ѕαωαкσ•✿

شكراً: 789

تم شكره 966 مرة في 454 مشاركة

تكملة الحكاية و آسفة على التأخير
"و تبكي الايام "

غابت شمس صباح ذاك اليوم و اطل الليل الاسود ليغطي المدينة سكونا و رهبة , وعم ذاك السكون المخيف ليقطعه صوت بكاء العجوز , الى انها استسلمت لقدرها لتقف و تتابع سيرها في ذلك الضلام الحالك , و في وسط ذلك السكون سمعت خطوات اقدامها العارية , فهبت نسمة ريح باردة هزت جسدها الضعيف , حملت تلك النسمة قطرات من دموعها التي امتلأت شجا و ألما و غضبالما مرت به من مصاعب و لما تعانيه الان من احتكار و ظلم , وقفت العجوز امام شجرة من اشجار الحديقة , ارتمت هناكلتأخذ ولو قسطا ضئيلا من النوم لترتاح من هموم هذا اليوم التعيس الذي تعانيه دائما , اشرقت الشمس من جديد لتفتح المسكينة عينيها تحت وطئ شتائم الناس , وكما هي عادتها ابتعدت و راحت تسير الى حيث تأخذها قدماها , وجدت في طريقها قطعة خبز حولها القطط , حملتها و قسمتها الى النصفين لها و للقطط من حولها اكلتها و تابعت المشيالى ان قطة سوداء تبعاتها و سارا معا.

- " نعم , سأسميكي ستاريا كما كانت رفيقة دربي تسمى , لقد عشت لحظات مؤلمة يا قطتي , خسرت فيها اقرب الناس إلي , اتألم كلما تذكرت ذلك , ستاريا قطتي عيديني ان نبقى معا , لان الوحدة تقتلني و مشاعرها تسكت صوتي في هذا العالم الى ان اضمحل و اندثر تحت وقعها , قطتي سأحكي لكي ما جرى قبل 10 سنوات لأنكي الوحيدة التي قد تصغي إلي "
و ساد صمت طويل و أغمضت العجوز عينيها وحملت قطتها في حضنها و راحت تربت على ضهرها و تتذكر و قائع حكايتها الأليمة و الدمع لا يغادر جفونها قد انهمرت قطرات منه على وجهها الشاحب و بدأت في سرد ما حدث لها ....

التكملة بعد الردود