عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-30-2011, 07:02 AM
الصورة الرمزية تالين توتو
تالين توتو تالين توتو غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة
 
شكراً: 917
تم شكره 883 مرة في 189 مشاركة

تالين توتو عضوية مشهورة نوعاً ماتالين توتو عضوية مشهورة نوعاً ماتالين توتو عضوية مشهورة نوعاً ما









افتراضي ۩۞۩۞۩ للذين أحسنوا الحسنى۩۞۩۞۩

 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلسلة للذين أحسنوا الحسنى-




( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

(26) يونس)




حُسن الصيام
(للذين أحسنوا الحسنى وزيادة)
الحسن جمال لا عيب فيه ربما جميل فيه عيب امرأة جميلة لكن في لسانها لدغة أو عيناها صغيرتان هذا جمال والجمال نسبي وما أراه أنا جميلاً قد تراه أنت قبيحاً أما الحسن متفق عليه لا يختلف فيه اثنان ولهذا الحسن كمال إذا بلغت مرحلة الحسن فقد بلغت مرحلة الكمال في عملك
والحسن من صفات الله عز وجل فقد جعل الجنة حسنى
(للذين أحسنوا الحسنى)
(الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ).
فالمحسن هو الذي بلغ الكمال بعمل ما أو في عمل ما أو إلى شخص ما على حسب الحرف الذي يتعدى به يقال أحسنت إلى فلان، أحسنت لفلان، أحسنت في ذلك الفعل، أحسنت بما قلت فتغير المعنى بحسب حرف الجر الذي يتعدى به الفعل وقد يكون لازماً
(إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم)
أحسن الرجل أي كان وصفه الحسن.
والفعل الذي يكون كاملاً تاماً لا نقص فيه من جانب ولا يؤتى هذا النقص من أحد جوانبه يسمى صاحبه محسناً على اختلاف الإحسان في موقعه أين وقع هذا الإحسان؟
لهذا
(إن الله مع المحسنين)
(إن الله لمع المحسنين)
(يأمر بالعدل والإحسان)
العدل الحدّ الأدنى وهو ملزم، العدل أن تنجح لكن أن تأخذ 90 هذا امتياز الإحسان لا يختلف فيه والكل يعترف بأن هذا الفعل حسن ولذا جاء في الخبر ما استحسنه المسلمون فهو حسن أي أجمعوا عليه،
ولا تجتمع الأمة على ضلالة فإذا اجتمعت الأمة على أن هذا الفعل حسن فهو حسن.
فمثلاً رجل يصلي بالحد الأدنى من الصلاة الركوع والسجود والتحيات والفاتحة وتسليمة واحدة هذا عدل وصلاته صحيحة وليست باطلة
(إن الله يأمر بالعدل)
فإذا صليت على هذه الوتيرة فصلاتك مقبولة وقد حسبت مع المصلين لكنها صلاة مختلف فيها حسب المذاهب أما أن تؤدي صلاة هي صحيحة بكل المذاهب وبكل الآراء هذا يسمى إحساناً.
المُصلّي كامل
(قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون).
إن الله عز وجل قال سنزيد المحسنين وقال إن رحمة الله قريب من المحسنين ولو تتبعت ما جاء في كتاب الله عز وجل وكيف جاء وصف المحسنين لرأيت عجباً إذن الدرجات العلا يوم القيامة ليست لمجرد أداء الفعل كل عبادة لها وظيفتان الأولى إسقاط الفرض وعدم المساءلة والنجاة من النار هذا هو العدل فكل عبادة لا تحقق النجاة من النار وتسد مسد الأمر ولا تحاسب عليها تسمى عدلاً وهذه تنجي من النار فقط لكن إذا أردت الدرجات العلا فعليك بالإحسان والإحسان أن تبلغ بهذه العبادة درجة الإمتياز بحسب لا يعيبك أحد على شيء.
والرسول r قال :
(الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
رسم لنا صورة من صور الإحسان وماذا تتوقع ممن يعبد الله كأنه يراه؟
إذا صلّى لا يعرف ممن حوله أحد
كما في الخبر
كان الرسول r يمازحنا فإذا فزع إلى الصلاة كأنه لا يعرف منا أحداً.
جمالٌ لا يختلف فيه فهو حسن.
حديث آخر
الإحسان أن تصل من قطعك وأن تعطي من حرمك وأن تعفو عمن ظلمك وهذا هو الإحسان الذي وعد الله تعالى أن رحمته قريب من هؤلاء.
المطلوب في هذه الحلقات أن لا نحقق العدل فقط أي أن أزكي مثلاً فقط هذا يسمى عدلاً لكنه قال r:
(الذين يؤدون زكاة أموالهم طيبة بها نفوسهم)
هذا إحسان.
المطلوب من العبادات التي تنال بها الحسنى يوم القيامة وزيادة وللمفسرين كلام طويل في هذه الزيادة لا شك أن الزيادة شيء لا يحيط به العقل البشري وإلا لبيّنه الله عز وجل وكما قال
(للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة)
(ولدينا مزيد).
الزيادة شيء ليس في وسع العقل البشري بقوانين البشر التي نحن عليها أن يحيط بها .
والحسنى نفسها التي هي إسم تفضيل لا يحيط بها العقل كأسماء الله الحسنى فلسفتها وأبعادها لا يحيط بها العقل حينئذ هذه الزيادة التي وعد الله بها الذين أحسنوا أي أنهم بلغوا في عمل واحد الكمال شيء عظيم يستحق أن يجتهد المسلم
وخاصة في رمضان
لا ينبغي أن ترهق نفسك حتى تكون محسناً في كل الأفعال وهذا ليس مطلوباً وإنما المطلوب أن تحسن شيئاً واحداً كما في القول المأثور
(اعرف بعض الشيء عن كل شيء واعرف كل شيء عن شيء واحد)
وكل رسول تميّز بشيء أتقنه إتقاناً عظيماً سيدنا آدم بحسن التوبة وسيدنا يوسف بحسن العفة وسيدنا يونس بحسن الذكر والتوبة والأوبة إلى الله وأيوب بحسن الصبر ونوح بحسن الصبر وعيسى بحسن الدعوة لقومه والرسول r بحسن الخلق وهو أجمعها وما من شيء أجمع لفضائل الإحسان كحسن الخلق
(وإنك لعلى خلق عظيم).
لذا عليك أن تكون لك عبادة عظيمة إما أن تكون صوّاماً عظيماً أو مصلّياً عظيماً أو ذكّاراً عظيماً أو بارّاً بوالديك لا بد أن تصل بإحدى عباداتك درجة الصالحين الذين لا تؤتى عبادتهم تلك من جانب نقص أو ضعف.

الحسن هو الذي يبهج النفس وتستبشر به القلوب والعقول كما قال r
"اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا".
من سرّته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن.
كل شيء تستحسنه جداً فإنك تبتهج.
فإذا كانت صلاتك أو صيامك أو حجك أو ذِكرك أو إكرامك للجار أو خشوعك عند قراءة القرآن أو عفوك عن المسيء أو برك بوالديك أو فرحتك بالصدقة على المحتاجين إذا كنت تستبشر بما تفعل تكون قد أحسنت وإن الله مع المحسنين ورحمة الله قريب من المحسنين وما من أحد أعظم يوم القيامة عملاً ولا مقاماً ولا درجة من الذين يأتون مع زمرة المحسنين الذين أحسنوا في عبادة واحدة عبادة عظيمة
مثل أبو بكر في الإنفاق وعمر في عدله وعثمان في رقة قلبه وسيدنا علي في علمه.
عليك أن تأتي الله تعالى بعمل حسن
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة)
تتقنه أتقن عملاً واحداً في حياتك والله تعالى مع المحسنين وسنزيد المحسنين وللذين أحسنوا الحسنى وزيادة.
كيف يكون الصوم حسناً؟
الصوم العدل أن تمسك من الفجر إلى الفطور كما في الحديث
"ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي".
مثلاً أنت بار بوالديك تطعهما وتسقيهما هذا العدل لكن الإحسان أنت عبد لهما لا تملك معهما شيئاً فالإحسان ليس من الواجبات وإنما عبادة بعثك عليها حبك لله وليس خوفاً من الله أنت من حب الله تحسن ولست ملزماً.
كيف يكون الصوم حسناً؟
نتكلم عن العبادة التي ترفع الدرجات
وكل من قال لا إله إلا الله مصدقاً بها قلبه دخل الجنة وإن زنا وإن سرق،
فأنت داخل الجنة وإنكار هذه الحقيقة كفر لكن أين في الجنة؟
الجنة ملك لا يمكن أن يحيط به العقل آخر واحد يخرج من النار له بقدر الدنيا عشر مرات،
تأمل أي نعيم في هذه الجنة؟!
الصالحون والمحسنون ما هي مواقعهم وأين؟
نتكلم عن مسلم يطمح أن تكون درجاته يوم القيامة من الدرجات العلا
(وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا)
(أولئك لهم الدرجات العلا).
الصيام العدل هو أن تمتنع عن الطعام والشراب والجماع،
هذا عدل لكن أين الإحسان؟
الصوم الذي يرتفع بك درجات ويغفر ذنوبك وما أكثر ذنوبنا هو الذي ليس فيه غيبة وهذه فرصة نادرة إفترض أن هذا آخر رمضان في حياتك وهذه فرصة ليغفر الله لك كل ذنوبك وهذه فرصة عظيمة
(بعُد عبد أدرك رمضان ولم يغفر له).
إذا أردت أن تغفر الله لك ذنوبك ويضيف على رصيك رصيد 83 سنة صيام نهارها وقيام ليلها فعليك بالصيام الحسن:
الصيام الحسن أن تصوم لوجه الله إيماناً واحتساباً أي بدون أن تضجر وتقول رمضان طويل
وإنما أنت مستبشر برمضان وأن لا تغتاب أحداً وليس بينك وبين أحد الناس خصومة وأن لا تكون عاقاً لوالديك وأن لا تكون قاطع رحم وأن لا تهجر ولا تتخذ من رمضان مسرحاً لخصومة فأنت في رمضان ملك يمشي على الأرض يغفر لك الله كل الذنوب هذه فرصة نادرة
ففي الحديث:
( إذا لم يغفر له في رمضان فمتى)
ذنوبنا تملأ البحر والبر والصغائر قد تصير كبائر إذا أصررنا عليها فاغتنمها فرصة وقد نموت من أجل ذلك أحسِن هذا الصوم هذا العام مفترضاً أن هذا آخر رمضان تصومه.
ولذلك كما تحدثنا إفطارك سليم على ماء حلال وأن لا تتخم بما لذ وطاب في حين ينبغي أن يكون الأكل معتدلاً ويجب أن تكون الفضائيات في حشمة وتعين الناس
لا أن تجعل رمضان كرنفال واحتفال ورقص وغناء فالصائم كأنه يحتاج إلى أن يفسق حتى يرتاح وينبغي أن تكون الفضائيات في حشمة.

أسأل الله تعالى أن يكون رمضان هذا رمضان خير وأن يعيننا على صيامه وقيامه وأن يعيننا على لجم أنفسنا كما ألجم الشياطين وصفدهم في هذا الشهر علينا أن نصفد ألسنتنا وأنفسنا عن الشهوات والبذخ واللسان ونصالح من يخاصمنا وفطّر أحد الناس حتى ولو على شربة ماء لأن تفطير أحد الصائمين عظيماً جداً وخاصة في البلاد التي فيها محنة عظيمة مثل العراق.


في حفظ الرحمن
منقول للفائده


-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :


رحمك الله يآسلطان الخير
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ تالين توتو على المشاركة المفيدة: