عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-08-2010, 11:10 PM
Neon Neon غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
شكراً: 67
تم شكره 470 مرة في 99 مشاركة

Neon عضوية لديها صيت بسيطNeon عضوية لديها صيت بسيط









Ham قصة اسماعيل عليه السلام

  حياكم الله اخوتى وبياكم وسدد على طريق الهدى خطاى وخطاكم
وأسعد
الله
أوقاتكم بالخير والمسرات

بداية نعتذر على التأخر فى طرح القصص


سنتحدث بإذن
الله
عن قصة سيدنا اسماعيل
عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم


ولمن اراد الاطلاع على القصص الاخرى فليتفضل للرابط ادناه

اللؤلؤ المكنون فى جمع ما ينفع المسلمين [النسخة الثانية]



فلنبدأ على بركة الله

بشارة الله لابراهيم عليه السلام
بمولد اسماعيل عليه السلام


قال أهل الكتاب: إن إبراهيم عليه السلام سأل الله ذرية طيبة، وان الله بشَّره بذلك، وأنه لما كان لإبراهيم ببلاد المقدس عشرون سنة، قالت سارة لإبراهيم عليه السلام، إن الرب قد حرمني الولد، فادخل على أمتي هذه، لعل الله يرزقني منها ولداً.ولما رجعت هاجر وضعت إسماعيل عليه السلام.

قالوا: وولدته ولإبراهيم من العمر ست وثمانون سنة، قبل مولد إسحاق بثلاث عشرة سنة.

ولما ولد إسماعيل أوحى الله إلى إبراهيم يبشره بإسحاق من سارة، فخر لله ساجداً، وقال له وقد استجبت لك في إسماعيل وباركت عليه وكثرته ويمنته جداً كثيراً، ويولد له اثنا عشر عظيماً. وأجعله رئيساً لشعب عظيم.

وهذه أيضاً بشارة بهذه الأمة العظيمة، وهؤلاء الاثنا عشر عظيماً هم الخلفاء الراشدون الاثنا عشر المبشر بهم في حديث عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يكون اثنا عشر أميراً ثم قال كلمة لم أفهمها، فسألت أبي ما قال؟ قال: كلهم من قريش" صحيح البخارى ومسلم.


السيدة هاجر وابنها اسماعيل

ذكر البخارى فى الصحيح عن عبد الله بن عباس قال :
«أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل ، اتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة ، ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه ، حتى وضعها عند البيت ، عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد ، وليس بمكة يومئذ أحد ، وليس بها ماء ، فوضعهما هنالك ، ووضع عندهما جرابا فيه تمر ، وسقاء فيه ماء ، ثم قفى إبراهيم منطلقا ، فتبعته أم إسماعيل ، فقالت : يا إيراهيم ، أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي ، الذي ليس فيه إنس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مرارا ، وجعل لا يتلفت إليها ، فقالت له : آلله الذي أمرك بهذا ؟ قال : نعم ، قالت : إذن لا يضيعنا ، ثم رجعت ، فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه ، استقبل بوجهه البيت ، ثم دعا بهؤلاء الكلمات ، ورفع يديه فقال : {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع- حتى بلغ - يشكرون } . وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء ، حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها ، وجعلت تنظر إليه يتلوى ، أو قال يتلبط ، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه ، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها ، فقامت عليه ، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا ، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ، ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى إذا جاوزت الوادي ، ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا ، ففعلت ذلك سبع مرات . قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فذلك سعي الناس بينهما ) . فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا ، فقالت صه - تريد نفسها - ثم تسمعت ، فسمعت أيضا ، فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث ، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم ، فبحث بعقبه ، أو قال : بجناحه ، حتى ظهر الماء ، فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف . قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يرحم الله أم إسماعيل ، لو كانت تركت زمزم - أو قال : لو لم تغرف من الماء - لكانت زمزم عينا معينا ) . قال : فشربت وأرضعت ولدها ، قال لها الملك : لا تخافوا الضيعة ، فإن ها هنا بيت الله ، يبني هذا الغلام وأبوه ، وإن الله لا يضيع أهله . وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية ، تأتيه السيول ، فتأخذ عن يمينه وشماله ، فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم ، أو أهل بيت من جرهم ، مقبلين من طريق كداء ، فنزلوا في أسفل مكة ، فرأوا طائرا عائفا ، فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسلوا جريا أو جريين فإذا هم بالماء ، فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا ، قال : وأم إسماعيل عند الماء ، فقالوا : أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ فقالت : نعم ، ولكن لا حق لكم في الماء ، قالوا : نعم . قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس ) . فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم ، حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم ، وشب الغلام وتعلم العربية منهم ، وأنفسهم وأعجبهم حين شب ، فلما أدرك زوجوه امرأة منهم ، وماتت أم إسماعيل ، فجاء إبراهيم بعد ما تزوج إسماعيل يطالع تركته ، فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته عنه فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحن بشر ، نحن في ضيق وشدة ، فشكت إليه ، قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ، وقولي له يغير عتبة بابه ، فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئا ، فقال : هل جاءكم من أحد ؟ قالت : نعم ، جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألنا عنك فأخبرته ، وسألني كيف عيشنا ، فأخبرته أنا في جهد وشدة ، قال : فهل أوصاك بشيء ؟ قالت : نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول : غير عتبة بابك ، قال : ذاك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك ، الحقي بأهلك ، فطلقها ، وتزوج منهم أخرى ، فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد فلم يجده ، فدخل على امرأته فسألها عنه ، قالت : خرج يبتغي لنا ، قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم ، قالت : نحن بخير وسعة ، وأثنت على الله . فقال : ما طعامكم ؟ قالت : اللحم . قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماء . قال : اللهم بارك في اللحم والماء . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولم يكن لهم يومئذ حب ، ولو كان لهم دعا لهم فيه ) . قال : فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه . قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ، ومريه يثبت عتبة بابه ، فلم جاء إسماعيل قال : هل أتاكم من أحد ؟ قالت : نعم ، أتانا شيخ حسن الهيئة ، وأثنت عليه ، فسألني عنك فأخبرته ، فسألني عنك فأخبرته ، فسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا بخير ، قال : فأوصاك بشيء ، قالت : نعم ، هو يقرأ عليك السلام ، ويأمرك أن تثبت عتبة بابك ، قال : ذاك أبي وأنت العتبة ، أمرني أن أمسكك ، ثم لبث عنهم ما شاء الله ، ثم جاء بعد ذلك ، وإسماعيل يبري نبلا له تحت دوحة قريبا من زمزم ، فلما رآه قام إليه ، فصنعا كما يصنع الوالد بالولد والولد بالوالد ، ثم قال : إن الله أمرني بأمر ، قال : فاصنع ما أمر ربك ، قال : وتعينني ؟ قال : وأعينك ، قال : فإن الله أمرني أن أبني بيتا ها هنا بيتا ، وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها ، قال : فعند ذلك رفعا القواعد من البيت ، فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني ، حتى إذا ارتفع البناء ، جاء بهذا الحجر ، فوضعه له فقام عليه ، وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ، وهما يقولان : { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } . قال : فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان : { ربنا تقبل منا إنك السميع العليم } .»


أظن أنه هذا الحديث كفى ووفى فى خبر ما حدث مع سيدنا اسماعيل منذ صغره وأمه هاجر عليهما السلام حتى بنى البيت

الذبيح

قال الله تعالى: «وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِي، رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ، فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ، فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يا أبتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ، فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ، وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ، سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ، وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِين، وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ» .

يذكر الله جل فى علاه عن خليله إبراهيم أنه لما هاجر من بلاد قومه سأل ربه أن يهب له ولداً صالحاً، فبشّره الله تعالى بغلام حليم وهو إسماعيل عليه السلام، لأنه أول من ولد له على رأس ستٍ وثمانين سنة من عمر الخليل. وهذا ما لا خلاف فيه بين أهل الملل، لأنه أول ولده وبكره.

وقوله «فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ» أي شبَّ وصار يسعى في مصالحه كأبيه.
قال مجاهد: «فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ» أي شبَّ وارتحل وأطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل.
فلما كان هذا رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يؤمر بذبح ولده هذا. وفي الحديث عن ابن عبَّاس مرفوعاً «رؤيا الأنبياء وحيٌ» . قاله عبيد ابن عمير أيضاً.
وهذا اختبار من الله عز وجل لخليلهِ في أن يذبح هذا الوزير العزيز الذي جاءه على كبر، وقد طعن في السن بعد ما أمر بأن يسكنه هو وأمه في بلاد قفر، وواد ليس به حسيس ولا أنيس، ولا زرع ولا ضرع، فامتثل أمر الله في ذلك وتركها هناك، ثقة بالله وتوكلاً عليه، فجعل الله لهما فرجاً ومخرجاً، ورزقهما من حيث لا يحتسبان.
ثم لما أمر بعد هذا كله بذبح ولده هذا الذي قد أفرده عن أمر ربه، وهو بكره ووحيده، الذي ليس له غيره، أجاب ربَّه وامتثل أمره وسارع إلى طاعته.
ثم عرض ذلكَ على ولده ليكونَ أطيب لقلبهِ وأهون عليه، من أن يأخذه قَسْراً ويذبحه قهراً «قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى» .
فبادر الغلام الحليم، سر والده الخليل إبراهيم، فقال: «يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ» . وهذا الجواب في غاية السداد والطاعة للوالد ولرب العباد.
قال الله تعالى: «فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ» قيل: أسلما، أي استسلما لأمر الله وعزما على ذلك. وقيل: وهذا من المقدم والمؤخر، والمعنى «تَلَّهُ لِلْجَبِينِ» ، أي ألقاه على وجهه. قيل: أراد أن يذبحه من قفاه، لئلا يشاهده في حال ذبحه، قال ابن عبَّاس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة والضحاك. وقيل: بل أضجعه كما تضجع الذبائح، وبقي طرف جبينه لاصقاً بالأرض. «وأسلما» أي سمى إبراهيم وكبر، وتشّهد الولد للموت. قال السُّدِّي وغيره: أمَرَّ السّكين على حلْقِهِ فلم تقطع شيئاً، ويقال جعل بينها وبين حلقه صفيحة من نحاس والله أعلم.

فعند ذلك نودي من الله عز وجل: «أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا» . أي قد حصل المقصود من اختبارك وطاعتك ومبادرتك إلى أمر ربك. وبدّلك ولدك للقربان، كما سمحت ببدنك للنيران، وكما مالك مبذول للضيفان، ولهذا قال تعالى: «إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ» . أي الاختبار الظاهر البين.
وقوله: «وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم» . أي وجعلنا فداء ذبح ولده ما يَسَّرَهُ الله تعالى له من العوض عنه.

ثناء الله على نبيه اسماعيل عليه السلام

وقد أثنى الله تعالى عليه فوصفه بالحلم والصبر وصدق الوعد والمحافظة على الصلاة والأمر بها لأهله، ليقيهم العذاب مع ما كان يدعو إليه من عبادة رب الأرباب.

قال تعالى:
«وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيّاً، وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً» .
وقال تعالى: «وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ، إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ، وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنْ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ»
وقال تعالى: «وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنْ الصَّابِرِينَ، وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنْ الصَّالِحِينَ»
وقال تعالى: «إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ» الآية.

فذكر اللهعنه كل صفة جميلة وجعله نبيه ورسوله، وبرأه من كل ما نسب إليه الجاهلون. وأمر بأن يؤمن بما أنزل عليه عباده المؤمنون.

بعض صفاته

ذكر علماء النسب وأيام الناس: أنه أول من ركب الخيل وكانت قبل ذلك وحوشاً فأنسَّها وركبها.
وإنه أول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة، وكان قد تعلمها من العرب العاربة الذين نزلوا عندهم بمكة من جرهم، والعماليق وأهل اليمن من الأمم المتقدمين من العرب قبل الخليل.
قال الأموي: حدثني علي بن المغيرة، حَدَّثَنا أبو عبيدة، مسمع ابن مالك عن مُحَمْد بن علي بن الحسين، عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أول من فتق لسانه بالعربية البينة إسماعيل وهو ابن أربع عشرة سنة»

زوجاته وأبناؤه

وقد قدمنا أنه تزوج لما شبَّ امرأة من العماليق، وأن أباه أمره بفراقها ففارقها. قال الأموي: هي عمارة بنت سعد بن أسامة بن أكيل العماليق. ثم نكح غيرها فأمره أن يستمر بها فاستمر بها، وهي السيدة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي وقيل هذه ثالثة فولدت له اثني عشر ولدا ذكراً. وقد سمّاهم مُحَمْد بن إسحاق رحمه الله، وهم (نابت، وقيذر وازبل، وميشى، ومسمع، وماش، ودوصا، وآرر، ويطور، ونبش، وطيما، وقيذما).

وكان إسماعيل عليه السلام رسولاً إلى أهل تلك الناحية، وما والاها من قبائل جرهم والعماليق وأهل اليمن صلوات الله وسلامه عليه. ولما حضرته الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق وزوج ابنته نسمة من ابن أخيه العيص بن إسحاق، فولدت له الروم. ويقال لهم بنو الأصفر لصفرةٍ كانت في العيص


وفاة اسماعيل عليه السلام

ودفننبي الله إسماعيل نبي الله بالحجر مع أمه هاجر، وكان عمره يوم مات مائة وسبعاً وثلاثين سنة. وروى عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: شكى إسماعيل عليه السلام إلى ربه عز وجل حرَّ مكة، فأوحى الله إليه أنى سأفتح لك باباً إلى الجنَّة، إلى الموضع الذي تدفن فيه يجري عليك روحها إلى يوم القيامة


نرجو من الله أن يتقبل أعمالنا خالصة له

وأن ينفعنا بها
لاتنسونا من صالح الدعاء


انتظرونا فى قصص جديدة



-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ Neon على المشاركة المفيدة: