أخى وأختى فى الله قرأت هذه القصه الصغيره فى الحجم ولكن
كبيره في المعني والعبره التي فهمتها من القصه كان لها تأثير كبير علي نفسي
وروحى وجعلتنى أشعر اننا مازلنا لا نفهم جيدا معني وكيف يكون الحمد
والشكر لله علي نعمه الكثيره وفي أقل أزمه نمر بها نحزن ونيأس وننعى
أقدارنا ولن أطيل عليكم القصه تنطق كلماتها لكم لتشعرنا كم نحن
مقصرين في شكر وحمد الله على نعمه الكثيره التى لا تعد ولاتحصى -
روى عن أحد السلف كان أقرع الرأس - أبرص البدن - أعمى
العينين - مشلول القدمين واليدين -- وكان يقول فى كل لحظه
الحمد لله الذى عافانى مما أبتلى به كثيرا ممن خلق وفضلنى
تفضيلا فمر به رجل كان يسمع كلامه هذا دائما ووقف عنده في
يوم فى شدة التعجب من كلام هذا المشلول وشكره وحمده لله بهذه
الراحه والرضا -
فقال له ويحك يارجل مشلول - وأعمى _ وأبرص وأجدك كل يوم
تحمد الله وتشكره فما عفاك منه قال له أستغفر الله يارجل
الحمد والشكر لله على كل حال الم يجعل لى لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا
وبدنا على البلاء صابرا فالحمد لله على كل هذه النعم --
ونحن نقول بقلوبنا (الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك )
(( لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ))
اخوانى الصالحين ماذا نقول نحن وكل منا يعيش وينعم بنعم الله
الكثيره هل أحد منا شكر الله سبحانه وتعالى بهذه الصوره ؟ وأدى
ماعليه من عبادة الشكر لله هل تسمع لقول الله سبحانه وتعالي
(( فبأى الاء ربكما تكذبان )) الاء ربكما هى النعم الكثيره التى
ينعم الله بها علينا ولا نشعر بها و نستمع لسورة (( الرحمن ))
لنشعر برحمة الله سبحانه وتعالى علينا ومهما قمنا بالشكر والحمد
والطاعه فنحن مقصرين : اللهم ماأصبحنا وأمسينا بنعمه فمنك وحدك
لاشريك لك - فلك الحمد ولك الشكر يارب العالمين :-
- لا اله الا الله الجليل الجبار -لا اله الا الله الواحد القهار
- لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ
قدير --
(( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أهله واصحابه
وسلم ))