يقظة نتعلمها من معلم همام من غير بنى البشر يعلو صوته مسبحا وأنت تغط فى نومك،فلا يكونن الديك أكيس منك،ينادى بالأسحار وأنت نائم.
لقد هتفت فى جنح الليل حمامة على فنن وهنا وإنى نائم
كذبت وبيت الله لو كنت عاشقا لما سبقتنى بالبكاء الحمائم
وأزعم أنى هائم ذو صبابة لربى فلا أبكى وتبكى البهائم
وفى غياب اليقظة تتحول العبادة إلى عادة،يقول ابن الجوزى:"تأملت على أكثر الناس عبادتهم فإذا هى عادات،فأما أرباب اليقظة فعبادتهم عبادة حقيقية،فإن العاقل يقول:"سبحان الله"عادة،والمتيقظ لا يزال فكره فى عجائب المخلوقات،أو فى عظمة الخالق،فيحركه الفكر فى ذلك فيقول:سبحان الله،ولو أن إنسانا تفكر فى رمانة،فنظر فى تصفيف حبها،وحفظها بالأغشية لئلا يتضاءل،وتصوير الفرخ فى بطن البيضة،والآدمى فى حشا الأم،إلى غير ذلك من المخلوقات،أزعجه هذا الفكر إلى تعظيم الخالق،فقال:سبحان الله،وكان هذا التسبيح ثمرة الفكر فهذا تسبيح المتيقظين.
منقول من كتاب "سباق نحو الجنان"
للدكتور/خالد أبو شادى
خلاصة القول إخوتى أننا لا بد أن نكون متيقظين فى أداء العبادات حتى لا تتحول إلى عادات نؤديها ولا نشعر بها نأخذ مثالا على ذلك الصلاة هناك فرق شاسع بين أن أصلى بقلبى وأحس كل حركة وكل كلمة فى الصلاة وبين أن أصلى لأننى تعودت أن أصلى وهكذا فى باقى العبادات.
اليقظة اليقظة حتى لا يسبقنا الديك.
التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 10-05-2011 الساعة 12:05 AM