07-21-2011, 10:23 AM
|
رقم المشاركة : 4
|
شكراً: 6,474
تم شكره 11,390 مرة في 2,447 مشاركة
|
رد: عندمآ آريد آلبوح ولآ آستطيع !~..|[(مسآبقه نبض آحرفي
الفـصـــــل ~( 3 )~ الآخير
كان يجلس بجانبي بينما يضع يده على يدي
" اعرف ماتشعرين به , ارجوك استمعي إلي اولاً "
أومأت إليه بنعم لتلتقي عيناني بعينه التي ضننت انني ارا نفسي فيهما
كان نسخة مطابقة لي ..
بدأ حديثة بعد ان غير نضراته المليئة بالحنان لنضرات جدية تبعث بالخوف في اعماقك
" ولدت انا بمرض خطير على عكسك فالقد كنتي طبيعيه
تحولت نظراتي لستغراب ودهشة " وما شأن هذا بي "
ابعد يديه عني " هنا تكمن المشكلة فلا يسمح للفتى من عائلة سومث
ان يخرج خارج اليابان حتى يبلغ السابعة عشر إلا أن كان مريض مرضاً ليس له دواء في اليابان
لم تجد العائلة دواء يشفي مرضي في اليابان لذا قررو نقلي لـ أمريكا "
كانت العائلة خائفة على سمعتها .. ليس لها بل لنا نحن الجيل القادم
دعيني اخبرك بقصة حدثت لعائلة سومث قبل مئة عام "
اومأت كـ السابق بنعم فلم اكن قادرة على قول كلمة واحدة مازلت لا افهم اي شيء
اردف ريو " قبل مئة عام ولد صبي في عائلة سومث كان يحمل مرضاً خبيثاً
لذا اضطرت العائلة لحبسه , لاكن بعد ثلاث سنوات من ولادته انتشر المرض في ارجاء القصر
مات كبير العائلة في تلك الحادثة بالإضافة للكثير من الخدم الذين كانو يعملون في القصر
كانت تلك الفترة مأساة سومث , بل ان سكان المدينة كانو يسمون القصر بالملعون
والان وقد استعادت عائلة سومث مجدها لن تفرط به مره اخرى "
" خاف كبار العائلة من انتشار خبر مرضي وأعادة تلك المأساة
لذا قامو بنقلي على هيئة انثى , أما انتي فتنكرتي على هيئتي الاصلية
, امي ايضاً ذهبت معي ولعدم اكتشافك بالحقيقة اخبروك بانه ماتت حين ولادتك "
عم الهدوء لبعض الوقت , كنت اراجع فيه افكاري وارتب الجمل التي سمعتها للتو
اخذت نفساً عميقاً " إذاَ لما لم تخبروني بهذا ؟"
ابتسم ريو وهو ينضر إلي " لانك لم تمثلي جيداً , كما انك ستحاولين
رؤية والدتك اكثر لذا قررننا اخفاء الامر عنك "
بدت على ملامحي الغضب " ولم اخبرتموني الان ؟"
" لاننا سنبلغ السابعة عشر غداً "
اجبته بسرعة بتساؤل " مالذي تقصده ؟"
" كما اخبرتك عندما ابلغ السابعة عشر سيكون بإمكاني
الخروج من اليابان بحرية , لقد انهى الامر ستعودين كـ فتاة وانا كفتى "
" فهمت , لا اريد "
اطال النضر إلي , لم اشعر بذراعيه تطوقني
" أعلم انك عانيتي كثيراً , واعلم كونك غاضبة , أسف "
لا اعلم لما ولاكن دموعي بدأت بالتساقط مره اخرى
ابتعد ريو عني قليلاً " لا عليك كل شيء سينتهي , كنت مشتاق لك حقاً "
" سأخبرك بأمر ما لذا فالنذهب لابي في الاسفل "
لم يترك لي وقت لاجيبه , امسك يدي ودفعني نحوه
كنا نسير في الممرات بينما هوا مازال ممسكا بي
" غداً سيكون يوم ميلادنا , وسوف يعلن ابي عودة
رين لذا يجب عليك ان تمثلي انك عائدة من أمريكا "
" حسناً "
ربما ستضنون انني لا املك قلباً او مشاعر حتى بسبب اقتناعي بالامر بشكل سريع
اشعر بنفس الشيء اتجاهي , لاكنني شعرت ايضاً ان هذا مايجب علي فعله
لندع الامور تسير كما تريد وللنضر كيف سينتهي كل هذا.
نزلت للاسف لتقفز علي تلك المرأة مره اخرى وكأنها تراني للتو
" رين عزيزتي "
" أ مـ ..ي "
خرجت تلك الكلمات بدون وعي بل لم اشعر انني قلتها حتى
طوقتني بين ذراعيها فلم ارد ان تتركني
كانت دافئة جداً ..
مر ذالك اليوم سريعاً بين بكاء واحتضان لم اكن سعيدة كهذه السعادة من قبل
شعرت اخيراً بمعنى الام والاخ والاب
تغير ابي كثيراً ليس هوا من اعرفه
كيف احتمل معاملتي بذالك الجفاء والقسوة وهو بهذا الدفئ والحنان
كنت اشعر بالم كل شخص , كانو يتألمون اكثر مني بكثير
كل مافعلته هو التخلي عن انوثتي لعدة سنوات دون مبالاة
عكس الجميع , كانو يشعرون بالحنين بالشوق بالالم كونهم سبب كل هذا
انتهى اليوم سريعاً بعد غروب الشمس طلبت من
ابي الذهاب للأكاديمية لاخر مره
وافق بعد تفكير طويل
ارتديت ملابسي الصبيانية لاخر مره
ذهبت إليهم بحيرة تامة لا اعلم مالذي سافعله
بعد تلك الرسالة التي تلقيتها من جوني
اخبرني انه يعلم بكل شيء ايضاً ويريد لقائي
كنت متوترة للغاية .
لايهم دخلت الاكاديمية لاجدهم عند البوابة بملامح غاضبة , متسائلة تحمل في
طياتها الكثير من الاسئلة التي لم اكن لاجد اجابه لها
اقتربت من سيو , تبادلنا النضرات قليلاً لاقطع ذالك
الصمت بعد ثواني معدودة " هل تريد ان تسمع ما سأقوله ؟"
اجابني بحدة " يجب ان يكون شيء يشفع لك "
دخلنا للداخل واخبرته بكل شيء .. بقصتي من ولادتي وحتى دخولي لهذه الاكاديمية
في البداية لم يقتنع ولاكن جوني بدأ بالبكاء وهو يحتضنني " كنت أعلم انك لن تخونينا "
اما عن سيو فمازال غاضباً لاني اخفيت الامر عنه طيله هذه المدة
استدار دون ان ينطق بكلمة واحدة ليختفي من
امامي , حاولت الاحقا به إلا ان شخص بمعطف اسود ونظارات شمسية سوداء
امسكني من الخلف " سيدتي يجب ان نعود الان "
خضعت لطلبه لاخرج من تلك الاكاديمية بعد ان القيت نضرتي الاخيرة عليها
’’
طلبت من ابي ارسال دعوة خاصة لعائلة سيو وجوني لحضور حفل عيد ميلادنا
فوافق على الفور عندما علم انهم اعز اصدقائي
كنت متشوقة جداً لهذا اليوم فهو اليوم الذي ساعود فيه كفتاة
اخيراً سأتحدث كفتاة وارتدي ازياء فتيات
لاكن تلك المشاعر خالجها نوع من الخوف والتوتر
كنت اتساأل هل سيحضر سيو ام لا
ماذا عن جوني .. ؟!
بقيت طيلة الليل اتحدث لريو عن حياتي في
الاكاديمية فأصر على رؤية سيو وجوني
كنت سعيدة لان هناك من يستمع لي
هناك من يمكنني ان اجعله صندوق اسراري
وأأتمنه على حياتي حتى
لم اتمنى مفارقته ولو لدقيقة
كل ثانية تمر علي كانت كـ الجنة بالنسبة لي
اهذا معنى الاخوة .. ما اسعدني اذاً
قلبت حياتي رأسا لى عقب
من فتاة وحيدة غير اجتماعية دائمة البكاء
إلى شخص سعيد يود ان يعيش كل لحظة من هذه الحياة
ذهب كل منا لغرفته ليستعد للغد
اليوم الذي انتظره بفارغ الصبر
لم اتمكن تلك الليلة من النوم من شده التفكير
كانت هناك عدة امور تشغل بالي
مستقبلي وحاضري
ايهما يجب علي التفكير به اولاً !!
..
استقيظت في التاسعة تماماً
كانت صالة القصر مليئة بالخدم
فكل شخص لديه عمل مهم يقوم به
مر من جانبي ادورد .. لم احدثكم عنه سابقاً ولاكنه صديق جون الحميم لذا اثق به كثيراً
أنه يعمل في شركة ابي ايضاً ولاكنه اصر على المساعدة في يوم ميلادنا
اعلم انه اراد ان يخبرني بان هناك اشخاص بجانبي لن يتخلو عني
وهذا ما جعلني اشعر حقاً انني في الجنة
سألته أن كان قد ارسل دعوة لسيو وجوني فأومأ بنعم ثم ذهب
لم اكن اعلم مالذي اقوم به بالجميع مشغول
حتى ابي كان منشغل بالبحث عن زي مناسب له ولريو فهو يعتبر هذا اليوم مهم جداً
وامي هي الاخرى تبحث لي عن فستان ارتديه
اخيراً قرر الامر ورتديت فستان طويل قليلاً من الخلف
وفي منصف الصدر علقت كرستالة زرقاء
كان لونه ابيض رسمت عليه ازهار باللون البنفسجي
اما عن شعري كان بني اللون يصل لنصف الرقبة
ريو كان في غاية الوسامة ببدلته السوداء القاتمة
يخيل إليك عند مشاهدته انه امير .. وقد كان كذالك
اقترب مني ببتسامة عريضة شعرت بشيء سيء اتجاهها
احنى ضهره قليلاً ليمد ساعده ويفرد راحة يده " مارأيك بالرقص اميرتي "
احمرت وجنتاي من شده الخجل لاسحبه بشكل لا ارادي في زاوية الصالة " ايها التافهه ليس امام الجميع , ان فعلتها ثانية .. "
قاطع حديثي ببتسامته الخبيثة " ماذا أنتي فتاة اليس كذالك توقفي عن تهديدات الصبيان هذه "
زاد احمرار وجنتاي " هل تريد ان اقص عليك القصة وماسبب كوني فتى ؟"
سحب يده التي كنت ممسكه بها " لا اشكرك اتذكر تماماً "
علت ضكاتنا بينما شعرت بشخص ينضر اتجاهي
ادرت بجسدي بالكامل لأتأكد من ان شعوري ليس توهماً
فقد كان حقاً كما ضننت سيو وجوني
اخبرت ريو بالامر فأذن لي " سأرحب بهما لاحقاُ اضن انه من الانسب تركك وحيدة الان "
اردت معارضته ليبقى معي فقد كنت متوترة قليلاً إلا انه اختفى
ضغطت على شفتاي بغيض " ذالك السافل "
اقتربت منهما محاولة اخفاء توتري " مرحباً سيو , جوني , حقاً انا سعيدة لحضوركم "
صرخ جوني بندهاش " مستحيل هل انت رين ؟"
ابتسمت بهدوء مع علمي بان لا احد سيصدق انني نفسه ذالك الفتى
" نعـم , الا يمكنك معرفة صديقك ؟"
ابتسم جوني بمرح " أذا وذالك هوا توأمك ؟"
" صحيح اراد ان يحرب بكما لاكنني افضل ان نبقى وحدنا "
اشاح سيو بناضريه عني " أذاً أنذهب الان ؟"
" مستحيل بعد ان اتيتما لن تذهبا حتى تنتهي الحفلة "
سمعت صوت من الخلف " مرحباً "
اقترب ريو ليصفاح سيو وجوني الذان كانا مندهشين كونه نسخة مطابقة لي
" انا شقيق رين الاصغر ريو سومث "
اراد جوني ان يعرف بنفسه الا ان ريو قاطعه " جوني سيرين ( نضر لسيو ) وسيو مورنت
رين لاتتوقف عن الحديث عنكما "
احمرت وجنتاي " ريو ماذا هناك ؟"
نضر إلي بحماس " حان دورنا "
اعتذر من سيو وجوني ووعد بمحادثتهما بعد انتهاء اعلان بلوغنا سن السابعة عشر
كان جسدي يتبعه ولاكن قلبي وتفكيري بكامله على سيو الذي كان يعاملني بجفاء
لما لايسامحني .. الهذه الدرجة يكرهني ؟
صعدنا على المنصة
ليبدأ ابي التعريف بنا
كان الجميع يوجه نضره إلي كأنهم يرونني للمره الاولى مع اني كنت امامهم منذ ولادتي
نحن بحق شبيهان
اقترب ريو من مكبر الصوت " اردت ان ابارك لشقيقتي بمناسبة شفائها "
نضر إلي بمرح " مبارك ارجو ان تكوني بصحة دائمة "
نضرت غليه بخجل لاقترب منه واهمس في اذنيه " هذا سطري ايها الاخرق "
ابتعدت عنه قليلاً لاتبعه انا الاخرى بمكبر الصوت " شكراً لك "
انتهت الحفلة بعد تصفيق حار من الجميع دام مدة ليبدأ كل منهم بالهي بالاحاديث
لمحت سيو الذي كان يقف في اخر الصالة بملامحه الغاضبة
علمت بعدها انه اجبر على الحضور بسبب والديه فلم يستطيعا رفض دعوت ابي
نزلت من المنصة لاقترب منه , لم يعرني اي اهتمام إلا انني همست بصوت مسموع لكلينا
" ارجوك سامحني "
ابتعد بعدها بينما كان ينضر إلي بندهاش
كنت اود البكاء والصراخ وقذف جسدي بين ذراعي ريو ليبدأ بالتخفيف عني كعادته
لاكن .. هذه المره فقط تحلي بالقوة وتجاهلي الامر
خرجت لشرفة كانت مطلة على حديقة بجانبها عدة نوافير
زينت بأضواء جعلت من تلك الحديقة تبعث بالسرور لناظرها
اه لو اني مثلها .. اموت ثم احيا
شعرت بشخص يقف خلفي لانضر سريعاً للخلف " سيـو !!! "
ابتسم ابتسامة زادت جاذبيته " هل تعلمين .. من الصعب ان اغضب امامك "
~
أنتهى ..
~
|
|
|