الموضوع
:
آنتصار آلعقل أم آلخرافة..|[(مسآبقه نبض آحرفي
عرض مشاركة واحدة
08-10-2011, 10:53 PM
رقم المشاركة :
3
Anvas-ALwrd
مراقبة سابقة
الحالة
شكراً: 6,474
تم شكره 11,390 مرة في 2,447 مشاركة
رد: آنتصار آلعقل أم آلخرافة..|[(مسآبقه نبض آحرفي
إنها حمقاء ...
لقد قبلت أختي الحمقاء بذلك العجوز القبيح .. ثم يتم التحقيق معها بعد ذلك ...
كم كنت أتمنى أن اضربه على وجهه المجعد ...
انه خطؤها ..لقد قبلت به ...
لطالما كانت هي الجميلة..و المميزة ..الكاملة و الخالية من العيوب ... كم كنت امقتها أحيانا ..
إنها حمقاء ..
لطالما أعجب الجميع بجمالها ..و كانت أمي تشتري لها الثياب الجميلة دائما ..
كنت أقف أمام خزانة ثيابها .. و كأنه مكان مقدس ..يحوي أجمل الأشياء ..و أثمنها
كان أجملها ..هو ذلك الثوب الأزرق ... كان ازرقا بلون السماء .. لم تكن تستحق كل ذلك
إنها حمقاء ..
لقد رفض أبي المسكين ذلك العجوز ذو الوجه الشمعي البشع لكنها أرادت أن تكون البطلة ..
و تنقذنا ..لقد كان موعد الزفاف قبل يوم من اختفاء ذلك القبيح ..
إنها حمقاء ..
لقد كنت أحب مدرستي القديمة ..أما الآن .. فأنا مع أولئك الأولاد الكريهين .. المتعالين
كم اكرههم ..كل ذلك بسببها ... اليوم أتى المحقق و برفقته هذا الأبله المرمي على الأرض .. لقد ضربه الحارس لقد كان يتجسس علينا ... بسببها قابلنا هؤلاء الأشخاص المجانين ..
إنها حمقاء ...
إني لأتمنى أن يكون أصدقائي جميعا لا يستطيعون الرؤية ... كي لا ينظروا إليها ..
و لكي استطيع جلبهم إلى بيتنا متى أشاء ...مثل صديقنا مارك ...
هل تعلمين كم هي حمقاء ؟
إنها توصيه أن يحضر لها الألوان .. كيف يستطيع ذلك ؟؟
انه أعمى ... أما هي .. إنها حمقاء ..
في الحقيقة ..طوال هذا الحديث ..كنت أنا الأبله المرمي على الأرض .. بعد حصولي على سيل من اللكمات ..
كنت انوي جمع بعض المعلومات من الخدم عن الآنسة اليزا مخطوبه الضحية الثالثة .. السيد مارشال ..
عند مغادرتنا للمنزل .اخذ السيد لاتياري بمقارنة الأدلة مع بعضها البعض ..
بالنسبة لي ... و كالعادة ..فقد كنت أفكر في أمر آخر .. لقد تذكرت صورة السيد مارشال ... و كيف قبلت به الآنسة اليزا زوجا لها ... إن الطمع و القسوة ليظهران بوضوح بمجرد النظر إلى عينيه .. مع تظاهره بالوقار و الرزانة ..ربما قد أعطتني تلك الصغيرة العدوانية معلومات أكثر مما كنت أتوقع ...
انه أمر محير ..لم تعطنا تلك الفتاة دليلا قويا على مكان تواجدها أثناء الحادث..
و الأمر نفسه بالنسبة للسيد ة كلاريسون ..فقد كانت تكذب في إفادتها .
˜
سيدي ماذا عن الضحية الثانية ألن نذهب لذويه للتحقيق ؟
˜
الضحية الثانية يا بني يعيش وحيدا ..و هو غير متزوج ..تابعت التحقيق و لم أجد أمرا مثيرا للاهتمام ..ماذا عن الخدم في منزل السيد مارشال .. هل حصلت على أي معلومات مفيدة منهم ؟؟
˜
في الحقيقة كنت طوال الطريق اخشي أن يسألني السيد لاتياري مثل هذا السؤال .. لكني لم أجد حلا إلا قول الحقيقة ..
˜
بصراحة .. لم استطع الاقتراب من الخدم أصلا . .فقد حصلت على حصتي هذا العام من الضرب المبرح ..من ذلك الحارس الضخم
˜
قهقه السيد لاتياري على حالتي المضحكة ..ثم استعاد وقاره و رزانته المعهودة ..ثم أضاف :
˜
و أنا الذي كنت أتساءل عن هذه الآثار على وجهك ..على العموم لم نعد بحاجة إلى ذلك ..فقد حصلنا على معلومات مفيدة من تلك الفتاة ..
˜
أتعلم يا سيدي ..لقد كنت أفكر في كيفية زواج هذه الفتاة من ذلك العجوز المخيف ..هل رأيتها ؟
˜
عندما نهضت من بين تلك اللوحات ..لقد بدت و كأنها إحدى المخلوقات الأسطورية التي تحررت من خيال احد الرسامين ..لقد كانت ..
˜
دع عنك التشبيهات الشعرية يا بني ..الم تستطع إحضار بعض المعلومات ..و لو القليل منها ؟؟
˜
شعرت بخجل شديد في تلك اللحظة ..لكني تابعت الكلام ..
˜
آسف سيدي ..لقد علمت أن فكرة الزواج كانت قائمة على المصلحة لا غير ..و ذلك الحادث حصل قبل يوم من موعد الزفاف المقرر .. بالمناسبة سيدي.. ما الذي أعطته الآنسة اليزا في إفادتها ؟
˜
في الحقيقة يا بني لقد أعطتنا معلومات مفيدة حقا ..لقد أعطتنا رابطا جديدا بين الضحايا الثلاث ..و هو ذلك المحامي الغامض ..لقد كان على اتصال بالثلاثة هؤلاء قبل اختفاءهم .. لكنها للأسف لم تلتق به من قبل ..
ثم اخرج السيد لاتياري من جيب معطفه كتابا رثا تبدو عليه آثار الزمن السحيق ..بمجرد النظر إليه قادني خيالي للعصور الوسطى ..
˜
هل تعرف ما هذا يا بني ؟
˜
أجبت مستغربا
يبدو كتابا قديما ..عن ماذا يتحدث ؟
˜
انه آخر كتاب كلن يطالعه السيد مارشال ..لقد قلبت أوراقه ..انه يتحدث عن قصة حدثت في القرون الوسطى ..
و كلمات هنا و هناك .. عن انتقام ..و شيء من هذا القبيل ..
لم ادر ماذا حصل لي في تلك اللحظة ..إذ لطالما كرهت هذه القصص ..أساطير و انتقام و أرواح .. إن شعري ليقف بمجرد سماعها ..مع تظاهري الدائم بالشجاعة و البطولة
˜
هل أخافتك القصة ؟.. ما بك قد امتقع وجهك هكذا ..إنها مجرد خرافات ..سوف يكون العشاء على حسابي الليلة كي أعوضك عن هذا الخوف ..
في تلك اللحظة ... ربما أفلحت كلمات السيد لاتياري المهدئة ..و عرضه المغري .. في التخفيف و لو قليلا من خوفي الطفو لي
لكن ذلك لم يدم طويلا ... إذ سرعان ما رن ذلك الهاتف المشؤوم ...
***
˜
هل تم التعرف على هؤلاء المنحوسين ؟؟
˜
النتائج غير مؤكدة الآن يا جورج ..لكن تم التعرف على اثنين من مطابقة نماذج الأسنان ..و هما الضحيتان الأولى و الثانية أما الثالث لم يتم التعرف عليه, أما وقت الجريمة فقد تم تقديره , في صباح اليوم التالي من حادثة اختفاء الثلاثة 0
˜
انه أمر غريب أن تحصل هذه الجريمة في هذا المكان بالذات ..
˜
لا تقل لي يا سيدي انه مذكور في ذلك الكتاب ..أجبت مرتبكا ..
˜
أومأ السيد لاتياري برأسه مبتسما ..
˜
أي كتاب يا جورج ؟
˜
انه كتاب قد حصلت عليه من الآنسة اليزا ..مخطوبة السيد مارشال ..قالت انه آخر ما طالعه الأخير ..
˜
ذلك الخرف كان يطالع كتبا ؟
˜
دعك من المزاح الآن يا جيمي..هذا يعني أن الحريق قد استمر لفترة ..كيف لم ينتبه احد لذلك ؟
˜
إننا في غابة معزولة يا جورج .. لا احد يقترب من هذا المكان لسببين .. الأول : انه بعيد عن المدينة .. و الثاني :الكثير من الناس يؤمنون بالخرافات و الأساطير ..
˜
حسنا حسنا ..ماذا عن تلك البقع الموجودة على الأرضية و هل تم رفع البصمات ؟
˜
تلك البقع هي لألوان زيتية زرقاء ..و تم رفع البصمات ..يتم الآن البحث عن صاحبها ..
˜
حسنا هذا جيد ..أرجو إخباري بأي جديد ..
Anvas-ALwrd
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات Anvas-ALwrd