عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-31-2010, 03:01 PM
ناشر الخير ناشر الخير غير متواجد حالياً
جالب المواضيع الاسلامية
 
شكراً: 0
تم شكره 308 مرة في 134 مشاركة

ناشر الخير عضوية ستكون لها صيت عما قريب








افتراضي تعرف على المسجد الأقصى المبارك

  ماهو المسجد الأقصى المبارك

المسجد الأقصى المبارك هو اسم لكل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسورة, فوق جبل موريا- أحد الجبال الأربعة التي تقوم عليها القدس، ويمتد الأقصى على مساحة شبه مربعة تبلغ 144 ألف متر مربع، تضم، فضلا عن الساحات المكشوفة، أكثر من 200 مبنى تاريخي بين مساجد، وقباب، وسُبُل، وأبواب، ومدارس، وبوائك، ومصاطب، وآبار، وغيرها.
المعلمان الرئيسيان بالمسجد الأقصى

1-الجامع القبلي:

يطلق عليه الناس تجاوزا اسم "المسجد الأقصى المبارك"، وما هو إلا الجزء الجنوبي المواجه للقبلة من الأقصى، ومن هنا جاءت تسميته بـ"القبلي". وهو موضع صلاة الإمام في المسجد الأقصى المبارك.بني هذا المسجد في المكان الذي صلى فيه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- لدى الفتح الإسلامي للقدس عام 15هـ/ 636م. شرع ببنائه الخليفة عبد الملك بن مروان، وتم البناء في عهد ابنه الوليد بن عبد الملك بين عامي 86 - 96هـ/ 705- 715م.

2-قبة الصخرة

قبة الصخرة هي المبنى المثمن الذي تعلوه قبة ذهبية، وتقع في موضع القلب من المسجد الأقصى المبارك تقريبا، وهي أقدم وأعظم أثر معماري إسلامي، والمعلم المميز لمدينة القدس حتى اليوم.أقامها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بين عامي 66-86 هـ / 685-705م، لإظهار عظمة الخلافة الإسلامية، وذلك فوق الصخرة المشرفة التي كانت قبلة أنبياء بني إسرائيل، والتي يرجح أن تكون الموضع الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء

من فضائل المسجد الأقصى المبارك

- المسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين : يقول الله تعالى: " وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ " سورة البقرة - آية 142


- إليه أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم، ومنه بدأ معراجه إلى السماء، وفيه أم الأنبياء. قال الله تعالى : "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"سورة الإسراء - آية 1

- هو ثالث مسجد تشد إليه الرحال : عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تُشَدُّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد, مسجدي هذا, والمسجد الحرام, والمسجد الأقصى" صحيح البخاري ومسلم

- المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني في الأرض : عن آبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال: المسجد الحرام. قال: قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة. ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فان الفضل فيه" . صحيح مسلم

- الصلاة فيه بخمسمائة صلاة : عن :أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي - أي المسجد النبوي – بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة " رواه البزار وإسناده حسن

تعلق المغاربة بالمسجد الأقصى المبارك عبر التاريخ

لقد تجسد ارتباط أجدادنا المغاربة بالمسجد الأقصى المبارك منذ اللحظات الأولى لاعتناقهم الإسلام ،فقد كان جُلُّهم يمر بالشام بعد إتمام فريضة الحج حتى ينعموا برؤِية المسجد الأقصى المبارك حرصا منهم على تطبيق الحديث الشريف -" لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى، " والحديث الآخر - ( الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي – أي المسجد النبوي - بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة) .
كان المغاربة يقصدون المسجد الأقصى كذلك طلبا للعلم, كما أن الكثير من أعلام المغرب أقاموا هناك لبضع سنوات, كأمثال الشيخ سيدي حرازم المتوفي بفاس أواسط القرن السادس و الشيخ المقري التلمساني صاحب كتاب "نفح الطيب".
لم تكن فريضتا الحج و طلب العلم هما الدافعان الوحيدان لتواجد المغاربة في فلسطين , بل كان هنالك دافع ثالث لا يقل أهمية و هو المشاركة في الجهاد خلال الحروب الصليببية. فقد تطوع المغاربة في جيش نور الدين زنكي وأبلوا بلاءاً حسناً, و بقوا على العهد زمن صلاح الدين الأيوبي إلى أن تحررت مدينة القدس من قبضة الصليبيين في معركة حطين سنة 583 هج /1187م . و بعد الفتح استقر المغاربة قرب الزاوية الجنوبية الغربية لحائط البراق وهو أقرب مكان من المسجد الأقصى. وتكريما منه لجهودهم وَقَفَ الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي هذه البقعة على المغاربة سنة 1193م (583 ه) و هي نفس السنة التي توفي فيها صلاح الدين بعد خمس سنوات من فتحه المدينة. سُمي الحي منذ ذلك الحين باسم حي المغاربة, وكان يضم بالإضافة إلى المنازل عديداً من المرافق كالمدارس و أهمها المدرسة الأفضلية التي بناها الملك الأفضل و سميت باسمه.
بعد احتلال اليهود الصهاينة للقدس سنة 1967 و بالضبط في 10 يونيو 1967 أمرت سلطات الاحتلال الصهيوني سكان حي المغاربة بمغادرة منازلهم على الفور وشرعت في تدمير الحي بما فيه من منازل ومدارس ومساجد ومن رفض أو تأخر عن مغادرة منزله جرفته جرافات الاحتلال مع الأنقاض وسوت الحي بالأرض تماما وأقام الاحتلال الصهيوني مكانه ساحة عمومية قبالة حائط البراق الذي يسمونه كذبا "حائط المبكى" وذلك لاستقبال المصلين اليهود الذين يزورون هذا الحائط . تم التدمير خلال ساعات قليلة وشمل 138 بناية من بينها جامع البراق وجامع المغاربة وكذلك المدرسة الأفضلية، والزاوية الفخرية ومقام الشيخ.

هل سيهدم المسجد الأقصى المبارك


إن هدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل الخرافي هو الهدف الأساسي لليهود الصهاينة. فقبل أن ينشأ الكيان الصهيوني بحوالي خمسين عاماً أي سنة 1898م قال تيودور هرتزل، مؤسس المنظمة الصهيونية العالمية، "إذا حصلنا على مدينة القدس، وكنت لا أزال حياً وقادراً على القيام بأي عمل، فسوف أزيل كل شيء ليس مقدساً لدى اليهود فيها، وسوف أحرق جميع الآثار التي مرت عليها قرون"، وهذا يعني بكل بساطة حرق وتدمير كل المعالم الإسلامية بما فيها المسجد الأقصى المبارك ويؤكد هذا الأمر ما قاله المؤسس الفعلي للكيان الصهيوني وأول رئيس وزراء له ديفيد بن جوريون يقول "إنه لا معنى لإسرائيل دون القدس، ولا معنى للقدس دون الهيكل". وهذا الهيكل مخطط له أن يقام مكان المسجد الأقصى المبارك بالضبط أي لبناء الهيكل المزعوم يجب تدمير المسجد الأقصى تدميرا كليا .
وهكذا منذ احتلال مدينة القدس سنة 1967 بدا الاحتلال الصهيوني في مخططه الإجرامي ضد المسجد الأقصى المبارك و كان من أبرز الاعتداءات عملية إحراق المسجد الأقصى في 21 غشت 1969 التي اتهم فيها صهيوني متعصب يدعى دينيس روهان. وقد أتت النيران على أثاث المسجد وجدرانه، كما أحرقت منبره العظيم الذي بناه نور الدين زنكي، ووضعه صلاح الدين الأيوبي فيه بعد تحرير الأقصى من الصليبيين سنة 1187م لكن غيرة المسلمين ونجدتهم لأقصاهم حالت دون إحراقه بالكامل .
وتوالت المخططات الصهيونية للاستيلاء على المسجد الأقصى تمهيدا لتدميره وإقامة الهيكل المزعوم مكانه ففي 30 يناير 1976 أقرت إحدى المحاكم الصهيونية حق اليهود في الصلاة في ساحات المسجد الأقصى في أي وقت يشاءون من النهار. وفي الأول من مايو 1980 اكتشفت محاولة لتدمير الأقصى عندما وجد بالقرب منه أكثر من ألف كيلو من مادة (تي.إن.تي). وفي إبريل 1982 اقتحم جندي يهودي اسمه آلان جودمان المسجد الأقصى، وأطلق النار على حارس البوابة. وتكررت محاولات نسف المسجد الأقصى في يناير وغشت وديسمبر 1984، وفي 17 أكتوبر 1989 قامت جماعة أمناء الهيكل اليهودية بوضع حجر الأساس لبناء الهيكل الثالث قرب مدخل المسجد الأقصى.
ويقوم المسلمون في القدس وفلسطين بالسهر على حماية الأقصى رغم ما يعانونه من احتلال وقهر، وهم يهبّون دوماً للدفاع عن حرمته بأجسادهم وحجارتهم، بعد أن فقدوا النصير العربي والإسلامي فلم تخل أي محاولة اعتداء يهودية من قيام المسلمين بالتصدي لها حتى لو أدى ذلك إلى ارتكاب مجازر بحقهم، كما حدث في 8 أكتوبر 1990 عندما استشهد 34 وجرح 115 آخرون، عندما حاولت جماعة يهودية وضع حجر أساس الهيكل داخل المسجد الأقصى. وكما حدث في 25 ـ 27 سبتمبر 1996 إثر انتفاضة الغضب التي قامت بسبب افتتاح اليهود لنفق تحت الجدار الغربي للمسجد الأقصى، مما أدى لاستشهاد 62 فلسطينياً، وجرح 1600 آخرين. في عام 2000م قام المجرم شارون بتدنيس ساحات المسجد الأقصى مما أدى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة مخلفة أكثر من 5 آلاف شهيد
ولا زالت المحاولات تتكرر إلى الآن لاقتحام المسجد الأقصى والاستيلاء عليه بصفة نهائية فكانت آخر المحاولات في 16-03-2010 حيث افتتح كنيس ضخم أسموه كنيس الخراب ذي قبة مشابهة لقبة الصخرة وذلك على بعد أمتار قليلة فقط من أسوار المسجد الأقصى و افتتاح هذا الكنيس في نبوءاتهم الأسطورية هو بداية العد العكسي لبناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى المبارك .

فهل سيتم لهم هذا الأمر مع وجود مليار ونصف مليار مسلم ....هل سيترك المسلمون مسرى نبيهم يهدم ويدمر أمام أعينهم

احمل هم الأقصى المبارك وكن من الذين شرفهم الله بالسعي إلى تحريره

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس