شكراً: 6,474
تم شكره 11,390 مرة في 2,447 مشاركة
|
رد: عندمآ آريد آلبوح ولآ آستطيع !~..|[(مسآبقه نبض آحرفي
الفـصل ~( 1 )~
لا استطيع ان اكون ما أريد
هذا لاني.. دمية
لا افعل امر لم يأمرني به ذالك الشخص
لا استطيع مجاراته .. او معارضته
ماذا سيحدث لي ؟!
كانت هذه الكلمات تتردد على مسامعي كثيراً
فكلما رأيته بدأت افكر في نفس الامر
ونفس الحديث يدور دائماً داخلي
اهذا اب حقاً أم انه وحش لايرحم
بدأت اشك مؤخراً ان كان في عروقة دماء ..
نضر لعيني .. تلك النضرات جعلتني ارتبك واتسائل
مال
ذي يريده هذا الاب ألان
" رين ستذهب لاكاديمية ثرونت المرموقة للفتيان "
اتسعت عيناي بدهشة ( يإلاهي لم يخب ضني .. هذا المجرم
يريدني ان اكمل تمثيل دور غبي كهذا , احقاً سيجعلني اذهب
لاكاديمية فتيان لاكن أنا .. أنا فتاة )
أفقت من الذهول الذي انتابني
" أبي سيكتشفون امري لامحالة "
اشاح بناضريه عني وكأنه يريد هذا " لن يحدث شيء ان كنت حذراً , استعد فستذهب غداً "
حقاً لست منزعجة فانا معتادة على هذا
الم يكفه تنكري امام خدمة واساتذتي والان يريدني ان ادخل أكاديمية
فتيان بزي فتى هذا اخر ما سأفكر فيه , سأنام , استحم , واكل معهم
هل يريدني ان اكمل الثانوية هناك .. سأعيش هناك لثلاث سنوآت
هذا مستحيل .. كلا بالطبع مستحيل انا فتاة اقسم على هذا لن اعيش معهم
لم انم جيداً ذالك اليوم , فالشعور بالقلق يراودني اينما اذهب
اذا فكرت في الامر قليلاً فهذا جيد
اخيراً سيكتشف احد انني فتاة
لاكن ان نضرنا جيداً للامر لا اضن ان ابي سيجعلني اعيش بعدها
فهو موقن ان وريثته فتى .. حولني لفتى كل هذا الوقت حتى اصبحت في السادسة عشر
فقط .. لمصلحته الشخصية ولانه يريد للعالم ان يرا ابنة وليس ابنته
ماذنبي انا , وما شأني في كل هذا ؟!
آه ليتك يا امي هنا .. ليتني مت قبل ان اولد
بقيت احاول النوم واخيراً استطعت فعلها
إلا ان الفجر قد حل والشمس اشرقت
وحان موعدي .. تمنيت ان لا استيقظ لارى هذا اليوم
على صوت ساعة المنبه لاخرج يدي من تحت الوسادة
واقذف بها بعيداً لم اسمع صوتها لذا علمت انها تحطمت
لو كانت الايام تتحطم هكذا لحطمتها فوراً وبلا تردد
مر الوقت سريعاً استحممت ورتديت بنطالاً صبيانياً كالعادة
فلم يكن لدي اي شيء في غرفتي يدل على انني انثى
حتى الاقلام وهي اقلام كانت جميعها سوداء اللون
اقصد انني لم اتمتع بشيء يجعلني انثى طيلة حياتي
اشك ان ابي يضنني فتا ايضاً ربما نسي انني فتاة كما اضن انني سأنسى هذا قريباً
سحبت رباطاً لاشد به صدري وارتدي قميصاُ ابيض باكمام زرقاء قاتمة
خرجت من الغرفة متصنعه المرح كي لا اقلق ذالك العجوز الرحيم
استوقفني سميث ببتسامتة الساحرة التي ارتسمت على وجهه الهادئ المليء بالتجاعيد
" صباح الخير يافتاتي "
اقترب مني ليقبلي ويمسح على شعري بكل حنان
آه كم اشعر ان العالم يدور وينقلب رأسا على عقب عندما ابقى معه
لا اصدق انه والد ذالك المتحجر
ابتسمت بدوري لاطمأنة " جدي اعتني بنفسك "
رفعت ساعدي بتوديع " سأتأخر , اراك لاحقاً "
نزلت للاسفل لأرى الخدم يحملون حقائبي
شعرت بالم يعتصر قلبي جميعهم هنا لتوديعي حتى كبير الخدم هنا
لاكن .. أبي لهذه الدرجة لا اعني له شيئاً غير انني وريثة الست ابنته في المقام الاول
ألا يقلق هذا الرجل ولو قليلاً
حركت رأسي لابعد تلك الافكار فمتى كان يحضر لتوديعي اساساً
لماذا وضعت املاً على ذالك
تقدمت لانزل تلك الدرجات وان انضر لهم وهم يقفون امام بوابة القصر
ركضت مسرعة عندما رأيت جون يبتسم لي
لاقفز بين ذراعية بعفوية ويقوم هوا بدورة بتقبيلي
" سأشتاق لك عزيزتي "
ابتسمت ايضاً " لاتقلق لن اتغيب كثيراً " ( امل ذالك )
تنحى جانباً لارى كبير الخدم هذا الرجل الذي اعتبره عمي دائما
ابتسم بهدوء محاولاً ابعاد الالم الذي ابا إلا ان يضهر
" لاتنسى مراسلتنا ايها الطفلة, وجتهدي في دراستك ولاتهملي واجباتك "
ضحكت بهدوء " اوه لقد كبرت الان الا ترا ذالك ام ماذاً "
اقتربت منه لاحتضنه " سأشتاق إليك حقاً "
قلت ذالك وكأنما هذا اخر لقاء بيننا
ودعت البقية ببتسامتي المعتادة حتى اصبحت لا اراهم
كنت اتحرك في الحديقة لاصل لاخرها
كانت واسعة جداً , كم ارحم من حملو تلك الحقائب
وصلت للسيارة ليقوم السائق بفتحها بحترام وينحني
دخلتها بستياء , اردت ضرب ذالك السائق مع ان لاذنب له
كان الطريق طويلاً وتمنيت لو يطول اكثر فلا اريد ان اصل لتلك الأكاديمية التافهه
صحيح ادعى رين سومث
لم اخبركم عن عائلتي ولا تستغربو صحيح لا املك عائلة ولاكن لدي عائلة
ستفهمون هذا قريباً
اولاً العجوز الذي قابلته عندما استيقضت
كان ذالك والد والدي اعني جدي .. شخص رحيم جداً لدرجة لايمكنك ان
تصدق انه والد ذالك المتعجرف
اما عني فإني اعتبره والدي دائماً ولم افكر في انه جدي او غير ذالك
بعدها جون اقرب شخص لي حيث انه بلغ العشرين الشهر الماضي
فهو اقرب شخص في القصر بالنسبة لي .
ابن صديق ابي وسكرتيرة الشخصي
ابي يعتمد عليه كثيراً , كما انه صديق طفولتي الاول
ثم كبير الخدم , ان وصفته لكم فلن تعرفوه يجب عليكم مقابلته اولاً
لانك من اول نضرة ستشعر بالراحة اتجاهه
حسناً هاؤلاء هم عائلتي واستثني منهم ابن جدي المتعجرف
الذي اتمنا ان يختفى في اقرب وقت
,,
وصلنا للاسف للأكاديمية استقبلنا المدير استقبال حار ورئيس مجلس الطلبة واعضائة
أضن ان هذا كوني ابن رئيس اكبر شركات اليابان او شيء من هذا القبيل
توجهت مباشرة للغرفة الملكية .. غرفتي للثلاث سنوات القادمة ان كان حضي سيئاً
كانت صغيرة بالنسبة لغرفتي بينما هي الملكية لا افهم كيف ستكون غرف الطلاب العادية
نسيت اخباركم بأن الأكاديمية للأثرياء لذا تقريباً اعرف معظم طلابها .. ليست معرفة
شخصية بالطبع
بقيت في غرفتي حتى اليوم التالي ..
