عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2011, 10:23 PM   رقم المشاركة : 2
Anvas-ALwrd
مراقبة سابقة






 

الحالة
Anvas-ALwrd غير متواجد حالياً

 
Anvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدى

شكراً: 6,474
تم شكره 11,390 مرة في 2,447 مشاركة

 
افتراضي رد: آنتصار آلعقل أم آلخرافة..|[(مسآبقه نبض آحرفي







صمت مخيف ... ذلك الذي يسود تلك الغابة المرعبة ... لذا فأن بإمكانك سماع صوت أنفاسها المسرعة بكل وضوح ... تتعثر خطواتها .. لكنها لا تتوقف و لا تبالي بذلك ...
جراحاتها تشخب دما .. لتصطبغ تلك الخطوات باللون الأحمر القاني ...
تجري و تجري متناسية تلك الروح التي تنبض في أحشائها ....
استوقفها ذلك النهر الذي يشق تلك الأرض المترامية الإطراف ...
يتعالى هديره متحديا العابرين ...
لم تجد بدا من أن تتوقف .. أجالت تلك العينين الزرقاوين في هذا المكان الكئيب .. كم تمنت لو يتوقف ذلك النهر عن الجريان ... لو ينتظر للحظات قليلة ...
كي تعبر إلى الضفة الأخرى .. كي تكتحل عينيها بتلك المروج الخضراء ... كانت تعلم أنها ستكون محط رحالها ... و المحطة الأخيرة في هذه الرحلة القصيرة .. التي لم تنعم فيها بالأمان و الاطمئنان ... إلا في ظل ذلك الأب الحنون ..الذي رحل .. و لم و لن يعود ...لكن ذكراه ما زالت تتوسد تلك الروح المتعبة ..
كم بكت ... و كأنه قد نسج من دموعها كفنا له ... حين شيعه قلبها نحو التراب ... حيث دفنوه .. بل حيث دفنوا سعادتها .. و كل فرحها ... أشاحت بنظرها نحو الأرض التي احتضنت اعز ما ملكت في هذه الحياة
استجمعت كل ما بقي من قوة في ذلك الجسد الواهن ..
برقت العزيمة في تينك العينين الواسعتين ... يخال للناظر أنهما حوتا هموم العالم اجمع ...
قفزت نحو أول صخرة و وقعت عليها عيناها ..كم كان ذلك الأمر صعبا .. أن يتحدى الإنسان .. ذلك المخلوق الضعيف .. الطبيعة في أقوى صورها ... لم تضع الوقت .. قفزت من صخرة إلى أخرى ...
لتصل في النهاية إلى الضفة الأخرى ...و كأن العالم قد اختفى من حولها ... توقفت للحظة ... ثم تابعت جريها .... حيث يريدون إحراق آخر ما تبقى لها من أمل .. و آخر حلم لها يمشي على و وجه البسيطة ...
و وصلت ..... و راعهم أن ذلك الجسد المتهالك ... الذي بالغوا في تعذيبه .. لمنعه من الوصول ...قد تحدى الموت ..و وصل إلى خط النهاية ... اجل .. وصلت إلى خط النهاية .. وان كان ذلك الخط هو خط نهايتها ....


رد مع اقتباس