملكها
صعد حسان إلى السطح و تمسك بالقارب و من ثم ركب القارب
خالد :يالله ماذا نفعل ياسر يغرق و نحن لا نستطيع أن نعمل أي شيء
استسلم الجميع للأمر الواقع و بدءوا يحاولون السيطرة على القارب و العودة إلى الشاطئ و لكن واجب الصداقة يناديهم
فقد قرر حسان النزول للبحر مرة أخرى و لم يحاول ثنيه عن القرار خالد و عمر
لف حسان الحبل على جسده مرة أخرى و من ثم بدا بالنزول بشكل متدرج حتى ابتعد عن القارب و من ثم حاول السيطرة على نفسه و سط هذا الموج الهائج
تحرك حسان بصعوبة بالغه و لكنه وقف حائرا أين يجد ياسر
التفت يمنة ويسرة و لم يلاحظ شيئا و لكنه لمح السلاح السري في مكان بعيد أسرع حسان بالذهاب إليه و لكن الحركة صعبه في هذه الظروف
حاول و حاول حتى اقترب منه و استطاع حمل السلاح أخيرا و إذا به يشاهد ياسر عالق بين الصخور حاول الوصول إليه و أخيرا وصل له
حسان :الحمد لله لازال على قيد الحياة
شد حسان الحبل و علم عمر و خالد أن هناك امرأ و أن هذه الإشارة طلب لسحب الحبل
سحباه للسطح و لكن هذه المرة كان ثقيل و استمروا بالمحاولة حتى أخرجوه من البحر
عمر: ااه السلاح السري
حسان : لقد و جدت ياسر و هو فاقد لوعيه و عالق بين الصخور
عاد حسان إلى أعماق البحر و رغم حالة البحر غير المستقرة إلا انه بإصراره استمر بالنزول حتى وصل لياسر و أعطاه شيئا من الهواء و من ثم حاول سحبه و إخراجه من بين تلك الصخور
لكن ياسر عالق و بشده حاول حسان سحبه و لكن دون فائدة
صعد حسان للسطح و ابلغ عمر و خالد عن المشكلة
قرر عمر النزول للبحر و مساعدة حسان
نزل حسان و عمر بنفس الحبل حيث أن عمر قام بالتمسك بحسان و حسان قام بلف الحبل حول جسده نزل الجميع بصعوبة بالغه لان التيار بدا يشتد كثير
وصل الاثنان إلى ياسر و حاولوا سحبه بشدة و لكنه عالق بشدة و من الصعب إخراجه و بعد أن يأس الاثنان من إخراجه
تحرك الحبل بشكل قوي جدا و بدا حسان يفقد السيطرة على نفسه
وفجأة إذا بعمر يفلت من حسان و إذا بحسان ينجرف مع التيار
أما عن حال خالد فلقد انقلب القارب و سقط خالد في البحر المخيف
و في اليوم التالي استيقظ عمر و هو بحالة سيئة جدا الرمل يملئ جسده و هو لا يكاد يستطيع الحركة
التفت حوله فإذا به على الشاطئ نهض بسرعة شديدة
ثم صرخ بأعلى صوته
: هل من احد هنا ؟؟
اضطرب بشدة و أصبح يهذي على الشاطئ يتجه هنا و هناك بحثا عن احد أصدقائه و فجأة إذا بشخص ملقى و الطيور حوله أسرع باتجاهه و إذا به خالد و لكنه فاقد للوعي تمام و في وجهه جرح عميق حاول عمر تحريكه و سحبه إلى مكان آخر
لكنه بدا بفتح عينيه و بدا يتفوه بأحرف لم يفهمها عمر و لكنه ادر كان يسال عن صاحبيهما ياسر و حسان
أفاق خالد بشكل تدريجي و بدا بتأمل ما حوله لم يجد إلا عمر فقط ,حاول عمر تهدئته و بالفعل هدأ و عاد إلى النوم
عاد عمر للبحث عن رفاقه و بينما هو يبحث إذا به يرى حسان واقفا على الشاطئ أسرع عمر إليه
عمر: حسان هل أنت بخير ؟؟
حسان : لقد كنت أنا السبب فيما حدث
حاول عمر تهدئة حسان و البحث عن ياسر
بحثا و بحثا لوقت طويل و لكنهما لم يجدا ياسر أبدا و لا اثر له عندها أيقنا انه واجه مصيره المحتوم
وعادا إلى خالد و حملاه و عالجا جرحه الذي سببه انقلاب القارب
وفي اليوم التالي عاد خالد إلى الشاطئ وهو ينظر بحزن إلى هذا البحر المرعب بحق ,نظر إلى الشاطئ و بدا له بريق من بعيد
اقترب خالد من ذلك البريق و اقترب و هو يتساءل ما ذلك البريق و عندما و صل إليه و جد السلاح السري الذي صنعه ياسر و لكن كانت الفاجعة أن وجد ملابس ياسر ممزقة و ملقية على الشاطئ بحث خالد عن ياسر عله يجده ممدا على الرمال و لكنه بعد بحث طويل لم يجده أدرك حينها انه قد لقي حتفه في هذا البحر المرعب
وقد حزن الأصدقاء الثلاثة على صديقهم حزنا شديدا و تركوا الصيد لأربعه أعوام و لكنهم قرروا أن يأخذوا بثأر ياسر من وحش البحر العملاق و إكمال مسيرة ياسر في تخليص الناس شر هذا العدو الخطير