بدأت الساعة التافهه بالصراخ معلنة بداية يومي الدراسي الاول
لم اذهب لمدرسة قبلاً لذا سيكون الامر مزعجاً قليلاً
استحممت ورتديت زي المدرسة الرسمي الذي كان بنطالا اسود
اللون وقميصاً ابيض بربطة عنق زرقاء
دخلت الصف ليبدأ المعلم باستقبالي بحرارة وهو يعرف الطلاب علي
كان كل ماذكر اسم والدي جزء في قلبي يشعرني برغبة فالبكاء
فلا يوجد شخص يدعى رين سومث بل ابن سومث
انا لاوجد لي ولا حاجة بي إلا كوني نسخة مقلدة لسومث
متى سيفهمون انني شخص اخر ؟
جلست على كرسي اخيراً كأن الجميع ينضر إلي نضرات اعجاب مما جعلني انزعج اكثر
شعرت بيد تطوق علي من الخلف فنضرت مسرعة
قال بمرح " أذاً أنت هو , سمعت كثيراً عن والدك , مرحباً بك في أكاديمية ثرونت "
اعدت نضري لاجد فتى اخر
" أضن ان الامور ستصبح مشوقة بدأ من اليوم سيد رين سومث "
لا اصدق هذا .. هل ما اسمعه حقيقي , واخيراً شخص يعتبرني رين وليس سومث المقلد
ابتسمت بهدوء " شكراً لكماً "
لم يفهما ماقلته ولاكن ماقالاه كانَ يعني لي الكثير
ابعد يديه عني ليصبح امامي مباشرة
" سيد رين مارأيك ان نصبح اصدقاء ؟"
بادلته نفس الابتسامة بعد صمت بسيط
رفع جوني يديه بمرح " لقد بدأت السنة تشتعل اخيراً "
جلس سيو بالقرب مني وجلسنا نتبادل الاحاديث
اعترف انني لم اكن معهما كل ماكنت اقوله هو نعم وصحيح اما تفكيري
فقد انصب بشكل كلي على المستقبل الذي ينتظرني
أنتهى اليوم اخيراً لنذهب جميعاً لغرفنا ومن حسن الحظ بالنسبة لسيو وجوني
فغرفتي كانت في نفس مهجعنا
في البداية غرفة سيو يتبعها غرفة جوني ثم غرفتي الاخيرة
دخل كل منا غرفته وهو منهك , اقصى ماكنت افكر به في
هذا الوقت هو رمي هذا الجسد المنهك والنوم بهدوء
لم تمر سوا دقائق حتى سمعت صوت طرق الباب
اجبت بتعجب وسمحت له بالدخول
ألا ان ما فاجئني حقاً هو صراخ جوني الذي قفز فوقي بشكل طفولي
" اوه رين لقد اشتقت إليك "
وجهت نضرات الاستغراب لسيو الذي كان يقف خلفه فلم اجد جواباً غير ابتسامة عابرة
" هذا طبع جوني فلا تهتم "
وقف جوني وهو ينضر لرين بمرح " سنسهر في غرفتك هذه الليلة "
اجبت بتردد " في غرفتي لماذا أليس غداً يوم دراسي ؟"
اجاب سيو بسرعة " هل انت احمق ام اثر عليك يوم واحد وافقدك عقلك , غداً اجازة "
اقترب جوني مني ليكرر نفس الجملة لاكن بتقطيع يشعرك برغبة في ضربة " إ ج ا زة أ ح م ق "
امسكت بزاوية قميصة إلا ان رفعه لساعدة وتحريكة بشكل عفوي جعلني اقع في نوبة ضحك
اقترب سيو من السرير ليرمي بنفسه في احضانة وهو يتأوه
صرخت بغضب " هي انت من سمح لك بالنوم عليه "
اقترب جوني من سيو الذي كان ملقى على السرير ليرفعه
من اعلى كم قميصة بقوة ويدفعه للارض
ويقفز هو الاخر بدلاً عنه
أما انا فشعرت بنيران قد وصلت لرأسي فقفزت فوق جوني لاجعله يتألم اكثر
صرخ بالم " رين ارجوك ابتعد عني , كنت امزح فقط لن اكررها "
ضحكت بسخرية لاقفز في الجهه الاخرى " حسناً ان كررتها فستكون مؤلمة اكثر من هذا "
مرت حياتي المدرسية بهذا الشكل فكانت معظم ايام الاجازة نسهر في غرفتي او غرفة سيو اما
جوني فكان دائماً مايرفض دخول غرفته لكونها طفولية بشكل كبير
مرت تقريبا 6 شهور على هذا الامر لاكون صريحاً شعرت ان هذه ال6 شهور
مرت بسرعة إلا انها جميلة جداً
اشعر اني ضحكت بما يكفي لابكي سنة اخرى
كنت برفقة سيو وجوني لقطف بعض الازهار لنقدمها لمعلمنا بمناسبة
يوم ميلادة فهو غداً وقرننا تقديم بعض الازهار له كعربون شكر
كان جوني يستمتع وهو يقتطف الازهار ويريني
اياها بشكل متكرر لامتدحه على ذائقته في
اقتنائها فيسعد ويذهب ليبحث عن اخرى
ثم يعود مره اخرى
لاكن هذه المرة سمعنا صرخة موجعه ضننا ان احداً قد طعن
حتى ضهر جوني الذي كان يركض متوجهاً لنا بعينين ملئتهما الدموع
اقترب من سيو وهو يصرخ مستنجداً وممسكا باصبعه " لقد جرحت .. سيو انقذني "
كاد قلبي يتوقف من تلك الصرخة
ارتفع صوت سيو غاضباً " ضننت ان احداً سيقتلك ايها الابله وكل هذا بسبب جرح بسيط "
زادت حدة بكائة فسقط وبدأت عبراته بالتساقط واحدة تلو الاخرى
اقتربت منه بحنان وانا امسح على شعره مهدأة إياه
وضعت يدي في جيب بنطالي لاسحب منديلين واحد وضعته على اصبعه ليتوقف النزيف
والاخر بدأت امسح به تلك الدموع التي جعلتني اتذكر ايام بكائي المستمر
الذي لايتوقف وانا احمد الله انني قابلت هذان الاثنان قبل موتي
على الاقل اترك الحياة وانا مبتسمة
كانت نضرات سيو المتفائجة تنضر نحوي
تجنبت النضر إليه فقد كنت متوترة
طمأنت جوني وذهبت معه للعيادة لتطهير الجرح
اما سيو فقد فضل البقاء ليكمل عمله
,,
كانت الشمس تشرف على الغروب
لم اتخيل انني سأرا هذا المنضر في يوم ما
وفوق الأكاديمية مالذي نفكر فيه بالضبط , اقترح
جوني مكاناً مناسباً لمشاهدة غروب الشمس
لاكني لم اتوقع ان يكون سطح الأكاديمية
ماذا لو رأنا احدهم
حسناُ لم املك الوقت للتفكير بهذا فبتسامة جوني ووسيو كانت كافية بالنسبة لي
تأملت سيو قليلاً لا اعلم لما علقت عيناة بملامحه الباردة وابت إلا ان تدوم
عندما شعرت انه لاحظ نضراتي له
اشحت بعيني نحو الفراغ لم اترك له مجالاً ليلاحظ احمرار وجنتاي
فقد غيرت موقعي لاصبح خلف جوني
لكي لايتمكن من رؤيتي
اما هو واقصد سيو ضل ينضر لغروب الشمس مع شعوري بانه يفكر في امر اخر
طال الوقت وبدأ الليل يضهر ليعلن انتهاء يوم جديد
تثائب جوني بشكل غريب جعلني ابتسم لاشعورياً
ليسقط علي بطفولة
نضرت لعينه إلا انني وجدتهما مغلقتين
" مستحيل انام في هذا الجو "
ادرت ضهره لارفعه واعود لغرفته فقد كان الجو بارداً جداً
,,
في اليوم التالي اجتمعنا في احد مدن الالعاب
لنقضي الاجازة المدرسية هناك
فكرنا في دعوه اخرين ولاكن لم يكن احدهم متفرغاً
لذا ذهبنا نحن الثلاثة فقط
كان جوني يقفز فور دخولنا وهو يصرخ ببراءة تجعلك تبتسم مجبراً
" اريد اللعب "
كان يردد هذه الجملة مراراً وتكراراً
اما انا فكلما وجدت وقت لانضر له
لم اكن ابعد ناضري عنه
كان في قمة الوسامة عندما يعيد
خصلات شعره الاشقر التي تمردت
على عينه للخلف
اكتشفت مؤخراً انني وقعت في حبه ..
بل اصبحت اعشقة بشكل جنوني
ولاكن مستحيل فهذا امر ممنوعه منه
انا فتى عشت كفتى فكيف املك مشاعر تجاه فتى ؟
مالذي سيقوله عني ان علم بهذا
اكملنا جولتنا حتى غروب الشمس
كنت مرهقة جداً فلم يترك جوني لعبة الا وادخلنا جميعاً فيها
في طريق خروجنا رأ هذا الطفل لعبة اخرى اعجبته واراد منا دخولها معه
عارضنا بشكل جعل جوني ييأس من موافقتنا فبدا عليه الانزعاج
كان يتمتم لنفسه " لن ندخل بيت الرعب "
صرخ سيو عند سماعة لجوني " وآه بيت الرعب سادخله هيا بنا "
نضرت لسيو بتعجب فلقد كان معارضاً اكثر مني
صرخت في البداية فمن المستحيل لي دخول ذالك النفق بل هذا اخر ما افكر به
سحبني جوني من زاوية كم القميص
بعد ان امتلأت عيناه بالدموع " هيا ارجوك "
رضخت لرغبتة , كنت خائفة جداً عند دخولنا
فلا يمكنني ان ارا سيو او جوني
لن اكذب واقول انني لم اكن خائفة
بل كنت ارتعش من الخوف
بدأت تلك الاجسام الغريبة تسقط واحدة تلو الاخرى علينا
ثم واجهنا ممران
اخطأنا بسبب الظلمة فذهبت انا في وسيو في طريقة وجوني في الطريق الاخر
لم نشعر بهذا إلا بعد مرور الوقت حيث كنت مستغربة لعدم سماع صوت جوني الخائف
ثم اكتشفنا انه ليس معناً ..
اكملنا مسيرنا مسرعين على امل ان نجده في اخر النفق
إلا انني كنت بين حين واخر اقف قليلاً لاتنفس ثم اكمل طريقي
لاول مره رأيت ان هناك اماكن مرعبة اكثر من ذالك القصر
مر الوقت سريعاً ومع ذالك لم نصل للبوابة حتى الان
كنت احاول الاقتراب اكثر من سيو لابعث بالطمأنينة إلى قلبي
لم اشعر بنفسي حينما سقطت على يدي جمجمة شخص كانت شبيهه بالحقيقة
لذا قذفتها وانا اصخر بكل ما أوتيت من قوة
لاتشبث بسيو بينما هو يضحك بسخرية
كنت ممسكة به واهمس لنفسي " متى سننتهي انا خائفة "
اخيراً خرجنا منه لنجد جوني الذي كان يجلس وهي يمد رجليه ويحركهما بطفولية
كانت وجنتاه محمرتانً مليئة بالدموع
ركضت إليه محتضنه جسده النحيل " لاتقلق لقد انتهى "
كان جوني دائماً الطفل المدلل فلا يمكنك تصديق انه طالب في الثانوية
كما انه ذكي جداً لذا لم يدخل المرحلة الاعدادية حتى
لاكن ذكائة لا يظهر ابداً من مظهره
انتهينا اخيراً لم اصدق انني وصلت للسكن بخير
لاقذف بجسدي المنهك على سريري واغط في نوم عميق
"مهلاً " استيقظت فجأة وانا اصرخ " مالذي فعلته "
الهذا كان سيو غريباً في تصرفاته ولم يتحدث معي منذ خروجنا من ذالك النفق
بالطبع سيكون غريباً
تصرفاتي .. كما انني قلتها بكل ما أوتيت من قوة
بالطبع سمعني بل وتأكد من سماعها من حركاتي الخرقاء
كيف قلتها اقلت ( خائفة )
هل يضنني فتاة ام فتى مريض
لقد علقت به بل لم اتركه حتى خرجنا
مالذي قاله عني .. متأكدة من انه بدأ يشك في انني بخير
يإلاهي الان سيعلم بالحقيقة .. مالذي علي قولة لابرر له الموقف
كيف انسيه ماحدث
لم اتمكن تلك الليلة من النوم مع انني كنت اشدهم تعباً
اكتشفت لاحقاً ان سيو لم ينم هو الاخر تلك الليلة
لاتسألوني كيف علمت ففي اليوم التالي كنا على طاولة الطعام إلا انني لاحظت شروده
وتثائبة المستمر لذا من الواضح انه لم ينم ..
وقف لابتعد عن نضراته المستعجبة طالبة جواباً مقنعناً
استأذنت وخرجت من صالة الطعام
كنت اتصبب عرقاً , اصبحت علاقتي معه معقدة قليلاً فلم نتحدث ولو بكلمة
حتى جوني لاحظ ذالك وكلما سأل حاول كلانا تغيير الموضوع
بعد عدة ايام من التجاهل قررت نسيان الامر والتصرف معه بطبيعيه اكثر
خرجت من غرفتي لاجده امامي
لو كنتم معي لسقطتم ارضاً من شدة الضحك
الم اقل تواً انني ساتعامل معه بطبيعيه
كلا لم افعل ذالك بل اغلقت الباب بشكل سريع
لا استطيع فعلها مازلت خائفة من انه اكتشف امر كوني فتاة
سمعت قرعاً على الباب وصراخة المنزعج " رين ايها التافهه افتح الباب لديك زائر "
لم تمضي جزء من الثانية حتى قذفت بالباب بكل طاقتي وانا اصرخ " من ؟"
كنت سعيدة جداً ضناً مني انه جون فقد اشتقت له كثيراً
لم يزرني منذ ثلاث اشهر تقريباً
افقت من شرودي وتحولت الابتسامة لحزن وهو يتحدث بسخرية " الان فتحت , أنه والدك "
صرخت " ماذا .. ماذا "
اعاد سيو جملته بنزعاج كان بادياً على ملامحه " اخبرتك بأنه والدك , انه ينتظرك في غرفة المدير "
اردت ان يأخذني الموت الان فلا اريد رؤيته حياتي اجمل بدونه
استحممت بعد خروج سيو ورتديت ثيابي الصبيانية كالعادة
كنت اسير خطوة واعود للوراء مئة خطوة
الان فقط اريد الموت
وصلت اخيراً لغرفة المدير
فتحت الباب بعد سماح المدير لي بالدخول
رحب بي اشد ترحيب ببتسامتة المعتادة الذي اضن انها مزيفة كما يقول الجميع
قدم لي العصير ثم خرج تاركاً ابي ينفرد بي
كنت شارد الذهن افكر فيما سيحدث بعد ذالك إلا ان صوت المتعجرف أيقظني
" رين انتهى دورك "
رفعت بناضري لاتأكد من انه والدي
اتسعت عيناي بدهشة " مالذي يتحدث عنه وماهذا الصوت الحنون , أأصيب ابي بصخرة افقدته الذاكرة "
رما ظرف فوق الطاولة التي كانت تحول بيننا ثم وقف " اراك لاحقاً "
كان فكري ونضري وجميع حواسي منصبة على ذالك الظرف
لم ارد على ابي فخرج بهدوء
امسكت بالظرف وانا اقلبه محاولة معرفة مابداخله
لم افتحه فلا اريد ذالك
تذكرت جملة ابي الغريبة تلك فأخذ عقلي يفكر بها
توجهت لغرفتي وانا افكر بمعنى تلك الكلمات
امسكت بمقبض الباب لافتحه واكمل نومي فلا اريد الذهاب للأكاديمية الان
الا ان صوت سيو اوقفني كان سوته خافتاً ومع ذالك سمعته بوضوح
" رين ما رأيك أن نذهب للكفتريا ؟"
نضرت للخلف بتردد " حـ .. سناً "
لقد قررت مواجهته وإن سألني ساغير الموضوع
ابتسمت بهدوء ثم ذهبنا سوية
كنا نسير متباعدين فهو كان في الامام اما انا ففي اقصى الخلف ان صح القول
ولم نتبادل الحديث ك العادة بس اكتفينا بالصمت
اخترنا مكان مناسب بعد وصولنا
صحيح انا لا احب هذا المكان ولا طعامه
لذا اكتفيت بالماء اما سيو فلم يبقى شيء لم يطلبه
بقينا نتبادل النضرات كل منا ينتظر الاخر ليبدأ اي موضوع
" مالذي كان يريده والدك ؟"
صمت قليلاً لافكر في الامر
" لا اعلم "
ضحك بسخرية " مالذي تقصدة بلا اعلم هل نضر إليك وذهب ام ماذا ؟!!"
صحيح لقد اجاب عن سؤالة
اجبته ببتسامة مرحه " قلت بأنني لا اعلم اعطاني ظرفاً ثم ذهب "
بدت علامات الجد تضهر مره اخرى على ملامحه " ظرف ..!! هل فتحته ؟"
ترددت ثم اجبته بثقة بأنني لا انوي معرفه مابداخله الان لربما كان امراً لايسر
امسك بعصيرة وبدأ يرشف منه وهو يهمس " افعل ماتريد "
كنت أنضر إليه بتمعن .. كلما نضرت لتلك العينين اشعر بان العالم اصبح اجمل
احمرت وجنتاي ثم بدأت اتحدث بتلعثم جعله يبعد يديه عن كوب العصر وهو ينضر إلي بتعجب
" أيمكنك التحدث بوضوح "
زاد احمرار وجنتاي ثم ثلتها دون ان اشعر
" أحبك "
عقد حاجبيه بستخفاف " اهذا مقلب ام ماذا .. والتفيات كثيرات في طوكيو الم تجد الا انا "
وقفت بسرعة لاخرج , كنت متوترة غير مصدقة لما حدث
كيف قلتها بل كيف احب وانا فتى , لقد فقدت السيطرة على مشاعري لوهله
لاكن هذا يثبت انه لا يعلم بسري
لاول مره اشعر بأني [ اريد البوح ولا استطيع ] !~
دخلت غرفتي ورميت بجسدي ليتف حول السرير
سحبت الوسادة لأخفي بها وجههي
بعد ان سقطت تلك العبرة وتبعتها عبرات متتالية جعلتني اشعر بنيران تحترق على وجنتي
كنت اخفي وجهي من نفسي , لم ارد اكتشاف ضعفي
دائماً كنت اقول ما اشعر به
لم اتردد لحظة في قول الحقيقة
قلت لجدي انني اعتبره الاب بالنسبة لي
اخبرت ابي اكثر من الف مره باني اكرهه
مشاعري دائماً كانت تبوح بنفسها
لماذا الان .. لا يمكنني فعلها ؟
افقت من شرودي لاحول بناضري لاحد ادراج الغرفة
نضرت إليه بتمعن , اخيراً تقدمت ببضع خطوات لاصبح امامه
فتحته بقوة كادت تقلعه من مكانه
نضرت للظرف المجود في منتصف الدرج
مددت يدي لارفعه بهدوء
" يجب علي مواجهته .. جميع الامور التي تعيقني سأواجهها "
كان هذا مايدور في داخلي ..
فتحته لاقرأ مابداخله , انتضرو قليلاً
مالذي اراه هل اتوهم
سقطت الاوراق من يدي التي اصبحت ترتعش بل لم اكن اشعر بها
حاولت تحريكها لالتقط الاوراق التي اصبحت ممدة على الارض
لاكن محاولاتي باأت بالفشل
شعرت حينها اني لا اريد ان افكر في اي شيء
هل هذا واقعي ام انني اتخيله
بالبطع اتخيل .. انا لدي أخت توأم
مالذي يهذي به هذا المتعجرف الاحمق
ليس هذا فقط .. بل أم !!!
امي ميتة منذ ولادتي .. وأذا كانت موجودة كما
يزعم فأين هيا عندما احتاجهها
تركت الاوراق التي نسيتها فكان هناك مايهم اكثر من هذا
دعوني اولاً اخبركم بما جاء في رسالتة
" رين ستعرفين التفاصيل لاحقاً ولاكن الان ساخبرك
بان لديك توأم ووالدتك مازالت على قيد الحياة
ان اردت معرفة كل شيء فحضري للقصر الاحد القادم "
بدأت افكر في هذه الكلمات طيلة اليوم
ابعدت تلك الافكار من رأسي لإيقاني بأنها مجرد اكاذيب
على كل حال بقي يومان على الموعد وسيمر الامر بسرعه وانساه
|