السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه عجيبه قرأتها في كتاب وحبيت تقرأونها وتستفيدون منها ,عن حُذيفه بن اليمان أنه لقي عمر بن الخطاب فقال له عمر
كيف أصبحت يا ابن اليمان ؟؟
قال حُذيفه بن اليمان : أصبحت والله أكره الحق وأحب الفتنه وأشهد بما لم أره , وأحفظ غير المخلوق , وأصلي من غير وضوء , ولي في الارض ما ليس لله في السماء ..
فغضب عمر لقوله وانصرف من فوره وقد أعجله أمروعزم على أذى حُذيفه لقوله ذالك
فبينما هو في الطريق إذ مر بعلي بن أبي طالب رضى الله عنه, فرأى الغضب في وجهه ,
فقال الامام علي (رضى الله عنه) : ما أغضبك يا عمر ؟؟
فقال : لقد لقيت حُذيفه بن اليمان فسألته كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت أكره الحق ,
فقال الامام علي (رضى الله عنه) : صدق , يكره الموت وهو حق ..
فقال عمر : ويقول : واحب الفتنه ,,
قال رضى الله عنه : صدق يحب المال و الولد وهو فتنه وقد قال تعالى
: ( إنما أموالكم وأولادكم فتنه )
قال عمر : يا علي يقول : وأشهد بما لم أره
قال علي (رضى الله عنه) : صدق , يشهد لله بالوحدانيه والموت والبعث والقيامه والجنه والنار والصراط ولم يرى ذالك كله
قال عمر : يا علي وقد قال : إنني أحفظ غير مخلوق
قال علي (رضى الله عنه): صدق , يحفظ كتاب الله تعالى القرآن وهو غير مخلوق
قال عمر : ويقول أصلي من غير وضوء
قال علي (رضى الله عنه): صدق , يصلي على ابن عمي رسول الله (صلى الله علية وسلم) من غير وضوء وهي جائزة
فقال عمر : يا أبا الحسن قد قال أكبر من ذالك , فقال (رضى الله عنه) : وما هو ؟؟
قال عمر : إن لي في الارض ما ليس لله في السماء
قال علي (رضى الله عنه) : صدق , له زوجه وتعالى الله عن الزوجه والولد
فقال عمر : كاد يهلك ابن الخطاب لو لا علي بن أبي طالب
وسئل الشيخ العلامة ابن عثيمين كما في [ لقاء الباب المفتوح] شريط 106
ما حكم من يقول :
إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء، ويقصد بذلك الزوجة والولد والله منزه عن الزوجة والولد و يقول لاحمد لله ولاشكر له ويقصد بالله أي اللاهي عن الآخرة وغير هذا من الكلام الموهم .؟
فأجاب - رحمه الله تعالى - :
أرى أن هذا الكلام حرام ، لأنه يوهم معنى باطلا وإن كان سوف يفسر ما يريد ، ولكن سيُبقي الشيطان اثر ذلك في قلب المخاطَب أو المستمع ، وأنصح من يتكلم بهذا فأقول له : استمع لقوله تعالى أو اقرأ قوله تعالى : { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } واعلم أن كلمتك هذه إن ترتب عليها كفر أو شك فالحساب عليك ، فعلى كل مؤمن أن يحترم جانب الحق ، جانب الرب عز وجل ، وأن يعلم أن الأمر خطير ، رب كلمة لا يلقي لها بالا تهوي به في النار سبعين خريفا والعياذ بالله أو أكثر
فأرى أن هذا كلام منكر، وأنه لا يحل للإنسان أن يلقيه ، وأن على من سمعه أن ينصحه فإن اهتدى فله ، ولمن نصحه ، وإن لم يهتد فإنه يغادر المكان الذي يلقى فيه مثل هذا الكلام]. انتهى كلامه - رحمه الله تعالى - .
التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 10-06-2011 الساعة 11:06 PM
سبب آخر: للتنسيق