عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-13-2011, 11:46 PM
الصورة الرمزية حنان
حنان حنان غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
شكراً: 0
تم شكره 147 مرة في 41 مشاركة

حنان عضوية تخطو طريقها








Gadid الجرأة على الفتوى!

 
الجرأة على الفتوي
(من كتاب قصة التزام والتخلص من رواسب الجاهلية لفضيلة الشيخ:محمد حسين يعقوب حفظه الله تعالى)

-من خصائص أهل السنة والجماعة عدم الجرأة على الفتوى؛بل والخوف من الفتوى؛علمهم بعظم ما يترتب عليها ‘ن كانت خطأ؛لذللك كان من كلماتهم المشهور:كثرة الفتوى من قلة التقوى.

فأين أنتم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم..

كان الواحد منهم لايجيب عن المسألة حتى يسأل صاحبه،وكان الخلفاء الراشدين يجمعون علماء الصحابة وفضلاءهم إذاا عرضت لهم مشكلات المسائل،وكان بعضهم يتوقف عن الفتوى فلايجيب ويحيل إلى غيره،أو يقول ؛لاأدري.

قال ابن أبي ليلى:أدركت مئة وعشرين من الانصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسال احدهم عن المسألة،فيردّها هذا إلى هذا،حتى ترجع إلى الأول،وما منهم من أحد يحدث بحديث أو يسأل عن شيء إلا ود أن أخاه كفاه.

وقال عطاء بن السائب:أدركت قوما إن كان أحدهم ليسأل عن شيء،فيتكلم وإنه ليرعد.

وقال عتبة بن مسلم:أدركت ابن عمر أربعة وثلاثين شهرا،فكان كثيرا مايسأل،فيقول:لا أدري!

كان عمر رضي الله عنه يقول:أجرؤكم على الفتوى اجرؤكم على النار.

وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول:والله إن الذي يفتي الناس في كل مايستفتونه لمجنون.

وكان سعيد بن المسيب-وهو من كبار التابعين-لايكاد يفتي ولايقول شيئا؛إلاوقال:اللهم سلمني وسلم مني.

وكان القاسم بن محمد-أحد الفقهاء السبعة-يقول:والله لإن يقطع لساني أحبّ إليّ من أن أتكلم بما لاعلم لي به.

وحفظ عن أبي حنيفة-مع براعته في الجواب وقدرته الفائقة على الاستنباط-مسائل معروفة قال فيها"لاأدري.
وكان يقول :لولا الخوف من الله أن يضيع العلم ماأفتيت احدا،يكون له المهنأ،وعلي الوزر.
وقال:من تكلم في شيء من العلم وتلقده،وهو يظن أن الله لايسأله عنه :كيف أفتيت في دين الله؟؛فقد سهلت عليه نفسه ودينه.

كان الإمام مالك يقول:من سئل عن مسألة،فينبغي قبل أن يجيب فيها ان يعرض نفسه على الجنة والنار،وكيف يكون خلاصه في الآخرة،ثم يجيب فيها؟

وسئل مرة عن مسألة فقال:ماأحسن فيها جوابا ،سلوا أهل العلم!!

وقال أبو داود:ماأحصى ما سمعت أحمد،سئل عن كثير مما فيه الاختلاف من العلم؛فيقول :لاأدري.

جهلت فعاديت العلوم وأهلها كذاك يعادي العلم من هو جاهله ومن كان يهوى أن يرى متصدرا ويركه"لاأدري"أصيبت مقاتله.فقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية شديد الإنكار على هؤلاء،ولما قال له بعضهم يوما:أجعلت محتسبا على الفتوى؟!

قال له:يكون على الخبازين والطباخين محتسب،ولا يكون على الفتوى محتسب؟!وكان أبو حنيفة يرى وجوب الحجر على المفتي الجاهل والتلاعب بأحكام الشرع.

وراى رجل ربيعة بن أبي عبد الرحمن(شيخ الإمام مالك) يبكي فقال:مايبكيك؟!،فقال:استفتي من لاعلم له،وطهر في الإسلام أمر عظيم!!


ثم قال :ولبعض من يفتي ها هنا أحق بالسجن من السراق.


تحياتي

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حنان على المشاركة المفيدة: