الدين هو قوامة الحكم الرشيد وهو سر نجاح السلطة في ادارة شؤونها وشؤون رعيتها،لكن الدين الذي له الدور البارز في ترشيد القرار السياسي وتوجيهه نحو الافضل من اجل تطبيقه على احسن صورة هوذلك الدين النقي الخالي من زيغ البشر ومصدره الاله الخالق الواحد ثم هدي رسوله المبلغ الناصح محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد اخطأ الفيلسوف ماركس عندما قال "الدين افيون الشعوب" وكذا نقيضه من قبل سميث عندما قال "لا اله والحياة مادة" نظرة سلبية لدين اي كان .
إن الحقيقة التي لا غبار عليها ان هذان المنظران حكما على ان الحياة لا تقوم الا بفصل الدين عن الحكم وبتالي الاعتماد على المطلب المادي النفعي البرغماتي كأساس للوصول الى الحياة التي تتميز بالرفاهية والرخاء من دون النظر الى مابعد الحياة( رؤية محدودة)
الاسلام علمنا وعلم كل البشرية معنا الحياة الكريمة والطيبة من خلال التمسك بأحكام توصلنا الى هذه الغاية السامية من دون ان نفرط في الدنيا.
الاسلام لم يقل السعادة الحقيقية في الاخرة فحسب بل اكد بأنها موجودة في الدنيا كذلك من دون المبالغة فيها اوجعلها اكبر هم الانسان السوي (المسلم).
من قال ان الاسلام مشكلة السلطة في هذا الزمان فقد اخل بأحد اهم مرتكزات هذا الدين الا وهو تحكيم الشرع والاعتماد عليه كمرجع اول يسبق الشورى في تسير الشؤون العامة بما يضمن سلامة وامن الرعية من جهة وتطبيق الاحكام الشرعية المختلفة بعدل من جهة اخرى.
المشكلة في هذا الاطار هي ان هناك من رحب بفكرة فصل الدين عن السياسة من ابناء الامة الاسلامية او بما يعرفوا بالعلمانيين او الحداثيين
فمن كانت له البصيرة السوية فهيهات هيهات ان يتجرأ لتبني هذا الفكر الميت المميت الذي صنعه الغرب الأعمى لهدم كرامة الإسلام والمسلمين.