عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-03-2010, 04:41 AM
ناشر الخير ناشر الخير غير متواجد حالياً
جالب المواضيع الاسلامية
 
شكراً: 0
تم شكره 308 مرة في 134 مشاركة

ناشر الخير عضوية ستكون لها صيت عما قريب








افتراضي شمس الحقيقة فهل من مستجيب!

  بداية نحن في فتن عظيمة فتن بها الكبير والصغير والعالم والمتعلم وقد بدأت تطل علينا وان كانت من قبل ولكنها ظهرت الآن ظهورا فاضحا مع تداعي الامم واصبحنا فريقين داعاة على ابواب الجنة الثمانية فطوبي لمن جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر ودعاة على ابواب النار السبعة لكل باب منهم جزء مقسوم وويل لمن جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير وكل فتنة لها اسباب ومن اعظم اسبابها اعراض الناس عن الدين لقد ابتلينا بالفقر والجوع والخوف وثبت كثير من الناس على دينهم ولم يتنازلوا عنه ولا عن اعراضهم ثم ابتلوا بفتنة السراء وفتحت عليهم الدنيا التي خشيها رسول الله فقال ( آآلفقر تخافون والذي نفسي بيد لفتحن عليكم الدنيا حتى لايزيغ قلب احدكم الا هي ) لقد كفرت النعم على جميع المستويات الا من رحم ربك ومن تامل احوال المسلمين وجدهم اذا فتحت عليهم الدنيا فرطوا في امر الله وتنكبوا الجادة واننا اذا رجعنا الى ديننا صارت الفتن خيرفي حقنا فمن قاومها فقد اهتدى وتغلب على نفسه وشياطين الانس والجن ومن لم يقاوم واستسلم ضل وفتن
وقد يتساءل متساءل فيقول فلماذا بلينا بالفتن والجواب كله بسبب امتحان الله لنا لينظر مدى امتثال المكلف ومدى تعلقه بربه وارتباطه هل يؤثر الحياة الدنيا ام يؤثر الدارالاخرة وينظر مدى تمسك الامة بدينها
والعلاج ان يحرص كل واحد فينا على صلاح نفسه والبعد عن الفتن ( من سمع بالدجال فلينأ عنه فان الرجل ياتيه وهو يظن الا يفتن فيفتن مما معه من الفتن مع على صلاح من تحت يده في بيت او مسجد او عمل او مد درسة بحسب قدرته حتى تنجوا الامة اللهم انا نعوذ بك ان نرجع على اعقابنا وان نفتن في ديننا ونعوذ بك ان نكتسب خطيئة محبطة او ذدنبا لاتغفره واذا عرف هذا فتعالوا لنسمع حديث الرجل المتخصص في هذا الباب من اصحاب نبينا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه( اخبرني رسول الله بما هو كائن الى ان تقوم الساعة فما من شيء الا قد سألته الااني لم اساله عما يخرج اهل المدينة من المدينة ) وقد اجاب عليه ابو هريرة واعظم حديث ينبغي الوقوف هذا حديث الذي سياتي وقد وقد جمع الالباني زوائد حديث حذيفة في السلسلة في المجلد السادس وشرحت هذا الحديث ضمن شرحي للاربعين النووية
وسميته القلائد الحسان شرح حديث حذيفة بن اليمان وقد اخترت رواية الامام البخاري عن حذيفة أ نه سمع حذيفة بن اليمان يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركنى فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر قال نعم قلت وهل بعد الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر منهم قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قال فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك .
شرح الحديث
هذا الحديث علم من اعلام النبوة بين فيه رسول الله حال الامة هذه الامة وتعاقب الخير والشر عليها
اما قولة 0 كان الناس يسالون رسول الله عن الخير ليعملوا به وكنت اساله عن الشرلأتقيه لان الانسان بين امرين خيرا يعمله او شرا يتقيه وعلل ذلك بقولة مخافة ان يدركني والامر الثاني ( سالته عن الشر كيما اعرفه فاتقيه
قولة انا كنا في جاهلية وشر
كان الناس في جاهليه جهلاء وعماية عمياء في عقائدهم ومعاملاتهم وعباداتهم
