يؤكد عدد من مثقفي العالم العربي أن هناك خلط في فهم بعض المفاهيم التي توصف بالدخيلة رغم النقد والترحيب التي لقته هذه المفاهيم خصوصا لدى المهتمين بشؤون المرأة في عدة من الأمصار العربية.
إن من أهم الظواهر التي ولدت من رحم عصر التنوير أو بما يعرف بالثورة الفكرية الفرنسية هي الحريات العامة(حرية التفكير، الحريات السياسية....) وأهمها حرية المرأة.
السؤال المطروح هو ما هو الداعي من هذا الشعار الذي ات به الغرب؟ ولماذا جاء الغرب بهذا الطرح في هذه الفترة ؟
بداية الغرب لم يحترم المرأة يوما رغم مناداته لفكها من قيود الظلم الذي صنعه في حقها، ومن ثم بادر لنشر هذا الطرح السلبي من خلال باطنه على جميع المجتمعات كيف كانت عقليتها الروحية وحسب خصوصياتها البيئية المتباينة حسب كل منطقة.
المجتمع الخليجي مثلا طبل البعض منه لهذا الفكر والبعض الآخر أنكره شديد الإنكار.
الرأي الأول يقول نعم لحرية المرأة نعم لخروجها ومشاركتها في الحياة العامة نعم للمرأة كفاعل لا يستهان به في دفع عجلة التنمية الشاملة للمجتمع الخليجي.
للكن الرأي الأخر كان مخالفا تماما لرأي الأول حيث يؤكد ان الاسلام علمنا معنى حرية المرأة وقيود تحركها الذي هو في الاصل لصالحها لا ضدها كما يرى الموقف الاول.
ان الحقيقة التي لا هروب منها ان الغرب لما طرح هذه الفكرة كان يريد طمس مكانة المرأة المسلمة العفيفة إلى ما يعرف بالسفور وبالتالي يسهل على المنحرفين حرية الوصول إليها.
الاسلام لم يفرط في حق المرأة أبدا ومن رد على هذا الموقف فهو قاصر ومحدود التفكير الصحيح المبني على قيم الشرع ومبادئ العقل .