حديث فلسطين
لا عَاصِمَ اليومَ إلاًكِ
فاحملى لٌغةً وطِيرى
جَمعى طيرَ الفنا فى الأرض
فالوقتٌ يسرى فى دمى ويضيعٌ
والماءٌ يخرجٌ من ترابى للفَضا
والبيتٌ تحْفَظٌهٌ السماءٌ ،
وينْكسِر
والقلبٌ يأوى إلى شجرٍ فى البعاد
خففى الحزنَ قليلاً
فالمسافةٌ بين شمسى وابتداءِ
الحزنِ أقْصرٌ من بٌكائى
إدْخلى فى الغَيمِ
علّ المٌرْنَ يكتبٌ
قابَ قوسينِ موتٌكِ مِنى
فاحرقى كفنى وذَرّى نارَ أشجارى
وخلينى على جبل أنادى:
لا عاصم اليومَ إلاّكِ
كل الكلامِ نِثارٌ نار رٌمدتْ
والحرفُ يرحلُ بعدما تلدُ النفوسُ
سَيمرُ دَهرٌ ستضيع فيه نبوءتى
ويجيىءُ آخرُ ينحنى فيه الألفْ
فامسكى ألفَ الكلام
واذكرى ألفَ الفتَى .