كانوا يعبدون الاشجار والاحجار والاصنام وكان السلب والنهب والقتل وكانت الحروب والغزو والزنا والربا وشرب الخمور
فعم الفساد على وجه الارض فنظر الله الى اهل الارض عربهم وعجمهم فمقتهم الا بقايا من اهل الكتاب فرحمهم الله ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين )
ليخرجهم من ظلمات الجاهلية والجهل الى نور الاسلام والايمان
فعبد الله وحده
فتحول الخوف الى امن
وتحولت العداوة والبغضاء الى محبة
وتحولت الفرقة والاختلاف الى وحدة واجتماع
وصلحت الارض بالتوحيد والطاعة يقول الله( ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها )
فالارض تصلح بالطاعة وتفسد بالمعاصي
فالاسلام خير والجاهلية شر قال عمر ( تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لايعف الجاهلية
فاذا عمرت الارض بالطاعة حصلت الالفة والاجتماع ( ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا )
واذا عمرت الارض بالمعاصي حصلت الفرقة والعداوة ( فلما نسوا ما ذكروا به اغرينا بينهم العداوة والببغضاء )
قولة فجاء الله بهذا الخير على يديك معناه جاء الله بهذا الدين الذي اجتمع فيه خيري الدنيا والاخرة
قولة فهل بعد هذا الخير من شر فقال نعم وفي رواية ( فتنة واختلاف ) وفي رواية السيف يعني القتال قلت فما العصمة منه فقال السيف ) كما في قولة وان طائفتان
وقد كان عمر يحول بين الخير الاول والشر الثاني لان عمر رضي الله عنه حينما سال حذيفة ان يحدثهم عن الفتنة فقال فتنة الرجل في اهله وماله وجارها تكفرها الصلاة والصدقة والامر بالمعروف قال لا ليست هذه الفتنة التي تموج موج البحارفقال يامير المؤمنين بينك وبينها بابا مغلقا فقال يفتح الباب او يكسر فقال بل يكسر فقال ذلك احرى الا يغلق فسل عن الباب فقال عمر )
وهذا يدل على عدم خروج الفتن في زمان عمر والشر في الحديث هو قتل عمر ثم تلاه قتل عثمان وحصل ما حصل بعده من الفتن العظيمة
قوله فهل بعد هذا الشر من خير فقال نعم خير وفيه دخن فقلت وما دخنه فقال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر وفي رواية قلت ما دخنه فقال ائمة لايهتدون بهدي ولا يستنون بسنتي تعرف منهم وتنكر فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين على جثمان الانس )
وفي رواية قلت ما دخنة قال ( هدنة على دخن وجماعة على قذى فيها 9 وفي رواية جماعة على اقذاء وهدنة على دخن ) فقلت ما دخنه فقال لاترجع قلوب اقوام على الذي كانت عليه )
معناه ان الخير الثاني فيه دخن لانه خير جاء بعد شر فلا يكون صافي بل يبقى للشر فيه اثر فترى الشخص ليس على حالة واحدة فترى عنده طاعات ومعاصي
قال القاضي عياض ( الشر الاول الفتن التي وقعت في عهد عثمان والخير الذي بعده وفيه دخن هو ما حصل بخلافة عمر بن عبدالعزيز اما دخنة فهو الائمة الذين جاؤا بعده فيهم المتمسك بالسنة والعدل وفيهم من يدعوا الى البدعة وعمل بالجور
وقال الخضير خير وفيه دخن قوم يستنون بغير سنتي قال سبب ذلك اما حرصهم الزائد على الخير واما بسبب غفلتهم فدخل عليه الدخن فخلطوا المشروع بغير المشروع او بما ادخلوا من البدع
خلاصة الكلام الدخن فسر بالحقد وفساد القلوب كما في قوله لاترجع قلوب اقوام على ما كانت ) والامر الثاني خلط الخير بالشر ونتيجة الكدر تفسد القلوب ويدب اليها داء الامم
قولة فهل بعد هذا الخير من شر فقال نعم (فتن على ابوابها دعاة الى النار من اجابهم قذفوه فيها وفي رواية فتنة عمياء صماء عليها دعاة على ابواب جهنم من اجابهم قذفوه فيها )
أي ان هناك اناس يدعون الناس للمعاصي
اولا الضلال ليس له حد وكل عصر تظهر فيه فرق ودعوات ضالة يقول الشيخ محمد حسن الدوو(ثلاث اقسام) قلت قديما وحديثا
منهم من دعا الى الكفر والالحاد وانتم تشاهدون الشيوعية والقومية والاشتراكية وغيرها من الدعوات الضالة المخالفة للكتاب والسنة
ومنهم من دعا الى الفواحش كلها كالمخدرات والمسكرات والزنا والسرق ويدعون الى الخروج عن طاعة الزوج وغيرها
ومنهم من دعا الى افساد الاخلاق باخلاقهم واعمالهم لا باقوالهم قلت ( كالمسلسلات والفنانين والمغنين ونحوهم ) وعليه فهم قسمين دعاة الى فتنة الشهوات ودعاة الى فتنة الشبهات وتلبيس الحق بالباطل
وهذه الدعوات على اوسع نطاق حتى دخلوا البيوت واستمع اليهم الرجال والنساء والصغار والكبار وحصل منهم بلاء عظيم قاتلهم الله انى يؤفكون
قولة صفهم لنا قال هم من بني جلدتنا
اشارة الى ان الظاهر على ملتنا وفي الباطن مخالفون لنا لانه قال ( فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان الانس )
ويدخل فيهم الرويبضة الرجل التافه الخسيس يتكلم في امر العامة )
قولة فما تامرني
ارشده الى اعتزال تلك الفرق كلها وذلك بالتمسك بالكتاب والسنة
قال عليك بجماعة المسلمين وهي الحق ولا يراد بالجماعة مجموع الناس وعامتهم والفائدة الزم الحق وتلزم امام الناس
قولة فان لم يكن لهم امام فقال اعتزل تلك الفرق كلها هذا اذا لم يكن لهم امام
قولة لو ان ياتيك الموت وانت عاض على اصل شجرة فيه اشارة الى حديث ( يوشك ان يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن
نعم اذا لم يكن لم اثر خير في الناس ولم تستطع النفع فلا اقل من ان تنجوا بنفسك كما في الحديث ( الزم بيتك وابك على خطيئتك وعليك نفسك )
وفي حديث ابي ثعلبه الخشني متى اترك الامر بالمعروف فقال ( اذا رايت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي راي براية ) عندها عليك بخويصة نفسك وهذا في حالة عدم وجود اثر وقبول من الناس
واعلموا ان التكليف برسالة الامر بالمعروف والنهي عن المنكرمن الله فالكل مكلف وهناك رجال مكلفون من الحسبة ولكنه لايكفي بل الكل مكلف من قبل الله ( (من راى منكم منكرا) وانتشار المنكرات دليل على ضعف الانكار وانه ليس على المستوى المطلوب والناس في المنكرات ما بين عاصي وراضي وساكت ومداهن ومنكر (فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء) وسبب محاربة الرويبضة لهيئات الامر بالمعروف حتى تتفشى المنكرات وتغرق الامة في فوضى فكرية لانهاية لها وانا لااتهم نياتهم ولكن ما يدعون اليه سيؤدى الى هذا فتفسد الامة ويسهل استيلاء الاعداء عليها وذلك بعد ان تذل بالمعاصي ولقد حربنا الاعداء بجميع انواع المنكرات وعلى اوسع نطاق حتى غزو المحافل وغزو البيوت والشباب والنساء واستمع لهم الرجال والنساء والصغار والكباروما دام الانكار موجود فآلامان موجود ولا نذكر ان هناك فئة مكلفة بل الجميع مكلف وكلما قام بعض الغيورين بالانكار نبزتهم الصحف بالمتشددين من اجل افساد الامة بالمنكرات حتى يسهل استيلاء الاعداء عليها

وانني هنا ادعوا الجميع الى الحذروعدم الاستعجال لأن الاسلام في زمان الفتن وايام المحن وفي زمان الغربة يحتاج الى كثير من الذكاء والكثير من الشفافية ومن المهم دائما الا يعرض بصورة مشوهة ابتغاء مصلحة لانه يشكل خيانة عظمى للاسلام
وعلى ان تكون النصيحة بالاسلوب المجدي والمناسب حتى يحقق المصلحة ففي البخاري ( من كره من اميره شيئا فليصبر ) لان البعض قد لايصبر بسبب الغيرة فيعالج المنكر بمنكر والمسالة تحتاج الى صبر وروية وعلاج مناسب ودراسة للامر وبحث عن اساليب نافعة وناجحة تقضي على المنكر او تخففه بقدر الامكان ولا تحصل مفسدة

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس